من ضيع السودان !

Awad alawad

:: مُـشــــــرِف ::
الوضع الذي نعيشه الان ماهو الا حلقة من حلقات مسلسل الضياع الذي ساهمت فيه النخب الخاوية التي تهمها السلطة فقط حتى وان كان الثمن كرامة هذا الشعب
 
تحقيق : من ضيع السودان.. عشر مخازي سودانية
عثمان ميرغني:
============
في 2 سبتمبر 1898 ذبح جيش كتنشر على ضفاف النيل أكثرمن عشرة آلاف سوداني في ساعتين- فقط.. وصورها وردي في أغنيته الشهيرة (والـنـهـر يـطـفـح بالـضـحايـا بـالـدماء الـقـانـيـة).
بعد عشرين عاماً- فقط.. وفي يوم 28 يوليو 1919 كان السودان كلّه.. منحنياً بين يدي الملك جورج الخامس في لندن يقدم قسم الولاء.. ويهديه سيف الإمام المهدي تأكيداً للخضوع.. فيرده الملك إلينا، ويطلب منا أن نحمي به الإمبراطورية البريطانية..!!
في يوم 28 يوليو عام 1919 استقبل الملك جورج الخامس ملك بريطانيا في قصره في بكنجهام وفداً مثل السودان كلّه.. أفقياً ورأسياً.. الوفد يتكون من ثلاثة من أكبر زعماء الطوائف الدينية.. هم السيد علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية، والسيد عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الأنصار، والسيد الشريف يوسف الهندي.
ويرافقهم ثلاثة من العلماء السودانيين هم: الشيخ علي الطيب أحمد هاشم "مفتي السودان"، والشيخ أبو القاسم أحمد هاشم "رئيس لجنة العلماء"، والشيخ إسماعيل الأزهري "قاضي دارفور".
ومعهم أربعة من زعماء القبائل هم:السيد علي التوم "ناظر الكبابيش، "والسيد إبراهيم موسى" ناظر الهدندوة"، والسيد عوض الكريم أبو سن "نائب ناظر الشكرية"، والسيد إبراهيم محمد فرح" ناظر الجعليين ".سجلت الصحف البريطانية- وبالتحديد- صحيفة (التايمز) خبر هذه الزيارة التأريخية، وأنا- هنا- أستأذن الأستاذ بدر الدين حامد الهاشمي في استخدام ترجمته لخبر نشرته صحيفة (التايمز)، ونقلته صحيفة إسترالية بعد عدة أشهر.
عنوان الخبر (ولاء السودان: وفد الزعماء إلى الملك)
SUDAN LOYALTY: CHIEF'S DEPUTATION TO THE KING
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي
أوردت صحيفة التايمز في يوم 29 يوليو 1919م نبأ زيارة وفد الزعماء السودانيين- وهم في ملابسهم التقليدية- إلى قصر بكنغهام في اليوم السابق، حيث قدموا للملك (جورج الخامس) خطاب تهنئة وولاء؛ بمناسبة انتهاء الحرب بنصر مبين، وكان يرافق الوفد السوداني- الذي ترأسه السيد السير علي الميرغني- كلاً من اللواء السير ريجيلاند ونجت، والمشير لورد قرينفيل، والسير أيدقارد بيرنارد، واستقبل الوفد في القصر- أولاً- لورد كرومر، والذي أخذهم إلى مقابلة الملك والملكة، وألقى رئيس وفد الزعماء السودانيين كلمة باللغة العربية تولى ترجمتها إلى الإنجليزية السير ونجت.
جاء في خطبة السيد السير علي الميرغني ما يلي:
"يا جلالة الملك، نتقدم إلى جلالتكم بأعلى آيات الامتنان؛ للتشريف العظيم الذي طوقتمونا به، وللسماح لنا بالمثول أمام جلالتكم، أنا- شخصياً- السيد السير علي الميرغني، ومعي الشريف يوسف الهندي، والسيد عبد الرحمن المهدي، بالنيابة عن الزعماء الدينيين في السودان؛ والشيخ الطيب أحمد هاشم مفتي السودان، والشيخ أبو القاسم هاشم رئيس مجلس العلماء، والسيد إسماعيل الأزهري قاضي مديرية دارفور بالنيابة عن مسؤولي المحكمة الشرعية؛ والشيخ علي التوم ناظر الكبابيش، والشيخ إبراهيم موسى ناظر الهدندوة، وشيخ إبراهيم محمد فرح ناظر الجعليين، وشيخ عوض الكريم أبو سن نائب ناظر الشكرية، بالنيابة عن نظار الإدارة الأهلية لحكومة السودان، وبالإنابة عن أنفسنا، وكل الشعب السوداني، نتقدم- وبكل تواضع- إلى جلالتكم بتهانينا القلبية على الانتصار المجيد، الذي أحرزته جيوشكم، إن صلابة وثبات جنود الجيوش المتحالفة في غضون سنوات الحرب الطويلة والرهيبة هو ما أدى إلى هزيمة العدو هزيمة ساحقة، وإن انتصار جلالتكم الباهر هو ما انتزع إعجاب أهل السودان، وأفعم قلوبهم بالبهجة والسرور، وقد تيقن الشعب السوداني- تماماً- من أن هذه الحرب- والتي كانوا قد تابعوا عن كثب وبمزيد من الاهتمام أسبابها وتقلباتها- تختلف عمّا سبقها من الحروب، فحروب الماضي كانت تقرر مصير الشعوب المتحاربة- فقط-، غير أن هذه الحرب العالمية، التي وضعت- للتو- أوزارها، حددت مصير كل الشعوب الضعيفة، والتي يعد السودان واحداً منها، لقد كانت حرباً بين الحق والباطل، ولقد رجحت فيها كفة الحق؛ بفضل النصر الذي أحرزته جيوش جلالتكم، وتغلب فيها العدل على الظلم، وسحقت الحضارة البربرية.
ولقد بذلت الآلاف المؤلفة من جنود الجيوش المتحالفة دماءهم رخيصة؛ من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب الصغيرة، ولتخليصهم من نير الظلم والاستبداد والعبودية، ولإدخال سائر بلدان العالم في عهد جديد من السلام والأمن والطمأنينة، ولقد أثبتت هذه الحرب – وبصورة نهائية - بطلان قاعدة "القوة هي الحق"، وأثبتت- أيضاً-، ولكل الشعوب الكبيرة والصغيرة -على حد سواء- أن "الحق هو القوة".ولم يتطرق إلى شعب السودان أي شك في أن جيوش الحلفاء ستنتصر في نهاية المطاف، فعلى الرغم من أننا ظللنا نسمع- ولأربعين عاماً- الكثير عن استعدادات جيش العدوـ إلا أننا كنا مؤقنين من نتيجة الحرب؛ إذ أنه ليس من الممكن هزيمة أمة شعارها المساواة والعدالة والدفاع عن الضعيف وحمايته.
ولا بد لنا- يا جلالة الملك- من أن نزف لكم التهاني على انتصاركم، وعلى وحدة أجزاء إمبراطوريتكم الواسعة الممتدة، وعلى قوتها، وولائها لمليكها، والذي حاز على إعجاب العالم- بأسره-، رغماً عن كل الدسائس والمؤامرات المستمرة والعديدة التي حاكها أعداؤكم، ورغم تباعد أجزاء إمبراطوريتكم، وانتشارها في كل بقاع العالم، إلا أن جميع سكانها كانوا على قلب رجل واحد، يعملون- جميعاً- من أجل تحقيق ذات الهدف، صامدين في ساعات الحزن، وأيام الفرح، وعلى كامل الاستعداد للتضحية بالمال، والدم، وبما كل ما لديهم؛ للدفاع عن عرش جلالتكم والإمبراطورية البريطانية، ولم يتخلف حتى السودان، أفقر وأصغر عضو في هذه الإمبراطورية العظيمة- ولكن بالقطع ليس أقلها ولاءً-، فقدم رجاله ما لديهم بكل حماس وحيوية، وبالمقارنة مع ما أتى من كل أجزاء إمبراطوريتكم فإنني أشعر بالخجل من أن أذكر هنا الدور المتواضع الذي لعبه السودان في الحرب، والذي يعدّ– إن جاز القول- نقطة في محيط، ولكن يجب أن نتذكر أن ما قدمه شعب السودان كان هو كل القليل الذي يملكه هذا الشعب المخلص، والذي ما بخل وما استبقى شيئاً، إن ما قدمه السودان إلى مجهودات الحرب كان قليلاً بالفعل، غير أنه كان صادراً عن عاطفة صادقة.
وأستميح جلالتكم عذراً في القول إن القليل الذي بذلناه في الحرب إنما هو ثمرة ما غرسته حكومة جلالتكم في البلاد، إنه- ببساطة- حصاد غرسكم الطيب، وعربون امتنان لكم.
لقد جعلتم يا جلالتكم العدل أساس ملككم الواسع، فسادت روح العدالة والسلام سائر أنحاء الإمبراطورية العظمى، ونحن عندما نهنئ- جلالتكم- فإننا في واقع الأمر نهنئ بلادنا وشعبنا.
لقد فاضت قلوبنا بالفخر والولاء والحب لجلالتكم؛ لما رأيناه في سائر أرجاء بلادنا من سيادة روح الأمن والعدل طوال السنوات الماضية، وما أظهرته حكومة جلالتكم من اهتمام بشؤون السودان، وبذل التضحيات العظام في سبيل تقدمه وإسعاده مادياً ومعنوياً، وإدخاله شعبه ضمن رعايا الإمبراطورية البريطانية، وإننا نقدر- تمام التقدير- أن تقدم السودان في المستقبل يعتمد على صلاته بإمبراطورية جلالتكم؛ ولذا فإننا نرفع أيدينا بالدعاء لله سبحانه وتعالى، ونضرع إليه أن يمنح جلالتكم عمراً طويلاً وسعيداً، وأن يحفظ بريطانيا العظمى- رائدة الحرية والمدنية في العالم.
فليخفق علم الإمبراطورية البريطانية- طويلاً- على السودان؛ لتنشر في ربوعه السلام والهدوء، ولتواصل السعي من أجل تقدمه، حتى يأخذ مكانه المتقدم في أواسط أعضاء هذه الإمبراطورية، وندعو الله أن يأتي- سريعاً- هذا اليوم الذي يمكن للسودان فيه من تحقيق هذه الغاية.
وأخيرا نقدم- وبكل تواضع- إلى عرش جلالتكم كامل ولائنا وخضوعنا"
وأجاب الملك على ذلك الخطاب بالقول:
"أشكرك يا سيد سير علي الميرغني، وأعضاء الوفد السوداني؛ لخطابكم الذي عبر عن ولاء مقدر، إن سعادتي بلقائكم عظيمة يا ممثلي شعب السودان في أول زيارة لكم إلى إنجلترا، لقد قمت بزيارة إلى بورتسودان قبل سنوات قليلة من بدء الحرب وأنا عائد من الهند، وأذكر جيداً أن عدداً منكم كان في استقبالي- يومها-، إنني سعيد لتجديد معرفتي بكم- الآن-، خاصة في هذه الظروف الميمونة، وكنت سأكون أكثر سعادة لو تمكن وفدكم من حضور احتفالات السلام، التي أقمناها في التاسع عشر من يوليو، وأشارككم الأسف والحسرة على وصولكم متأخرين للمشاركة في تلك الاحتفالات، لقد كان الدور الذي لعبه السودان بقيادة السير ريجيلاند ونجت والسير لي أستاك في الحرب دوراً ملاحظاً، ولم يحدث في أية منطقة تحت سلطة حكومة السودان – عدا دارفور- أي إخلال بالأمن، وكان سلوك كافة أفراد الشعب غاية في الولاء والإخلاص، وأعتقد- جازماً- أن هذا يعزى- بدرجة كبيرة- إلى ما قمتم به أنتم، قادة الشعب الدينين والشعبيين في أوساط الناس، ولضربكم لهم المثل الشخصي، وبذلكم لهم النصح والإرشاد، ولقد صبّ كل ما فعلتم في خدمة أهداف الإمبراطورية، وأنا- هنا- أجزل لكم الشكر على كل ما قمتم به، وأثق أنكم ستبذلون في المستقبل- تماماً- كما فعلتم في الماضي، غاية جهدكم في دعم هيبة حكومتي، والتي تعمل بجد في خدمة السودان، ونأمل في مواصلة ذلك العمل الجليل في مقبل السنوات، وأتمنى أن تكونوا مرتاحين ومستمتعين في مكان إقامتكم في لندن، وأن تتمكنوا من زيارة هذه البلاد في مرات قادمات، وعند عودتكم إلى السودان أرجو منكم أن تنقلوا عنى إلى ذلك الشعب المخلص، وقبائله، تحياتي وتقديري لولائهم وإخلاصهم، وأمنياتي لهم بدوام التقدم والرفاه لبلادهم".
في نهاية اللقاء.. الإمام عبد الرحمن المهدي أهدى ملك بريطانيا (سيف الإمام المهدي)؛ عربوناً للولاء والطاعة.
ثم ألقى السيد عبد الرحمن المهدي هذه الكلمة:
"يا جلالة الملك، أنتهزُّ هذه السانحة الكريمة لأضع في يدي جلالتكم هذا السيف التأريخي، "سيف النصر"، الذي كان عند والدي، عربوناً حقيقياً للولاء والخضوع لمقام عرشكم السامي، وأعدُّ نقل هذا السيف إلى جلالتكم دليلاً قاطعاً ومطلقاً في رغبتي في أن تعدّونني- أنا، وأتباعي- في السودان خداماً مطيعين لكم،لقد أظهرت – ولسنوات بعد إعادة احتلال السودان- لرجالكم العاملين في السودان- وبطرق مختلفة- خدماتي وكامل ولائي، وهنالك الكثير من أفراد شعبي الذين ينتظرون عودتي عقب مقابلتي جلالتكم ظافراً بكريم عطفكم، ويتمنون أن يكونوا من ضمن رعياكم المخلصين، وأنا الآن أعرض على جلالتكم خدماتي المخلصة والمتواضعة".
لكن الملك جوررج أعاد إليه السيف، وخاطبه قائلاً:" أقبل منك هذا السيف، وأقدر لكم روح الإخلاص والولاء لنا، والتي دفعتكم إلى تقديم هذه الهدية، وسأعيد هذا السيف لك، ولورثتك؛ لتحتفظوا به، وتستخدموه نيابة عني في حماية عرشي وإمبراطوريتي، ودليلاً على قبولي بخضوعكم وإخلاصكم وولائكم، أنتم وأتباعكم، لنا".
صفحة يجب أن تنسى
هذه القصة لا يحبذ الكثيرون المرور عليها، يعدّونها واحدة من الصفحات المنسية في تأريخ السودان أو- للدقة- (صفحة يجب أن تُنسى)..!!؛ لأنه، وفي صبيحة يوم الاستقلال في الأول من يناير 1956- نفس الزعماء- هم من يتصدرون حفل إشهار استقلال السودان، جلس في ساحة القصر الجمهوري السيدان علي الميرغني، وعبد الرحمن المهدي.. وتولى السيدان إسماعيل الأزهري (رئيس الحكومة- ومحمد أحمد المحجوب- زعيم المعارضة- رفع علم السودان على السارية).
الاستعمار كان محروساً بولاء وقسم مغلظ، أجزله كبارنا إلى ملك بريطانيا، ويوم خرج الجيش البريطاني من بلادنا، خرج بضغط التظاهرات، التي سيرها شباب الإنجليز في لندن.. وليس شباب السودان، وقادته في الخرطوم.
 
يتضح جليا ان مسلسل الخنوع قديم ورسخ له من نعتبرهم من قادة البلاد من الطائفيين والزعامات الدمى
ويلاحظ ان نفس السيدين الذين طرحو كرامتهم ارضا وبذلوها من اجل ارضاء سادتهم في انجلترا هم من تقدمو الصفوف وزعمو انهم من جلبو الاستقلال للبلاد
انها ميكافيلية تسعى فقط الى الحكم والتحكم في عقول جماهير الشعب وباستغلال السلطة الدينية
 
ان السلطة الكيزانية التي تتحكم في البلاد وتقتل وتشرد وتنفي وتطارد من عارضها ما هي الا نتاج طبيعي للوضع القائم في السودان والانقياد لكل من استلم السلطة وهنا ببساطة نستطيع ان نجيب على السؤال " من اين اتى هؤلاء "
 
ان السلطة الكيزانية التي تتحكم في البلاد وتقتل وتشرد وتنفي وتطارد من عارضها ما هي الا نتاج طبيعي للوضع القائم في السودان والانقياد لكل من استلم السلطة وهنا ببساطة نستطيع ان نجيب على السؤال " من اين اتى هؤلاء "
يا العوض يا اخوي
الكيزان ديل لو مشوا اي مكان بنشفوها
ديل نشوفوا مليون ميل مربع
اسي الباقي منها شوية
قتلوا و سرقوا و سلبوا و نهبوا
ديل اس البلاء
قاتلهم الله

تباً لهم
 
ما دام الشعب في خنوع واستسلام مهين ومذل سيستمر حكم هذه الطغمة للابد ..
 
ما دام الشعب في خنوع واستسلام مهين ومذل سيستمر حكم هذه الطغمة للابد ..


وماذا يفعل الشعب المغلوب على امره ؟؟
فى السابق كان الشعب يخرج الى الشارع لانه كان على قيد الحياة . الان الشعب غير معروف هل هو على قيد الحياة ام ذهبت روحه .
فى السابق كان الاب هو من يعول الاسره منفرداً بقوة وبكل جداره . الان الاب لا يستطيع ان يعول نفسه دعك من اسره .
.
.
حتماً ستشرق الشمس وإن طال الظلام .
 
للاسف نحن شعب انطباعى عاطفى ونحن دوما الى الماضى حتى وان بلغ مبلغا من السؤ
كسرة
هناك من يحن الى الدولة المهدية وهناك من يحن الى حكم الانجليز وهناك من يحن الى حكم البيتين والسيدين وهناك من يحن الى عودة مايو وتحالف قوى الشعب العاملة اخشى ان ياتى علينا يوما يحن فيه البعض الى حكم هؤلاء الاوباش
 
عثمان شبونة
ما أقسى انتقاد امرأة.. لكن هذا تقابله قسوة أشد هي السكوت أمام الباطل.. فليت مريم تجاوزت الهوامش للمتون؛ بدلاً عن التبشيع بها من قِبل الذين هاجموها عبر الانترنت هجوماً جديرة بتحمِّله؛ فلكل فراغ ثمن..!
* المعنية مريم الصادق المهدي مع حفظ الألقاب التي لا تعصم أحداً؛ ولا تغني أصحابها أمام الحق.. فتعالوا نقرأ ما يعنينا من خبر صحيفة الحياة بتصرف: (طالب أكبر أحزاب المعارضة في السودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاعتذار للسودانيين عن "الإرث السيئ" للدولة العثمانية وما سببته من أذى في السودان. وقالت مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة، إن التاريخ العثماني مليء بسيئات خلَّفها في أنحاء العالم الإسلامي، وأضافت مريم المهدي: نحن أحفاد الذين طردوهم "العثمانيون" من السودان، حققنا الدولة الإسلامية بثورة لا تزال ترفع رأس كل سوداني. وزادت: كنّا نود أن نحترم الرئيس أردوغان ونرحب به في وطننا كقائد مسلم مستنير وناجح، لكننا نطالبه قبل أن يطأ أرض بلادنا بأن يعتذر عن إرث العثمانيين السيئ وما تسبب فيه من أذى). انتهى الخبر.. وبئس المطلوب.
* أولاً (المهدية) التي أشارت إليها بكلمة (ثورة) هي حركة لا تخفى بطولاتها وثقوبها (الواسعة) فلا يصح إشهارها كثورة بهذه الثقوب.. وأرى الحديث يطول في هذا الجانب ولا طائل منه الآن..! مريم أخطأت باصطياد تاريخ مضى حول شناعات العثمانيين وتحت بصرها فساد أدعياء الفضيلة الذي يعجز الوصّاف عن وصفه؛ وفي ذاكرتها دماء سالت حارة وماتزال تسيل من سنان النظام المتسلط الذي ينغمس فيه بعض آل بيتها حتى أذنيهم.. وهنا لستُ وصياً على المعنيين في قناعاتهم سواء ترسخت بدافع الطموح السلطوي أو ترسخت بعمى البصيرة وشح النفس والهوان.. فالأهم من ذلك هو السؤال: هل تستطيع مريم أن توجه سهام نقدها إلى صدر شقيقها الذي يبذل الجهد والعرق لخدمة النظام الأكثر دموية وبشاعة من كافة الطغاة العثمانيين والصهاينة والتتار وغيرهم؟! هذا الأمر الأسري على يسره لا تستطيع مريم (المنصورة) أن تناصر به الشعب إفصاحاً كما تفصح تجاه الغير؛ رغم أن المبادئ لا تتجزأ في رفض المرفوض.. فكيف بنا إذا جارينا طريقتها وطالبنا الصادق المهدي بالاعتذار عن فترة الهوس والتنكيل والضيم التي شهدها السودان في عهد المهدي الكبير؛ والذي لا ننكر حماسه الحربي وانتصاراته مع وجود مظالم وهزائم وخيبات مجلجلة وصَمَت سلطته..! الأهم من هذه الاختصارات التاريخية المُضجرة هو الحاضر الذي ماتزال الجرائم المشيبة للرأس أبرز سماته بمشاركة (حوش ناس مريم) إذ يمتطي بعض آل المهدي سرج (الإخوان المتأسلمين) وباء العالم الراهن..! بعض آل المهدي بتناقضاتهم الفجة يحققون مآربهم الذاتية بهذه (المعاشرة الإخوانية) بعيداً عن تطلعات الشعب وأحلامه ببناء دولة العدل والقانون والديمقراطية.. هذه الدولة (الحلم) ينسفها وجود إخوة مريم مستظلين بشجرة الحزب الحاكم.. حزب حركة إسلاموية لا تؤمن بالوطن الذي تدعي مريم أن جدها حقق فيه الدولة الإسلامية..! يا للمصيبة.. أنظروا إلى أي مدى صار السودان ألعوبة و(ملطشة!) باسم الإسلام العظيم ما بين وهم المهدية وأتباع الهالكين حسن البنا وسيد قطب..!
* المناسبة التي أفرغت فيها مريم محتواها الفطير؛ وهي زيارة الرئيس التركي لإخوانه في حزب البشير؛ أرى أن هنالك مداخل كانت أنسب لمقابلتها أكثر مما تناسبها ذبذبات مريم وهي تعرج لعصر العثمانيين القديم وأمامها التتار الجدد.. من هذه المداخل الدعوة الباكرة لتوحيد الصوت المُعارض بقيادة مريم (أخت حلفاء الإخوان)؛ أعني توحيده بعناية في عدم الترحيب برأس التنظيم الإخواني الإرهابي أردوغان؛ وتذكيره بجرائم التنظيم في السودان الحديث (الذكرى لا تضر) هذا أبسط ما يمكن..! أيضاً من المداخل الممكنة (بالتجربة) لصفع نظام الخرطوم بأتراكه و(متوركيه) الدعوة الجادة لعصيان مدني (حتى لو كانت تقديرات فشله النسبي حاضرة) أو الدعوة لمظاهرات تبدأ من دار مريم (إذا شاءت) تندد بالإخوان وأردوغانهم.. المهم ألا يمر مهرجان أردوغان بصوتها المنفرد وقد جاء في وادٍ بعيد لا يُرجى منه ثمراً..! كل هذه الممكنات وخلافها تلسع هؤلاء الإرهابيين مهما تخن جلدهم.. لكن المقترحات والأفكار في الوقت الضائع لن تفيد مهما قويت المعارضة.. وبدلاً من قفزها الفارغ لرفوف الدولة العثمانية الغابرة والمطالبة بالإعتذار عن إرثها السييء؛ كان من الأفضل أن تدعو مريم الرئيس أردوغان للإعتذار لشعب السودان عن الزيارة ذاتها (باعتبارها تشد من أزر أعداء الوطن الحاكمين) ومع التسليم بعدم إجابة الطلب؛ لكن الخدوش مهما صغرت مطلوبة لوجوه المنافقين..!
* قبل الختام؛ أعتذر للقارئ إذا غفلت عن شيء بسبب العجلة؛ واعتذر لمريم أيضاً على تسويد المساحة بفراغاتها بينما سلطة الإخوان الغاشمة أحق بهذه المساحة كل يوم.. فالأولويات عندنا تتعلق بقتلة ولصوص غلاظ بيننا؛ رؤوسهم أقرب لحجارتنا من (أعداء القدس)..!
* أخيراً: على مريم ألا تنبش التاريخ بمعاول (ميتة) خصوصاً مع اللحظة التي نعيشها الآن (مُستعمَرِين حقاً) بصهاينة الحركة المتأسلمة.. هذه ليست نصيحة لها؛ إنما رأى يقبل الجدل.. ثم على مريم ألا ترمي طوبها في واجهات الغير أو (التاريخ) قبل معرفة المخارج من (بيتها الزجاجي)..!
أعوذ بالله
الجريدة
 
وماذا يفعل الشعب المغلوب على امره ؟؟
فى السابق كان الشعب يخرج الى الشارع لانه كان على قيد الحياة . الان الشعب غير معروف هل هو على قيد الحياة ام ذهبت روحه .
فى السابق كان الاب هو من يعول الاسره منفرداً بقوة وبكل جداره . الان الاب لا يستطيع ان يعول نفسه دعك من اسره .
.
.
حتماً ستشرق الشمس وإن طال الظلام .

ليس الفتي من يقول كان ابي بل الفتي من يقول ها انا ..
نقعد نبكي علي الماضي زي النسوان لمتي !!
علينا ان نصنع حاضرنا ومستقبلنا ونتفوق علي الاجيال التي سبقتنا ...
 
انا لم اقل ( كان ابي ) ولم احن للماضي البعيد او القريب .
كل ما قصدته إن الشعب انشغل بالحياة ومصاعبها ومحاولة البحث عن قوته ومصدر رزقه . الكل اصبح يخرج فجراً ليعود منهكاً يبحث عن مكان نومه ليبداء الرحلة فى الغد . لم يعد هنالك من تتحدث معه . لم يعد هنالك من يسمك . لم يعد هنالك من يتكلم .
للاسف الكل اصبح يخاف على مصدر رزقه والكل اصبح يتهيب الخروج ضد الحكومه . الشعب اصبح محاصر ومهدود القوى اصبح همه البحث عن الاكل لياكله والمنام لينوم .. هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه شعب السودان .
 
مريم المنصورة تطالب اردوغان باعتزار كان الاولى بها ان تطالب جدها المهدى الكبير الذى خدع الناس بالدين والحضرة النبوية وكذلك ابنه عبد الرحمن الذى هرول فى معية السيد على لتهنئة ملك انجلترا وتقديم فروض الطاعة والولاء للتاج الملكى واهدائه سيف المهدى الكبير عربون محبة . او جدها الصديق الذى يعتبر اول سياسى سودانى يقابل مسؤلا اسرائيليا او والدها السيد الصادق الذى ضيع البلاد بتنظيراته وكلامه الكثير از اشقائها الذين يتقاسمون الكعكة مع مغتصبى حكم ابيهم
كسرة
للاسف الشديد تنحدر اصولى من اسرة انصارية على السكين ولو كنت اكتب هنا باسمى الحقيقى لاهدرت الاسرة دمى ولكنها الحقيقة لم يتأذى هذا الوطن الا من اسرتى المهدى والميرغنى اباء وابناء واحفاد ومتوالية الى ما لا نهاية هذى ما لم يوضع لها حدا لن تنصلح احوال البلاد والعباد
 
يا العوض يا اخوي
الكيزان ديل لو مشوا اي مكان بنشفوها
ديل نشوفوا مليون ميل مربع
اسي الباقي منها شوية
قتلوا و سرقوا و سلبوا و نهبوا
ديل اس البلاء
قاتلهم الله

تباً لهم
مسلسل البيع والتدمير الممنهج لازال مستمر يا صديقي والشعب السوداني في صمت تام
 
وماذا يفعل الشعب المغلوب على امره ؟؟
فى السابق كان الشعب يخرج الى الشارع لانه كان على قيد الحياة . الان الشعب غير معروف هل هو على قيد الحياة ام ذهبت روحه .
فى السابق كان الاب هو من يعول الاسره منفرداً بقوة وبكل جداره . الان الاب لا يستطيع ان يعول نفسه دعك من اسره .
.
.
حتماً ستشرق الشمس وإن طال الظلام .

حتشرق، بس وين
الله اعلم
 
انا لم اقل ( كان ابي ) ولم احن للماضي البعيد او القريب .
كل ما قصدته إن الشعب انشغل بالحياة ومصاعبها ومحاولة البحث عن قوته ومصدر رزقه . الكل اصبح يخرج فجراً ليعود منهكاً يبحث عن مكان نومه ليبداء الرحلة فى الغد . لم يعد هنالك من تتحدث معه . لم يعد هنالك من يسمك . لم يعد هنالك من يتكلم .
للاسف الكل اصبح يخاف على مصدر رزقه والكل اصبح يتهيب الخروج ضد الحكومه . الشعب اصبح محاصر ومهدود القوى اصبح همه البحث عن الاكل لياكله والمنام لينوم .. هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه شعب السودان .
الواقع المرير!!
حسم الامر!!
 
أعلى أسفل