...ولايزال..هزيع رياح الحزن...يولول فى دواخل الذات...!!


..ولايزال..هزيع رياح الحزن..يولول فى دواخل الذات,,!!
....عندما تتكىئ مواجع الذكرى على حافة احساس الفرقه..وتزدرد مرارة علقم الوجع..
وهى تتلمس مثل الاعشى رعشات النور لحظة حلول سحابات ظلال الليل..وتحجب عنها مدى الرؤيا...وتسد كل منافذ النور..هل تتحقق مصداقية مقولة ان القلوب ترى ...
رايتك لحظتها امامى ...
تلك الليله المطيره على غير المعتاد..والتى تسارعت فيها ركبان السحب فى تلبد سرعان ما انفض تكدسه..وشدت رحالها كل تجمعاته..الا من غطاء خفيف مثل برقع ابيض عندما طل ذاك القمر..
رابتك..حضورا ملائكى الحضره..تلآلآ الخرز فى وهج لمعان..ضياء نور وجهك الصبوح...واشرأب الوجود..تطلعا..اخذته الدهشه ..وحبست انفاسه بهرجة الضياء المنساب...شلالات ذلك الانسياب الذى سرى فى نخاع عمق الاحساس..ملكه وامتلكه..
واناخ ركاب تهدله..وكسر جدار طغيانه..ودك معاقل جبروته..واعاد صياغته..بما يكون وما يجب..
رايتك ولحظتها كانت جيوش الاملاء قد سدت منافذ الكون...وحجبت مسارات الرؤيا...
وسمعت همهمة اشارات حديثك...فى رطيب شهد همسها...وكانت نظرات عيونك التى نفذت الى عمق اعماق الرؤيا واخترقت كل الحجب..واستقرت نظراتها فى نياط القلب
..توصى...وتوحى..وتهش علىى مواجع شجنى...وتقول لى...
اقول...لك..
برغم زمن الفراق المر..لم تبرح دوائر وجدى ..ولا تتعدى مدارك استيعاب احساسى..
واقول لك...يا انفاس روحى...ويا ترياق جروحى.. انك انت هنا..وانت مرابط كيانى..
ظللى على .مدينى بمددك..انا دائما فى حالة اصطفاف حولك.كونى سياج احاطتى...
واقول..ليك...
كيف نذكرك ما دمنا ما بننساك....
لندن..ابريل 2015
 
أعلى أسفل