حديث لا يليق

ابو نمر

:: المشــرف العــام ::
حديث لا يليق
كلمات صريحة
بدر الدين الباشا

اتحسر واشعر بالاسي الشديد وطالبت الزملاء فى اجهزة الاعلام المختلفة الرياضية أكثر من مرة طلبت من الزملاء فى الصحف الرياضية و المواقع الإخبارية ومجموعات الواتساب الفيس بوك التوقف عن نشر الحديث والتصريحات الفجة التى تسىء لنا فى الحركة الرياضية السودانية وكشعب سوداني ولم يسمع احد المرتبطة بالازمات والخلافات والمشاكل الرياضية ومازالت هذه المواقع والصحف تنشر وتهتم بالجوانب الشخصية و الفضائح بكل تفاصيلها وصورها أحيانا والمرتبطة بافراد نختلف معهم رياضيا. لا أرى مبررا على الإطلاق لنشر الاشياء المرتبطة بالمحارم والاسر وهذه القصص المخجلة عن افراد ينتمون للحركة الرياضية فى اتحاد كرة القدم او من يتولون مناصب باتحاد كرة القدم و اصحنا نهتم بتصريحات وقصص التحرش بينا والتحديات والعنتريات بين الافراد والاسماء والاشخاص والجماعات المتنافسة فى اتحاد القدم فى اندية القمة الهلال والمريخ ، هذا بجانب جرائم النشر إن الغريب فى الأمر أن هذه الصحف الرياضية والمواقع واتساب فيس بوك تشرح تفاصيل الحياة الشخصية لافراد نختلف معهم وهناك اسروأطفال يقرأون هذه التصريحات ويشاهدون صورها.. إن هذه الموضوعات و القضايا والاحداث تعكس صورة سيئة عن مجتمع الرياضي السوداني تتخلى الرياضة عن كل أخلاقياتها و مهما كان عددها لا يمكن حتى الآن ان نعتبرها ظواهر رياضية منتشرة، إنها حالات من بعض الافراد والاسماء والشخصيات تظهر وتنتشر أمام ظروف رياضية وإنسانية سيئة.. إن النشر فى هذه الحالات والاحداث وبهذه المساحات يصور للناس وكأننا مجتمع فقد كل مقوماته الأخلاقية والدينية.. وهنا يجب أن تراعى أسباب هذه التصريحات والعنتريات والتحديات وانها تخضع لأسباب مرضية أمام انتشار المشاكل والخلافات والصارعات التى تفقد الإنسان كل مقوماته العقلية.. ومن الظلم للمجتمع الرياضي أن نصور للناس أن هذه الظواهر السيئة أصبحت شيئا عاديا فى حياة السودانيين .. يجب أولا أن نتوقف عن نشر هذه التصريحات والاحداث والمشاكل بهذه الصورة المخزية والمخجلة وإذا كان ولا بد من النشر فليكن فى حدود ضيقة للغاية بعيدا عن التفاصيل التدخلات فى الحياة الشخصية بالاصضافة للصور وكل هذه الكوارث.. إن الأسوأ من ذلك هو انتقال هذه الخلافات والصراعات فى الانتخابات الرياضية إلى مواقع التواصل الرياضي والاجتماعى بحيث تحولت إلى قصص وحكايات بينا إن هذه المساحات من مما يحدث عندنا فى الرياضة يمكن أن نملأها بالفكر والثقافة والوعى والرقى فى السلوك والأخلاق وبدلا من أن ننشر للشباب هذه االتصريحات السيئة لماذا لا نفتح الحوار الصراعات والمشاكل والخلافات حول قضايا أهم فى واقعنا الرياضي اليومي.. لماذا لا نحمل هؤلاء المتابعين الى ما يحدث ويدور نتحول لمناقشة قضايا فكرية وأخلاقية جادة وان ندفع إلى آفاق من الصدق والشفافية والوعي والمعرفة والأحلام الجميلة فى الإبداع والثقافة الرياضية ؟!.. هناك مساحات كبيرة فى الإعلام ينبغى أن تختفى تماما ليس لأنها لا تضيف شيئا بل لأنها الأسوأ دائما.. إذا كان الواقع مظلما فلماذا لا نفتح الأبواب لصباح قادم؟!.
 
أعلى أسفل