◣ الله يحب بر الوالدين ◢

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
فى ظل حواراتنا حول ماذا يحب الله وماذا يبغض؟

تكون الاجابة من أحب العمل الى الله بر الوالدين،

فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال:
سألت النبى صلى الله عليه وسلم: أى العمل أحب الى الله عز وجل؟
قال: الصلاة على وقتها قال:
ثم أى؟ قال:
ثم بر الوالدين حيث أخبر صلى الله عليه وسلم أن بر الوالدين أحب
الأعمال الى الله بعد الصلاة التى هى أعظم دعائم الاسلام بعد الشهادتين -
ورتب ذلك - بـثم التى تعطى الترتيب والمهلة.

قال الله تعالى: وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما
وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب
أرحمهما كما ربيانى صغيرا وقضى أى أمر والزم وأوجب، أمر الله سبحانه
بعبادته وتوحيده وجعل بر الوالدين مقرونا بذلك، كما قرن شكرهما بشكره
فقال: أن اشكر لى ولولديك إلى المصير والمعنى: قلنا له أن أشكر لى
ولوالديك قيل: الشكر على نعمة الايمان وللوالدين على نعمة التربية
وقال سفيان بن حينية: من صلى الخمس فقد شكر الله تعالى،
ومن دعا لوالديه فى أدبار الصلوات فقد شكرهما قال العلماء:
فأحق الناس بعد الخالق المنان بالشكر والإحسان والتزام البر والطاعة
له والاذهان من قرن الله الاحسان إليه بعبادته وطاعته وشكره بشكره
.وهما الوالدان. ومن البر لهما والإحسان إليهما الا يتعرض لسبهما
ولا يعقهما فان ذلك من الكبائر بلا خلاف وبذلك وردت السنة الثابتة
قال صلى الله عليه وسلم: ان من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
قيل: يارسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه، قال:
يسب الرجل أباه، ويسب أمه فيسب أمه ومن الاحسان إليهما والبر
بهما اذا لم يتعين الجهاد الا يجاهد إلا باذنهما..

فقد قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم: أجاهد؟ قال: لك ابوان؟
قال: نعم قال: ففيهما فجاهد ومن برهما أن ينفق عليهما اذا احتاجا
ومن البر بالوالدين أن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة، فالعبد الذى
يبادر اغتنام فرصة برهما لئلا تفوته بموتهما فيندم على ذلك،
والشقى من عقهما، لاسيما من بلغه الأمر ببرهما.

ومن البر بهما أن لا ينهرهما بل يخاطبهما بالقول اللين اللطيف.

واذا كان الله عز وجل قد أمر ببر الوالدين والاحسان إليهما فقد نهى
فى الوقت نفسه عن طاعتهما اذا كانا مشركين وأمرا ولدهما بالشرك
أو بمعصية
 
أعلى أسفل