وفارق شاع الدين ..........؟

كتاحه

:: كاتب نشـــط::
وفارق شاع الدين ..........؟

--------------------------------------------------------------------------------

جا شاع الدين لدراسة الهندسة فى الخرطوم من اقصى ولايات السودان......كانت امنية العمر له وها هو الان يقدل فى شوارع الخرطوم......كانت كل الاحوال لا تساعد شاع الدين على الدراسة فالاحوال الاقتصادية لاسرة شاع الدين تحت المسموح به....لكن كان شاع الدين مؤمن بان التغير يبدا من هنا......
عانه شاع الدين كثيرا مع التكيف مع الطلاب .....فشاع الدين كان يحب ان يرتدى (اللباس القومى)ويضع (الطاقية)فوق راسه.....كانت البسمات(تلاحق) شاع الدين من الطالبات و(النقد المهذب)من اولاد البلد و(الضحكات)من اولاد(الهوت دوغ)....كانت الهوة تتسع بين شاع الدين والوسط الطلابى وحتى زملاء شاع الدين فى الداخلية لا يعرفون له شى غير السلام والقراءة المتواصلة وحتى(ايام الاجازة والعطل)كان شاع الدين يقضى معظمها خارج الداخلية.....
اقترب شاع الدين من الفكر اليسارى ووجد فى منادتهم بالمساواة ونصرة الفقراء هوى فى نفسه....سريع ما غادر اليسار وهو يكتشف انه يحتوى على طبقات من المحاباه والدعوه المظهرية.....قاص شاع الدين مع الفكر السلفى وتقمص الدور تماما وصدم مع اول محاولة للتكيف مع تطبيق الدعوه فى الواقع.....وجد شاع الدين الاسلاميين يسيطرون على اتحاد الطلاب والبلاد فاعلن المولاة لهم.....كان يفهم دوره تماما (ولا يسال عن شى )لا يكشف له....تغيرت اوضاع شاع الدين كثيرا واصبح يعرف التواصل الطلابى والمشاركات الفكرية ورغم ان ذكريات (المطلوب)من دراسته كانت تعيده الى الواقع الا ان شاع الدين (نفذ وتمكن)....كثرت التناقضات فى شاع الدين بين ما يدعو له وما يعيشه بحق.....تضاربت الافكار والخيارات عند شاع الدين......
توقفت عربة (مصطفى)عند محطة الوقود ومعه زميل الدراسة (معاذ)....طلب مصطفى من عامل الوقود ان يزود التنك بالوقود.....جا (معتوه)يطلب المساعدة من معاذ....اعطى معاذ المعتوه ما وجده من (فكه)فى جيبه....التفت مصطفى نحو معاذ وهو يقول له.....عرفت (الزول )دا يا معاذ.....لا يا مصطفى.....دا شاع الدين بتاع الجلابيه!!!!
 
أعلى أسفل