يوسف أيها (الكتبي ٌّ ) أفتنا ..
الفراغ الملل يدفع بك إلى الأمرِّ ، التجوال بين فضائياتنا الميكياجية ، وجوها ً ، ثيابا َ ووشم أكف ٍ بل سواعد . ولغة الوجدان المكرورة الثلجية مصحوبة ً بتحايا ( الرسائل العصرية ) الخاوية ولابد من زخرف الإبتسامات الباهتة مع سطحية الموضوع الفاقد للإثارة والدهشة الجاذبة ، والكلًّ مغمورٌ في بهدلة اللغة العاجزة عن التعبير والبيان .
وحدها صدفة التجوال بين الفضائييات تشدك إلى فتاة الميكرفون في حللها الملوّنة جسداً وثيابا ً والكاميرا تنقل مشهدا ً من الواقع ، من غير ديكور ولا بذخ قصور الأستديوهات .
المشهد عند الرصيف المحازي للمسجد الكبير ، الصورة على الشاشة ترسم رجلا ً أغبر أشعث في زيه المتواضع قد بدا ،،هو أنت ,أنا و نحن ، ملح الأرض رواد الأرصفة المغبرة و ( بنابر ) ستات الشاي و مطعمات ( العصيدة والزلابية ) في الهواء الطلق ( الملوّث بنا !! ) .
تواضعت إليه التلفازية تسأل بهجين لغة عاجزة ًعن بيان فصحى أو سهل دارجة رشيقة . يتأبى عليها البيان . إندلق الأغبر ( يوسف ) يحكي : يا للدهشة إنه ( المبرِّد ) في ( كامل ) أدبه بل ( الغالي ) في ( إملائه ) !!!!!
بلسان عربي مبين فصيح من غبر تأتأة ولا " مجابدة " البحث عن مفردات تفي المعاني والمقاصد حقها ، حتى لتحسبه يتلو لوح ختمة عند شيخه . روى :-
من أعالي ( حجارة ) جنوب كردفان -- النوبة يطلقون على الجبل ( حجر ) -- هبطتُ إلى أعالي الجبال الخرصانية في هذه المدينة يافعا ً وحيدا ً ، أنشد العلم وذلك في الربع الأخير من القرن الماضي ، إلتحقت بالمعهد العلمي القسم الثانوي ، كان لابد أن أعول نفسي فامتهنت بيع الكتب القديمة على قارعة الطريق والأرصفة بعد ساعات الدراسة ،
ثم إلى جامعة أمدرمان الإسلامية التي تخرج فيها مجازا ً في علوم اللغة العربية ، ما غاب عن إفتراش الكتب ومافترت مطاردات السلطات له . عمل بالتدريس وظل بعد الدَّوام يداوم الأرصفة بين فتات كتبه . الآن هو يحضر للماجستير في ذات اللغة التي أحب ويمتهن تسويقها على الأرض .
حكى عزوف الشباب عن قراءة الكتب وأثبت فضلها للشيوخ من الأجيال السالفة الذين يرتادون تجارته ( بيعا ً ) وشراء ً. تحدث في المناهج الدراسية وما اعتراها من ضعف إنعكس سلبا ً يؤكده الخواء الثقافي والمعرفي ...
سكتت ( شهرزاد التلفاز ) عن الثرثرة غير المباحة
ف ( شهريار الرصيف ) الليلة قاتل ٌ لعيِّ اللسان وشقشقته ، فاضح ٌ لخواء المحصلة وخزين الذاكرة .
في الفضائية المجاورة ومن جنسها وهويتها أحد جهابزة الكتابة ( الممرَّعة ... يا صاح !! ) المشهود له بالعَلَميَّة والتفرد والمشي بها فرحا ًو تيها ً ، لكن في هذه المرة يقرأ فينا بلسانه ما كتب !!! سبحان الله ، وبه أقسم ، ما أعطى مضارعا ً حقه في جزم أو نصب بمفعوليهما فيه ، ثم إنه عطل مفعول حرف الجرِّ في كل الأسماء من مفردها إلى جمعها ، ولكنه مشكورا ً تكرّم على مفرد الفاعل بالنَّصب (بناءً )!!!!! ففي الجمح والتثنية عذر !
المقاربة , ( كتبيّ ) الرصيف الأغبر بلسان سيبويه يحكي ( نحواً وصرفا ً) و ( عبد الحميد الكاتب ) بلسان تلميذ إبراهيم طوقان يتمطى !!
آليت على نفسي أن أبحث عن ( يوسف الكتبي ) في اليوم التالي وفي كل أرصفة الشوارع ، لم أسأل أحداً عنه فصورة وجهه راكزة في مخيلتي وجدته هناك فى ذات المكان ، يجثو على ركبتيه - وعلى الإسفلت - منكبا ً يقرأ في كتابه غير عابىء برتل السيارات المصفوفة عند حافة الطريق وحوله ، ولا صخب المارة ولا فرقعة أصابع مشتري الدولار يلهيه أو يرغبه في ثراء تجارتها , ثم التحية والتعريف والحديث الشفيف العميق " الما خمج " فيسبوك !!!!
يكفي أن علي المك وفراج الطيب بل والبروف عبد الله الطيب ، عليهم الرحمة كانوا من رواد رصيفه ورافديه بالنصح والتشجيع وعنهم حكى الكثير .
فارقته على أن أدوام رصيفه وآخر دعواي له :-
يوسف أيها الكتُبيُّ العصاميُّ ( الصِّّدِّيق ) أفتنا و شبابنا في سرِّ ( إقرأ كتابك بنفسك )
الفراغ الملل يدفع بك إلى الأمرِّ ، التجوال بين فضائياتنا الميكياجية ، وجوها ً ، ثيابا َ ووشم أكف ٍ بل سواعد . ولغة الوجدان المكرورة الثلجية مصحوبة ً بتحايا ( الرسائل العصرية ) الخاوية ولابد من زخرف الإبتسامات الباهتة مع سطحية الموضوع الفاقد للإثارة والدهشة الجاذبة ، والكلًّ مغمورٌ في بهدلة اللغة العاجزة عن التعبير والبيان .
وحدها صدفة التجوال بين الفضائييات تشدك إلى فتاة الميكرفون في حللها الملوّنة جسداً وثيابا ً والكاميرا تنقل مشهدا ً من الواقع ، من غير ديكور ولا بذخ قصور الأستديوهات .
المشهد عند الرصيف المحازي للمسجد الكبير ، الصورة على الشاشة ترسم رجلا ً أغبر أشعث في زيه المتواضع قد بدا ،،هو أنت ,أنا و نحن ، ملح الأرض رواد الأرصفة المغبرة و ( بنابر ) ستات الشاي و مطعمات ( العصيدة والزلابية ) في الهواء الطلق ( الملوّث بنا !! ) .
تواضعت إليه التلفازية تسأل بهجين لغة عاجزة ًعن بيان فصحى أو سهل دارجة رشيقة . يتأبى عليها البيان . إندلق الأغبر ( يوسف ) يحكي : يا للدهشة إنه ( المبرِّد ) في ( كامل ) أدبه بل ( الغالي ) في ( إملائه ) !!!!!
بلسان عربي مبين فصيح من غبر تأتأة ولا " مجابدة " البحث عن مفردات تفي المعاني والمقاصد حقها ، حتى لتحسبه يتلو لوح ختمة عند شيخه . روى :-
من أعالي ( حجارة ) جنوب كردفان -- النوبة يطلقون على الجبل ( حجر ) -- هبطتُ إلى أعالي الجبال الخرصانية في هذه المدينة يافعا ً وحيدا ً ، أنشد العلم وذلك في الربع الأخير من القرن الماضي ، إلتحقت بالمعهد العلمي القسم الثانوي ، كان لابد أن أعول نفسي فامتهنت بيع الكتب القديمة على قارعة الطريق والأرصفة بعد ساعات الدراسة ،
ثم إلى جامعة أمدرمان الإسلامية التي تخرج فيها مجازا ً في علوم اللغة العربية ، ما غاب عن إفتراش الكتب ومافترت مطاردات السلطات له . عمل بالتدريس وظل بعد الدَّوام يداوم الأرصفة بين فتات كتبه . الآن هو يحضر للماجستير في ذات اللغة التي أحب ويمتهن تسويقها على الأرض .
حكى عزوف الشباب عن قراءة الكتب وأثبت فضلها للشيوخ من الأجيال السالفة الذين يرتادون تجارته ( بيعا ً ) وشراء ً. تحدث في المناهج الدراسية وما اعتراها من ضعف إنعكس سلبا ً يؤكده الخواء الثقافي والمعرفي ...
سكتت ( شهرزاد التلفاز ) عن الثرثرة غير المباحة
ف ( شهريار الرصيف ) الليلة قاتل ٌ لعيِّ اللسان وشقشقته ، فاضح ٌ لخواء المحصلة وخزين الذاكرة .
في الفضائية المجاورة ومن جنسها وهويتها أحد جهابزة الكتابة ( الممرَّعة ... يا صاح !! ) المشهود له بالعَلَميَّة والتفرد والمشي بها فرحا ًو تيها ً ، لكن في هذه المرة يقرأ فينا بلسانه ما كتب !!! سبحان الله ، وبه أقسم ، ما أعطى مضارعا ً حقه في جزم أو نصب بمفعوليهما فيه ، ثم إنه عطل مفعول حرف الجرِّ في كل الأسماء من مفردها إلى جمعها ، ولكنه مشكورا ً تكرّم على مفرد الفاعل بالنَّصب (بناءً )!!!!! ففي الجمح والتثنية عذر !
المقاربة , ( كتبيّ ) الرصيف الأغبر بلسان سيبويه يحكي ( نحواً وصرفا ً) و ( عبد الحميد الكاتب ) بلسان تلميذ إبراهيم طوقان يتمطى !!
آليت على نفسي أن أبحث عن ( يوسف الكتبي ) في اليوم التالي وفي كل أرصفة الشوارع ، لم أسأل أحداً عنه فصورة وجهه راكزة في مخيلتي وجدته هناك فى ذات المكان ، يجثو على ركبتيه - وعلى الإسفلت - منكبا ً يقرأ في كتابه غير عابىء برتل السيارات المصفوفة عند حافة الطريق وحوله ، ولا صخب المارة ولا فرقعة أصابع مشتري الدولار يلهيه أو يرغبه في ثراء تجارتها , ثم التحية والتعريف والحديث الشفيف العميق " الما خمج " فيسبوك !!!!
يكفي أن علي المك وفراج الطيب بل والبروف عبد الله الطيب ، عليهم الرحمة كانوا من رواد رصيفه ورافديه بالنصح والتشجيع وعنهم حكى الكثير .
فارقته على أن أدوام رصيفه وآخر دعواي له :-
يوسف أيها الكتُبيُّ العصاميُّ ( الصِّّدِّيق ) أفتنا و شبابنا في سرِّ ( إقرأ كتابك بنفسك )