بكرى سوركناب
:: كاتب نشـــط::
لماذا يستحى الكيزان من الدخول الى هذه البوستات ؟؟؟؟؟
دبايوا اكوبام
ان لم نرفع صوتنا عاليا بحق تقرير المصير ورفع السلاح عاليا وامتطاء جبال قرورة وادال و توتيل فلن تستمع لنا الحكومة او المعرضة فكلهم قدموا الفتات وبقايا المؤائد لانسان الشرق واظن ان تجربة التجمع هي خير دليل لكيفية تعامل المعارضة مع الشرق
اخى الغالى الحادىأخونا الغالى سوركناب
لك التحية وأنت دائماً تتحفنا بمواضيع هامة ومثيرة وفى الصميم ..
وعن معاناة إخواننا فى شرق السودان والضيم والظلم الذى يعانون منه لا يخفى على أحد ..
وأرجو أن تسمح لى بسرد هذا الحدث الذى عايشته وأنا أعمل فى مشروع خشم القربة آنذاك ..
وهو خاص بموقف الدكتور [على أبو بكر] البطولى ..الذى كان مساعداً للمحافظ للخدمات الصحية لمديرية كسلا .. والذى طالب الحكومة ( حكومة نميرى آنذاك) بأنه بدلاً من بناء قصر جديد بمناسبة إحتفالات مايو التى كانت تقام كل سنة فى مدينة من مدن السودان .. حيث كان قد تم الإختيار لمدينة كسلا فى تلك السنة لبناء قصراً لنميرى وضيوفه من المدعويين والذى كان يكلف مبلغاً كبيراً من المال من خزينة الدولة .. قال لزين العابدين المشرف على ولاية كسلا فى الإجتماع الرسمى بالمديرية .. إنه على إستعداد بالتنازال عن منزله الكبير وكذلك منزل المحافظ الذى كان يجاوره.. وقد إتفقهو والمحافظ على ذلك من قبل .. فى أن يستقطع مبلغاً من المال من هذه الميزانية لتحسين وتأثيث هذين المنزلين لإستقبال وإيواء المدعوين .. والقصة كلها إحتفالية ليوم واحد .. بعدها ينفض سامر الجميع .. ولا داعى لبناء القصر.. ويتم تخصيص باقى المبلغ ، وهو كبير ، فى شراء أدوية ومواد غذائية وبطاطين للناس الغلابة الذين يعانون من السل الرئوى وسوء التغذية والجوع والعوز والأمية والجهل وتشجيعهم على الإستقرار .. بمديرية كسلا .. التى كانت تتبع لها منطقتى بورتسودان والقضارف .. تتصور ماذا كان رد الحكومة ؟؟ تم إستدعاؤه والمحافظ ورحلوهما قسراً للخرطوم .. إستجوبوهما وشكلوا لهما محكمة أمن دولة وإحيلا للصالح العام .. فيا عجبى .. للصالح العام !!!! .. لإنه حسب ما قالوا فقد تشدق بما لا يرضى السلطات النافذة وتأييد المحافظ فيما قال !! فيا ترى أبحجة أنهما إنتقصا من قدرها ؟؟... أما كانت تعلم أنه كان غيوراً لمصلحة وأرواح من كان مسئولاً عنهم أمام الله والوطن .. وقد طرح فى ذلك الإجتماع كل الإحصاءات الموثقة للآعداد المهولة من موتى الجوع اليومى وسوء التغذية والسل الرئوى المصاحب لهم فى حلهم وترحالهم .. وما أكثر من توفوا أمامه وهو عاجزعن مساعدتهم ؟؟ ويمكنهم الرجوع لسجلات جميع المستشفيات الخاوية على عروشها والشفخانات المنتشرة ... ولكن لا حياة لمن تنادى !!!وكيف يتسنى لكلاب لهب والمفسدون بالتمرق وسفسفة الميزانية التى فصلت لذلك الحدث .. إن لم يتم بناء القصر؟؟ ونيل نصيب الأسد منها وهم يتمشدقون ويسهرون والناس يموتون !!!!!
فيا عجبى !!!