واقتربت ذكرى المجزرة

بكرى سوركناب

:: كاتب نشـــط::
ثوار الشرق يحتفلون بذكري 29 شهداء يناير
بقلم د. ابومحمد ابوآمنة كما هو عهدهم كل عام يواصل الثوار في مؤتمر البجا استعداداتهم لاحياء ذكري شهداء 29 يناير 2005. في ذلك اليوم الاسود نظم مؤتمر البجا مظاهرة سلمية تنادي بالتفاوض مع قيادة مؤتمر البجا بارتريا لوضع حد للحرب ولمشاكل الشرق, وتطالب بحق العمل وبالخبز ووضع حد للتهميش والاذلال.
وبينما هم في مسيرتهم السلمية, وقع ما لم يكن في الحسبان, اذ وجدوا انفسهم محاصرين بمدرعات وعربات مجنزرة, وعسكر في لبس ميداني, تطلق الذخيرة الحية نحوهم, واودت في الحال بحياة 23 شاب من المتظاهرين.
لم يكن الهدف تشتيت الموكب. فقد ذهبت فرقة الابادة العسكرية بألياتهم الي الاحياء التي يسكنها البجا بالتحديد والبعيدة عن موقع المظاهرة, وبدأت باطلاق النارعشوائيا وباقتحام البيوت وترويع السكان الأمنين. لم يسلم من رصاصهم لا شيخ ولا طفل.
امتلأت المشرحة بالشهداء وفاضت, وامتلأت عنابر حوادث المستشفي بالمصابين يومها وفاضت.
في ذلك اليوم حبست بورتسودان باجمعها الانفاس, والدخان الاسود يملأ سماء المدينة, وتساءلت: ماذا يحدث بديم عرب؟
لماذا احضار جيش مدجج بالسلاح الثقيل من الخرطوم لتشتيت مظاهرة شبان لا يحملون الا وريقة تطالب بالسلام وبحق العمل وبالخبز؟
بورتسودان تتساءل: لماذا هذا القتل الجماعي؟ لماذا هذه الابادة البشرية؟
من الذي اصدر الاوامر بالقتل والابادة وترويع سكان المدينة الآمنة بهذه الوحشية؟
اسئلة صعبت الاجابة عليها حتي اللحظة.
بورتسودان لا زالت تتساءل, وبعد خمسة عام من المجزرة: ألا زال القتلة احرارا بعد مضي كل هذه السنين؟
رغم مروركل هذا الزمن اخذ ثوار الشرق علي عاتقهم كشف القتلة المجرمين وتقديمهم للمحاكمة.
تعاهد الابطال حسين حسان, ابراهيم عمر, ابراهيم بلية, كرار عسكر, محمد كرار, ومحمد محمود تلك القيادات التي ظلت ثابتة علي مبادئها ألا تهادن وألا تساوم بالقضية رغم الاعتقالات والارهاب والتعذيب والمحكمات الجائرة. التي يتعرضوا لها.
بل ذهب المناضل ابراهيم بلية الي لاهاي قبل عدة سنين يستفسر عن طريقة تقديم القتلة للمحكمة الجنائية. وفوجئ عندما علم ان احد ابناء الشرق يتاجربالقضية هناك.
الا ان الجهود المضنية التي بذلتها اسرالشهداء, وبمساعدة محامين ديموقراطيين, ادت اخيرا الي استصدار قرار من المحكمة الدستورية بفتح بلاغات ضد الجناة الذين تورطوا فى مقتل (23) مواطن اشتركوا في تلك المظاهرة السلمية.
التحية والاجلال للمحامين الديموقراطيين الذي ثابروا وعملوا بعناد لتأخذ العدالة مجراها, رغم ما يتعرضون له هم انفسهم من اعتقالات ومراقبات ومضايقات.
التحية والتقدير للاستاذة نجلاء محمد علي والاستاذ رفعت عثمان مكاوي والاستاذ حميد امام محمد والاستاذ محمد ابراهيم عبد الله وكل زملائهم الذين شاركوا في متابعة القضية حتي كللت مجهوداتهم بالقرار التاريخي الداعي لفتح بلاغات ضد القتلة.
الاصرار البطولي للثوار علي متابعة القضية يستحق التحية والاجلال فقد ظلوا ممسكين بالنار وقالوا في ثبات انهم لن يبيعوا القضية, ولن يساوموا في دماء الشهداء.
تتوقع اسر الشهداء ان تلقي قضية شهداء يناير الاهتمام الذي تستحقه في عهد ثورة ديسمبر بتقديم الجناة للمحاكمة, فقد طال الزمن.
عاشت ذكري شهداء 29 يناير
عاشت ذكري شهداء الوطن في كل مكان.
بحاحديد.jpeg
 
#مجزرة_بورتسودان_29_يناير_٢٠٠٥

#الذكرى_ال15_للإنتفاضة

في يوم 27 يناير ٢٠٠٥ قدم أبناء البجا ببورتسودان مذكرة للوالي تطالب بالسلام وترفض الظلم والتهميش وطالبوا بضرورة الرد عليها خلال 72 ساعة ولم يجدوا الرد ! وهنا يطرح سؤال قد يصاغ قانونيا لماذا لم يرد الوالي علي المذكرة وماذا قال للحكومة المركزية وعليه نطالب بالتحقيق معه للإشتراك في المجزرة بصفته واليا للولاية أنذاك
في صبيحة التاسع والعشرون من يناير ٢٠٠٥ ببورتسودان خرجت مظاهرات سلمية من ديم العرب ودبايوا وأونقاب
طالبوا فيها ببعض ما ظنوه حقا من سلام وتعليم وصحة
أرسلت قوات الأمن كتيبة خاصة من الخرطوم محملة بالأسلحة الثقيلة على متن طائرة لقتل أبناء البجا
وفور وصول القتلة لبورتسودان كانوا يسألون عن
ديم العرب ويصطادون كل من يرتدي ( السديري )
الزي الثقافي لشعب البجا في أبشع جرائم التطهير العرقي
وعليه نطالب بالقبض على القتلة منفذي المجزرة والذين يطلق عليهم الكتيبة الصماء
نزلت القوات الي أحياء البجا وإرتكبت جريمة حرب ضد المدنيين العزل وظلت تطلق النار على الرؤوس والصدور
بتعمد قتل المتظاهرين السلميين. وهنا نتساءل عن دور الأجهزة الأمنية بالولاية أنذاك فكيف تأتي قوة من الخرطوم وتقتل البجا إذا لم يكن هناك تنسيق مسبق وعليه نطالب بالتحقيق مع مدير الأمن ومدير الشرطة وقائد المنطقة أنذاك لندرك حقيقة هذه الجريمة المنظمة
قتل ٢٢ شهيد في المجزرة وجرح العشرات وقد توفي بعضهم متأثرا بجراحه فلم تكن جراح سكين أو عصا بل إصابات مدافع الرشاش وطلقات الدوشكا والأربجي وتم إعتقال المئات وترحيل بعضهم لسجن كوبر بالخرطوم وهنا لابد
من مراجعة بلاغات سجن الولاية وسجن كوبر وملفات
المعتقلين لأنه من المؤسف جدا أن لا يكون هنالك بلاغ
للمجزرة وتكون هنالك بلاغات ضد المتظاهرين السلميين
هل تصدقون أننا لم نجد بلاغا بالقسم الأوسط عن المجزرة
وكأنها لم تكن وكأن الشهداء لم يموتوا ويا ليتهم كانوا !
وعليه نطالب بالتحقيق مع مدير القسم الأوسط أنذاك
ولم رفض فتح بلاغات ضد الذين قتلوا شهداء ٢٩ يناير
ظلننا لأعوام نطالب بالتحقيق ولم نجد مبتغانا في
عهد النظام السابق وهذا ليس بغريب ولكن بعد
ثورة شعبنا وخلع النظام لابد من تحقيق جاد
فيسعدنا أن النيابة العامة قد بدأت التحقيق
بشهادات أسر الشهداء والمصابين ولكن نطالب
النيابة بإصدار قرار القبض على المذكورين أعلاه
والتحري معهم تطبيقا للقانون ولخدمة العدالة الغائبة
منذ ١٥ عاما في مجزرة 29 يناير ٢٠٠٥ ببورتسودان
كما نناشد كل شهود العيان على المجزرة بالتقدم
بشهادتهم لدي النيابة ومقرها شرق مستشفى دقنة
والتي تنعقد أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء
ظلننا لأعوام نؤكد التمسك بقضية شهداء الإنتفاضة
ونقيم تأبين سنوي للشهداء ونناضل في كل الدروب طلبا للعدالة بإسم الإنسانية برفقة المحاميين الديمقراطيين
اللجنة العليا لشهداء 29 يناير ٢٠٠٥ المكونة من
أسر الشهداء ومركزية طلاب مؤتمر البجا وخريجيها
تؤكد قيام التأبين في موعده وتناشد الشعب السوداني
بالتمسك بقضايا الشهداء والعمل على تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها خيرة شباب السودان وحضور الذكرى التي تأتي بشكل مختلف في عهد الثورة المجيدة
تمر علينا الذكرى ١٥ ونحن في عهد جديد بعد إسقاط نظام القتلة المأفون والذي إرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق شعبنا في كل الأقاليم وعليه يجب تصعيد القضايا ومحاكمة المجرمين وفي عهد الثورة السلمية نحي شهداء الثورة ونطالب بتقديم القتلة للعدالة
ندعو الثوار والكنداكات بشكل عام وتجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة للإستعداد لمشاركة اللجنة العليا لشهداء 29 يناير ٢٠٠٥ في الذكرى ال١٥ للمجزرة
نحي شعبنا المعلم الصابر الصامد في وجه الظلم والإستبداد
ونتنحي هاماتنا للعظماء الشهداء والجرحى والمعتقلين
ونرفع القبعات للثوار والكنداكات جيل الثورة المجيدة
قدم الشهداء تضحيات عظيمة يجب أن تدرس في المناهج
ويجب أن نوفيهم حقهم ونتمسك بقضاياهم ونسير علي الدرب مناضلين من أجل رفعة الوطن وكرامة شعبه العظيم
اللجنة العليا لشهداء 29 يناير تدعوكم لحضور الذكرى ال١٥ للمجزرة وفاء وعرفانا لدماء الشهداء وتأكيدا لعدالة قضيتهم
#بقلم / سرالختم تاج السر ( خليفه بجا )
عضو اللجنة العليا لشهداء 29 يناير ٢٠٠٥
#٢٩_يناير_عنوان_الشعب_الأسمر
#المجد_والخلود_لشهداء_الثورة شهداء.jpg
 
شهدائنا امانة فى اعناقنا
بكرى سوركناب
29 يناير 2020
فى الذكرى الخامسة عشر لمجزرة بورتسودان والتى ارتكبها النظام البائد ضد ابرياء وعزل وكهول واطفال لا ذنب لهم سوى انهم ارادو المطالبة بحقوقهم عبر مذكرة سليمة منددة بالاهمال والتهميش الذي تتعرض له وتطالب بتسوية سلمية لقضية الشرق ووضع حد للاقتتال والاسراع بالتفاوض مع حملة السلاح في ارتريا وبحق العمل وبتوفير حياة كريمة, فكان الرد ان انهمر عليهم الرصاص من قبل مليشيات النظام وادي الي قتل العشرات من ابناء البجا الاوفياء حصدتهم نيران غادرة جلبت خصيصا لارتكاب المجزرة لن يهذا لنا بال ولن يرتاح شهدائنا فى عليائهم الا بالقصاص من هؤلاء القتلة . يقول الاستاذ ابراهيم بلية وهو خال احد الشهداء :
(الهجوم العنيف لم يكن متوقعا والقوى المدججة انتهكت الحرمات ودخلت البيوت وأرعبت الناس داخل البيوت”. وأضاف: كانت عملية إرهابية كبيرة مخطط لها فالمليشيات جاءت بأعداد كبيرة من الخرطوم، والانتفاضة في المقابل لم يكن لها سلاح سوى عريضة بيضاء وبدلا عن الاستجابة والتعامل الواقعي من السلطة وبدء التفاوض مع الناس كانت المجزرة .انتهى
احيائنا لهذه الذكرى للتذكير ببشاعة النظام البائد وللتذكير بهذه المجزرة البشعة التى ارتكبها مع سبق الاصرار والترصد ضد عزل سلاحهم الوحيد هو مذكرة على ورقة كانو ينوا تسليمها تحوى مطالب مشروعة ولكن كانت النية مبيتة من قبل النظام الذى ارتكب هذه المجزرة بدم بارد ..
جاهدت اسر الشهداء واعتادت على احياء ذكرى المجزرة مع نشطاء مؤتمر البجا ومركزية طلاب مؤتمر البجا وناشطين من شرق السودان ومنظمات طلابية وغيرهم فى ميدان الشهداء ببورتسودان ورغم الارهاب المتواصل وما لاقته من اعتقالات تعسفية وتعذيب من قبل ازلام النظام البائد ولكنهم صبروا وجاهدو من اجل شهدائنا حتى اوصلو الامر الى المحكمة الدستورية والتى امرت بفتح بلاغ جنائى تحت المادة 130 من القانون الجنائى وهو القتل العمد .
تسارعت الاحداث وقامت الثورة واقتلعت النظام الفاشى الذى لم يتروع فى قتل الابرياء والعزل وارتكاب المجازر لثلاثين عاما خلت قدم فيها الشعب الكثير من الشهداء ولقد آن الاوان للاقتصاص من قاتليهم وتسليم هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة .
لا يزال مرتكبى مجزرة بورتسودان طلقاء رغم مرور اكثر من خمسة عشر عاما ولم يقدمو للمحاكمة وهذه جريمة لا تسقط بالتقادم ولذا نطالب بالاسراع فى الاجراءات للقبض على الجناة وعلى حسب الشهادات والتوثيق فأن من وقف وراء هذه المجزرة معروفين لدينا وستطالهم العدالة والقصاص قريبا فما ضاع حق وراءه طالب ..
ان اعظم تكريم يستحقه هؤلاء الشهداء هو تقديم قاتليهم الى العدالة والقصاص .
التحية لشهدائنا فى عليائهم
التحية والتقدير لاسر الشهداء وكل من كان ولا يزال ممسكا بجمر القضية
الدم قصاد الدم وما نقبل الدية
والقصاص قادم لا محالة
بكرى سوركناب
 
أعلى أسفل