ا
ابن البادية
Guest
يعبثون بعذرية الطبيعة
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لما كتب أخ أو ابن عن مرض (ليبتوسبيروسس) أي بول الفئران القاتل كدنا نسخر منه لغرابة الاسم و المسمى .. وأنا لم أسمع به , غير أني لم استغرب من غرائب ها الأيام التي لا تنتهي ولا تعطيك الوقت الكافي حتى لتندهش.. وهنا لدي موضوع عن ظاهرة جديدة أظنها مسموعة وبدأت تفرض نفسها بقوة وهي جديرة بالبحث. قصدت بها زاويتكم لعلها تجد أحد رواد راكوبة العلم فيقرؤها.. فإلى هناك:
يعبثون بعذرية
جلسنا رهطاً نتسامر و أطلق كل منا العنان لخياله الخصب .. ننظر و نشرع يمنة و يسرة.. إلى أن تفتقت عبقرية أحدنا- ولعله الأصغر سناً بيننا وأ ظمأنا واشدنا توقاً للمعرفة -فقال من يتفضل فيشرح لنا علاقة التأثير والتأثر ما بين طبقاقت الجو العليا و قيعان البحار؟ فكانت ردة الفعل من الكل أن تبرمنا منه وأنكرنا عليه و نعينا جرأته على الخوض في بحور لم تردتها اشرعتنا بعد وايام ما فتئت حبلى بالمزيد من العجيب.هذا فضلاً عن خشيتنا أن يذهب عنا متعة الأنس البريئة بكلام علمي معقد.. فنحن يا دوبك سوالف عابرة واهتمامات غير مدهشة عن معايش, مواتر (سيارات) هواتف نقالة, بورصة و تزلج على الرمال و ما شابه.. فليس المسؤول بأعلم من السائل.. هنا هبط علينا رجل من الفضاء الخارجي.. يمتطي بساطاً من الريح..فبادرنا بطرق الموضوع مباشرة: إذن استمعوا لي فالأ مر على بساطته إلا أنه في منتهى الخطورة .. لتعلقه ببقاء و فناء البشرية بأسرها..
ترسل الشمس ألسنة شعاعها بسرعات ضوئية هائلة لتلسع بشرة هذا الكوكب الذي نعيش على متنه. لكن بيتنا ما أن يستقبل الأشعة حتى يتشبث بها فلا يدعها تفارق جسده المنهوك إلا ببط شديد. ذلك لوجود عوالق في الأغلفة الجوية الحائلة تقع في هوة سحيقة ما بين قبة السماء و سطح الأرض.. هي عبارة عن غازات و رواسب ناتجة عن تراكم ثاني أوكسيد الكربون المنبعث عن مداخن المصانع وعوادم المكائن بأنواعها.. تتكون جراء ذلك طبقة عازلة كاتمة تواطأ الخبراء على تسميتها واستعاروا لها مصطلحاً لعله من أهل الذكر من الزراعيين هو ما يعرف ب"الصومة" أو الدفيئة ...وهي عبارة عن بيوت زجاجية أو بلاستيكية تنشأ لإبقاء درجة الحرارة بداخلها على توازن معقول يتلائم وطبيعة النبات المراد انتاجه في طقس غير طقسه المالوف.
ما يهمنا هنا ماذا تعني الدفيئة في علم البيئة و ما أثرها على مناخ الأرض؟ الجواب أنها المسبب الأول والمباشر لظاهرة تسمي الاحتباس الحراري(Heat trapping).. أو تدافؤ كوكب الأرض (Global warming) والآخذ الآن في التفاقم بدرجة تثير قلق من يدرك خطورتها؛ ومتورط بدوره في خلق صعوبات جمة دافعة برمتها إلى جريمة فادحة ألا و هي اختلال توازن الطبيعة على الأرض وتحول مسيرة الحياة على متنها و في باطنها إلى خبط عشواء.. حيث يذوب جليد المحطات (Ice-melting) ثم تندلق فتترع الوديان.. و تثور قيعان البحار فتخرج أثقالها من البراكين والتسوناميهات وتشق الزلازل الأرض من أقصاها إلى أقصاها وترتفع وتريرتها في ارجاء الدنيا حتى تعجز أعتى المجسات عن رصدها أو التنبؤ بأحوالها.. و يضرب الجفاف و المحل .. فيما تسود المجاعات والنزوحات بلاداً عرفت بجنة الأرض مثل أوربا وغابات حوض الأمزون.. فيما يطغى الماء على بلاد جرداء غير ذات زرع ويبتلع الطوفان روابيها قبل أن يحيلها بسطاً خضراً..
هناك في أماكن ما من العالم يقبع أرباب الصناعة وتجار الموت في دولهم العظمى و على رأسها الولايات المتحدة - رأس كل فتنة وأم كل خطيئة-وهي بلا منازع أبرز اللاعبين العابثين بعذرية الطبيعة ..لا يزال هؤلاء على تمنعهم حيال الانضمام إلى معاهدة ما عرف باتفاقية كيوتو) القاضية نصوصها (حبراً على ورق) بإلزام موقعيها بحتمية خفض ابنبعاثاتهم الغازية الضارة (Green house gas emissions) إلى ما دون 5 % للحد من الظاهرة.
فراح هؤلاء يسوقون المبررات و يطرحون المبادرات اليائسة ويضعون الحلول البديلة الخجولة, وأكاذيب من قبيل صنع مكائن صديقة للبيئة أو تحول إلى الطاقة المتجددة (Renewable energy) والوقود الحيوي (Bio-fuel)وكله لعب على دقون االمسحوقين في الأرض.. شريطة أن لا يقترب شيء من ذلك من مصالح التماسيح الاقتصادية و التي كأنها لا تتحقق إلا على رمم البؤساء.. أليس شعارهم هو :"أنا ومن بعدي الطووووووووووووووووفان"؟!!!
كانت تلك مجرد مقدمة (وش ملاح) للإحاطة بفكرة معممة للغاية من قلم غير ناضج ولا متخصص .. و لا تعدو علاقته بالأمر أن تكون تطفلاً على موائد الخبراء بذات المجال حيث أتشرف بالعمل .. غير أني قصدت بها شحذ الهمم وقدح الأفكار من أهل الذكر كي تتفتح شهواتهم فيدلوا بدلائهم للإفادة والإفاضة و ليكون لهم القدح المعلا في تقديم حلول لإعادة تشكيل الخارطة للعالم المسمى سخفاً ب "المتحضر"ً فهل لمن لديهم علم أن يخرجوه لنا في شأن كهذا؟!!!.
فاللهم سلم سلم و دام الجميع بعافية.
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لما كتب أخ أو ابن عن مرض (ليبتوسبيروسس) أي بول الفئران القاتل كدنا نسخر منه لغرابة الاسم و المسمى .. وأنا لم أسمع به , غير أني لم استغرب من غرائب ها الأيام التي لا تنتهي ولا تعطيك الوقت الكافي حتى لتندهش.. وهنا لدي موضوع عن ظاهرة جديدة أظنها مسموعة وبدأت تفرض نفسها بقوة وهي جديرة بالبحث. قصدت بها زاويتكم لعلها تجد أحد رواد راكوبة العلم فيقرؤها.. فإلى هناك:
يعبثون بعذرية
جلسنا رهطاً نتسامر و أطلق كل منا العنان لخياله الخصب .. ننظر و نشرع يمنة و يسرة.. إلى أن تفتقت عبقرية أحدنا- ولعله الأصغر سناً بيننا وأ ظمأنا واشدنا توقاً للمعرفة -فقال من يتفضل فيشرح لنا علاقة التأثير والتأثر ما بين طبقاقت الجو العليا و قيعان البحار؟ فكانت ردة الفعل من الكل أن تبرمنا منه وأنكرنا عليه و نعينا جرأته على الخوض في بحور لم تردتها اشرعتنا بعد وايام ما فتئت حبلى بالمزيد من العجيب.هذا فضلاً عن خشيتنا أن يذهب عنا متعة الأنس البريئة بكلام علمي معقد.. فنحن يا دوبك سوالف عابرة واهتمامات غير مدهشة عن معايش, مواتر (سيارات) هواتف نقالة, بورصة و تزلج على الرمال و ما شابه.. فليس المسؤول بأعلم من السائل.. هنا هبط علينا رجل من الفضاء الخارجي.. يمتطي بساطاً من الريح..فبادرنا بطرق الموضوع مباشرة: إذن استمعوا لي فالأ مر على بساطته إلا أنه في منتهى الخطورة .. لتعلقه ببقاء و فناء البشرية بأسرها..
ترسل الشمس ألسنة شعاعها بسرعات ضوئية هائلة لتلسع بشرة هذا الكوكب الذي نعيش على متنه. لكن بيتنا ما أن يستقبل الأشعة حتى يتشبث بها فلا يدعها تفارق جسده المنهوك إلا ببط شديد. ذلك لوجود عوالق في الأغلفة الجوية الحائلة تقع في هوة سحيقة ما بين قبة السماء و سطح الأرض.. هي عبارة عن غازات و رواسب ناتجة عن تراكم ثاني أوكسيد الكربون المنبعث عن مداخن المصانع وعوادم المكائن بأنواعها.. تتكون جراء ذلك طبقة عازلة كاتمة تواطأ الخبراء على تسميتها واستعاروا لها مصطلحاً لعله من أهل الذكر من الزراعيين هو ما يعرف ب"الصومة" أو الدفيئة ...وهي عبارة عن بيوت زجاجية أو بلاستيكية تنشأ لإبقاء درجة الحرارة بداخلها على توازن معقول يتلائم وطبيعة النبات المراد انتاجه في طقس غير طقسه المالوف.
ما يهمنا هنا ماذا تعني الدفيئة في علم البيئة و ما أثرها على مناخ الأرض؟ الجواب أنها المسبب الأول والمباشر لظاهرة تسمي الاحتباس الحراري(Heat trapping).. أو تدافؤ كوكب الأرض (Global warming) والآخذ الآن في التفاقم بدرجة تثير قلق من يدرك خطورتها؛ ومتورط بدوره في خلق صعوبات جمة دافعة برمتها إلى جريمة فادحة ألا و هي اختلال توازن الطبيعة على الأرض وتحول مسيرة الحياة على متنها و في باطنها إلى خبط عشواء.. حيث يذوب جليد المحطات (Ice-melting) ثم تندلق فتترع الوديان.. و تثور قيعان البحار فتخرج أثقالها من البراكين والتسوناميهات وتشق الزلازل الأرض من أقصاها إلى أقصاها وترتفع وتريرتها في ارجاء الدنيا حتى تعجز أعتى المجسات عن رصدها أو التنبؤ بأحوالها.. و يضرب الجفاف و المحل .. فيما تسود المجاعات والنزوحات بلاداً عرفت بجنة الأرض مثل أوربا وغابات حوض الأمزون.. فيما يطغى الماء على بلاد جرداء غير ذات زرع ويبتلع الطوفان روابيها قبل أن يحيلها بسطاً خضراً..
هناك في أماكن ما من العالم يقبع أرباب الصناعة وتجار الموت في دولهم العظمى و على رأسها الولايات المتحدة - رأس كل فتنة وأم كل خطيئة-وهي بلا منازع أبرز اللاعبين العابثين بعذرية الطبيعة ..لا يزال هؤلاء على تمنعهم حيال الانضمام إلى معاهدة ما عرف باتفاقية كيوتو) القاضية نصوصها (حبراً على ورق) بإلزام موقعيها بحتمية خفض ابنبعاثاتهم الغازية الضارة (Green house gas emissions) إلى ما دون 5 % للحد من الظاهرة.
فراح هؤلاء يسوقون المبررات و يطرحون المبادرات اليائسة ويضعون الحلول البديلة الخجولة, وأكاذيب من قبيل صنع مكائن صديقة للبيئة أو تحول إلى الطاقة المتجددة (Renewable energy) والوقود الحيوي (Bio-fuel)وكله لعب على دقون االمسحوقين في الأرض.. شريطة أن لا يقترب شيء من ذلك من مصالح التماسيح الاقتصادية و التي كأنها لا تتحقق إلا على رمم البؤساء.. أليس شعارهم هو :"أنا ومن بعدي الطووووووووووووووووفان"؟!!!
كانت تلك مجرد مقدمة (وش ملاح) للإحاطة بفكرة معممة للغاية من قلم غير ناضج ولا متخصص .. و لا تعدو علاقته بالأمر أن تكون تطفلاً على موائد الخبراء بذات المجال حيث أتشرف بالعمل .. غير أني قصدت بها شحذ الهمم وقدح الأفكار من أهل الذكر كي تتفتح شهواتهم فيدلوا بدلائهم للإفادة والإفاضة و ليكون لهم القدح المعلا في تقديم حلول لإعادة تشكيل الخارطة للعالم المسمى سخفاً ب "المتحضر"ً فهل لمن لديهم علم أن يخرجوه لنا في شأن كهذا؟!!!.
فاللهم سلم سلم و دام الجميع بعافية.