يا ليلى للأشياء طنين في زمني

عبد الناصر ميرغني

:: كاتب نشـــط::
أنين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويطل العالم من عينيك
بريقا في لون الورد
وطعم الحنطة
يرعش غصنا أخضر
تلعب في أوتار براعمه الريح
ويبدأ في تعب
يتآكل من عند الأطراف..
فأخطو نحوك خطوات
ثم أخاف..
ويسرق وقع خطاك الغضة
جدران لحاء
يتراكم آلاف الطبقات
أتمتم يا ليلى
أين تراها عبر سنيني
ترحل هذي الألحان
تبرد في حزن
أو تتقوقع
أو تتبعثر آلاف الأطياف..؟!
أولاد كنجوم من شجن
وبنات يغزلن الأيام أغان
يسحبن خطاي
إلى مدن لم تولد
يشربن دموعي بعيون واسعة
كالأرض العطشى..
وقصائد
مثل شجيرات الصحراءْ..
وليال
أسقطني فيها يتمي
وحنيني
لضفاف يتملقني فيها الماء
كرضيع
يتمسح في صدر جف..
وعنوان في عمق مجرات
تحرسها النار
وتغزل في خلفيتها أمي..
يا ليلى
هذي الأشجار المعقوفة
مثل ملايين علامات الاستفهام
وينخر فيها النمل الأبيض
بعض من أحلامي..
هذا الولد المتكور
في زاوية المقهى
مثل قصيدة يأس أنكرها الشاعر
كور في نزق أسطرها
أسقطها
ومضى يلعن
بعض من أيامي..
تلك الطائرة الورقية
تلك الطائرة المأسورة بالخيط
زمان من قلبي..
وأظل شغوفا بالورد
بدروشة الألوان
وهندسة الأشكال
أنا العاجز عن قطف الورد..
يا ليلى
للأشياء طنين في زمني
ركض مجنون
وشرود
يسحقني في بعض الأحيان..
ويدفع خطواتي في الرمل
عميقا
للأشياء دخان..
يرفعني نحو مشانق
من ظل
وظلام..
للأشياء قواعد من ثلج
ورخام..
يعجزني عن عد الأيام..
فأحلم
بالكوخ المخفي هنالك
في عمق الغابات
بشعر الصمت الذهبي الخصلات
بنار من أزل
تدفئني
وبنات مجدولات
من عشب الجنات
وأصحو محشورا
في الملجأ بين الأيتام..
 
تحلق بى كلماتك فى فضاء الحلم الرحيب اشد الطائرة الورقية وابنى قصورى امام كهفك من الرمال واطير هناك مع الحلم فى ذللك الوادى الرحيب
حقا اسرتنى هذه القصيدة وروعة الكلام
 
كلمات رائعة وأحرفٌ تبعث الدهشة في زمن الإنكسار والحسرة والجدب الروحي . لك وللعزيزة أم لينا خالص الود والتقدير .
 
الأخ/عبدالناصر
اسرتنى هذه الكلمات واخذتنى لعالم مبهور بوهج الحس..وفيض شعور كرذاذ المزن يتساقط زخات زخات..
فيطل العالم من عينيها بريقا فى لون الورد وطعم الحنطة يرعش غصنا اخضر..تحياتى لك بحجم هذا الالق والجمال..
مودتى
عامر
 
الأخت المرهفة أم لينا:
يطربني ويحلق بي عاليا أن أسمع هذه الكلمات من شخص يمتلك مثل شفافيتك وقدرتك على الغوص في تفاصيل خبايا النفس الإنسانية..
وقفت طويلا قبل أن أمتلك الشجاعة لأرد على على قلمك المرهف فمعذرة وشكرا..
تقبلي تحياتي ومودتي..
 
التعديل الأخير:
الأخ المرهف عامر أبو كروك:
أنت كما عودتنا غواص ماهر يخرج لنا أجمل ما نجهله في أنفسنا..
تقبل تحياتي ومودتي..
 
الأخ المرهف شهاب الحق:
لنمسك بأيدي بعضنا ونغني أوجاعنا..وسيكون إحساسنا بالآخر مخرجنا
تقبل تحياتي ومودتي
 
البعض يهوى السباحة والبعض الموسيقى والبعض الرماية وهكذا تتضارب الاهواء والهوايات التي تحدد الميولات البشرية ..ولكني وجدت في الشعر كل الهوايات مجتمعة .. ولكن لا يمسها او يفك رموز شفرتها الا المتذوقون .. والذين يجدون في قراءة الشعر حلاوة لا ينقلها التعبير ! وهأنذا اسبح في قصيدتك العذبة واتلذذ !
فلك الشكر والوقار
 
أخي المرهف أبو همام:
هنيئا لك هذا الحس العالي..
غيريتك تفضح ذاتيتنا..
ولا يستمتع إلا من يقف في زاويتك الشفافة..
وأنت كما عودتنا السباح الماهر والغواص الخبير بمكامن اللؤلؤ..
هنيئا لنا سباحتك في مياهنا العكرة وشرف وفخر..
ودمت أخي دعما لنا وروحا شفيفة تنير أمامنا..
ولك أصفى وأصدق التحايا..
 
أعلى أسفل