abdalaziz mohammad
:: كاتب نشـط::
الاثيوبيون اشقاء اعزاء بِحَقٍّ و حقيقة, و خسأ كل مَن يريد إفساد العلاقة بيننا و بينهم, فأثيوبيا جارة وفيَّة بشعبها و حكومتها. و شعبها الاكثير شبها بالسودانيين لدرجةٍ لا تكاد تميّز بيْن السوداني و الاثيوبي مِن حيث السحنة, و كذلك الثقافة ممثلة في طعامها و فنونها و غير ذلك. و تكاد حدود اثيوبيا شبه معدومة فالتداخل و التواصل و المصاهرة ممتدة من القِدَم و قد ازالت هذه الحواجز. و برغم الأَعْدَاد الكبيرة مِن الاثيوبيين المقيمين في السودان, لم يحدث على الإطلاق أنْ أساء احدهم للشعب السوداني كما أنَّ السودانيين يبادلوهم ذات التقدير عملاً بكما تُدِيِن تُدَان, بعكس(اشقاء) لا يملّون الاساءة للسودانيين. كما انَّ السوداني إذا ذهب الى اثيوبيا لا يحس إلاَّ و انّه بحق في وطنه الثاني, أو كأنه في وطنه السودان.
و الحكومة الاثيوبية كانت الأُوُلى على الجميع مِن حيث التفاعل مع الشعب السوداني و ثورته, و في الوقت الذي كانت انتفاضة الشعب السوداني يقابلها شبابه بصدورٍ مكشوفة لرصاص و قمع أمن النظام البائد كانت قلوب اثيوبيا مع الشعب السوداني فيما كان قلوب اصدقاء سوء النظام البائد راجفة خوفا مِن سقوط النظام, فَكيف لا و هُم الذين ساهموا و اشتركوا أو اشترت اموالهم الخبيثة أُصول السودان الضخمة و ما أبقتْ على طائرة أو باخرة او قاطرة أو مشروع أو غير ذلك.
و حينما أفلح الشعب و اطاح بالنظام البائد جرت محاولات بائسة لإعادته للحكم و قد حاول المجلس العسكري ذلك و انقلب على المكون المدني, و انبري رئيس وزراء اثيوبيا أبي احمد مستعينا بالاتحاد الافريقي. و لِأبي احمد جزيل شكرنا, و نستميح سيادته العذر إنْ وجد مِن بعضنا مَن نَكَر فضله, و نقول( جزى الله الشدائد كل خيرٍ, عرفتُ بها صديقي مِن عدوي) و هو –أي أبي احمد- استحق بجدارة وسام السلام, و هو الرئيس الصالح لجيرانه و لشعبه و هو يمضي بأثيوبيا الى الأَمَام متخطيا يوما بعد يوم دولاً كان لها تاريخ و قد(فات الكُبار و القدره), فيما تراجع مستوي جامعات عريقة في المنطقة قفزت جامعاته الى مستويات عليا, و الطيران الاثيوبي بحجم اسطوله و حُسْن خدماته تفوق على الكثيرين, و غير ذلك مِن ضروب التنمية و الازدهار الذي يقابله تراجع عند اعداء النجاح, و نجاح اثيوبيا هذا صار مجلبة عليها لمكايدات الفاشلين.
و أَمَّا سد النهضة الاثيوبي-قميص عثمان- و حملات التخويف منه التى يقودها السياسيون, فمن الطبيعي ان يكون مثله مثل كل مشروع ضخم بحجمه, و حتي السلبيات و الاضرار القليلة نسبيا يحاول العلماء و الخبراء العمل على تخفيفها بقدر الإمكان. و بالنسبة للسودان فإنّ من فوائده انه سوف يُمَكّن السودان مِن الاستفادة مِن حصته المائية التى كانت تعبر اراضيه مرورا لمصر و يقول عن ذلك الخبراء انها حصة لا تُعَوَّض فالمبدأ أنْ تستخدمها او تفقدها بدون تعويض(use or loose) هذا الى جانب إمداد الكهرباء مِنه. و إنْ كان ثمة اضرار فإنها لن تبلغ بأية حال عُشْر الاضرار التى ألحقها السد العالي الذي شيّدته مصر و اضرّ بالسودان و شعبه اضرارا بالغة فقد اغرق مدينة حلفا بأكملها و افقد البلاد آثاراً ضاربة في التاريخ و هَجَّر مواطنين لِبيئة تختلف تماما عن بيئتهم التى ترعرعوا فيها و غير ذلك مِن الاضرار و الأذى , و قد كان تعويضا بائساً لم يوفي بتكلفة التهجير و نحوه.
و عن مخاطر سد النهضة فإنَّ صوت العلماء و الخبراء في مجال السدود يكاد يكون معدوما يقابله علو اصوات تجار السياسة اصحاب المصالح الخاصة, و حتي إذا تحدَّث خبير ذو ارضية سياسية فإنه يتحدث بقدر ما تقتضي مصلحته الحزبية لا العلمية او الوطنية. و مع ذلك فإنه يُحْمَد لأبي احمد طمأنته لِشعبي السودان و مصر بأنه لن يفعل ما يؤذي.
و الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم يحرّض الجيش المصري على ضرب اثيوبيا بعدما أثنَى على قوة و حجم الجيش المصري. و جامعة الدول العربية عملت جاهدة للوقوف ضد اثيوبيا و مِن ثم إعاقة قيام سد النهضة. و هي ذات الجامعة صاحبة الشهادة المشروخة المعيبة بوصفها بنزاهة انتخابات النظام البائد في 2015م يوم انْ جاءت للسودان لتشهد أسوأ انتخابات و اكثرها تزويرا عُرِفتْ وقتها مع التوثيق بانتخابات(الخج). و مرفوض التزلف المشبوه الذي يحدث هذه الايام نحو مصر لأجل كبح التطور الاثيوبي و سد النهضة في ظل تغاضٍ تام عن تناول قضية حلايب. و حسنا ألجم مجلس الامن الاصوات العدائية ضد اثيوبيا.
و الحكومة الاثيوبية كانت الأُوُلى على الجميع مِن حيث التفاعل مع الشعب السوداني و ثورته, و في الوقت الذي كانت انتفاضة الشعب السوداني يقابلها شبابه بصدورٍ مكشوفة لرصاص و قمع أمن النظام البائد كانت قلوب اثيوبيا مع الشعب السوداني فيما كان قلوب اصدقاء سوء النظام البائد راجفة خوفا مِن سقوط النظام, فَكيف لا و هُم الذين ساهموا و اشتركوا أو اشترت اموالهم الخبيثة أُصول السودان الضخمة و ما أبقتْ على طائرة أو باخرة او قاطرة أو مشروع أو غير ذلك.
و حينما أفلح الشعب و اطاح بالنظام البائد جرت محاولات بائسة لإعادته للحكم و قد حاول المجلس العسكري ذلك و انقلب على المكون المدني, و انبري رئيس وزراء اثيوبيا أبي احمد مستعينا بالاتحاد الافريقي. و لِأبي احمد جزيل شكرنا, و نستميح سيادته العذر إنْ وجد مِن بعضنا مَن نَكَر فضله, و نقول( جزى الله الشدائد كل خيرٍ, عرفتُ بها صديقي مِن عدوي) و هو –أي أبي احمد- استحق بجدارة وسام السلام, و هو الرئيس الصالح لجيرانه و لشعبه و هو يمضي بأثيوبيا الى الأَمَام متخطيا يوما بعد يوم دولاً كان لها تاريخ و قد(فات الكُبار و القدره), فيما تراجع مستوي جامعات عريقة في المنطقة قفزت جامعاته الى مستويات عليا, و الطيران الاثيوبي بحجم اسطوله و حُسْن خدماته تفوق على الكثيرين, و غير ذلك مِن ضروب التنمية و الازدهار الذي يقابله تراجع عند اعداء النجاح, و نجاح اثيوبيا هذا صار مجلبة عليها لمكايدات الفاشلين.
و أَمَّا سد النهضة الاثيوبي-قميص عثمان- و حملات التخويف منه التى يقودها السياسيون, فمن الطبيعي ان يكون مثله مثل كل مشروع ضخم بحجمه, و حتي السلبيات و الاضرار القليلة نسبيا يحاول العلماء و الخبراء العمل على تخفيفها بقدر الإمكان. و بالنسبة للسودان فإنّ من فوائده انه سوف يُمَكّن السودان مِن الاستفادة مِن حصته المائية التى كانت تعبر اراضيه مرورا لمصر و يقول عن ذلك الخبراء انها حصة لا تُعَوَّض فالمبدأ أنْ تستخدمها او تفقدها بدون تعويض(use or loose) هذا الى جانب إمداد الكهرباء مِنه. و إنْ كان ثمة اضرار فإنها لن تبلغ بأية حال عُشْر الاضرار التى ألحقها السد العالي الذي شيّدته مصر و اضرّ بالسودان و شعبه اضرارا بالغة فقد اغرق مدينة حلفا بأكملها و افقد البلاد آثاراً ضاربة في التاريخ و هَجَّر مواطنين لِبيئة تختلف تماما عن بيئتهم التى ترعرعوا فيها و غير ذلك مِن الاضرار و الأذى , و قد كان تعويضا بائساً لم يوفي بتكلفة التهجير و نحوه.
و عن مخاطر سد النهضة فإنَّ صوت العلماء و الخبراء في مجال السدود يكاد يكون معدوما يقابله علو اصوات تجار السياسة اصحاب المصالح الخاصة, و حتي إذا تحدَّث خبير ذو ارضية سياسية فإنه يتحدث بقدر ما تقتضي مصلحته الحزبية لا العلمية او الوطنية. و مع ذلك فإنه يُحْمَد لأبي احمد طمأنته لِشعبي السودان و مصر بأنه لن يفعل ما يؤذي.
و الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم يحرّض الجيش المصري على ضرب اثيوبيا بعدما أثنَى على قوة و حجم الجيش المصري. و جامعة الدول العربية عملت جاهدة للوقوف ضد اثيوبيا و مِن ثم إعاقة قيام سد النهضة. و هي ذات الجامعة صاحبة الشهادة المشروخة المعيبة بوصفها بنزاهة انتخابات النظام البائد في 2015م يوم انْ جاءت للسودان لتشهد أسوأ انتخابات و اكثرها تزويرا عُرِفتْ وقتها مع التوثيق بانتخابات(الخج). و مرفوض التزلف المشبوه الذي يحدث هذه الايام نحو مصر لأجل كبح التطور الاثيوبي و سد النهضة في ظل تغاضٍ تام عن تناول قضية حلايب. و حسنا ألجم مجلس الامن الاصوات العدائية ضد اثيوبيا.