ملكة القلوب
:: كــاتبة نشــطة ::
ظللت على تلك الحال اشهر طوال خلالها تعرضت لمحاولات تحرش عديدة غير ان اخواي في العذاب والتشرد سعد وعبد الله لم يتركا خطر يتجاوز مجرد التهديد لحياتي وماتبقى من كبريائي كامراءة
اصبحت لا اطيق البعد عن سعد وعبد الله واترقب لحظة عودتهما بفارغ الصبر
وفي ذات ليلة وبينما اختلس النظر للشارع لارى ان كانا قد عادا وجدت جمع من رجال الشرطة يطوقون المكان ويبحثون عن شيء لم اعرف ماهو حتى صاح (احدهم لا اظن انهما قد جاءا الى هنا هيا يارجال) غادر رجال الشرطة بعد ان بحثا في كل مكان الا انهم لم يصلوا للبيت الذي اختبى فيه
وبعد لحظات من مغادرة رجال الشرطة عاد سعد وعبدا الله مسرعين الخطى وقد بدت على وجهيهما بعض ملامح الخوف والهلع\
شكرا الله لاني لا ازال بالمنزل ثم اخباراني بان رجال الشرطة يمسحون المنطقة بحثا عن المشردين امثالنا
ظللنا الليل كله نفكر في طريقة لنحمي انفسنا من مصير تخبئه لنا ايدي رجال الشرطة ان امسكوا بنا
مكثنا في المنزل بضع ليال حتى ظننا ان الوضع قد اصبح امنا لنخرج من جديد بحثا عن قوت يسد رمق جوعنا
ويكفينا شر تشرد نعيش فيه
وفي يوما من الايام وبينما سعد وعبد الله غائبين عن المنزل
, طرق احدهم الباب
ترددت كثيرا قبل ان اسال الطارق عن هويته
غير ان صوت الطارق اتاني خافتا يقول( افتحي الباب ياسارة رجال الشرطة سياتون هنا بعد قليل) اسرعت الخطى نحو الباب لافتح لصاحب الصوت
فاذا بها فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها السابعة او اقل ترتدي ملابس رثة
جاءت لتحذرني من رجال الشرطة بعد ان ارسلها سعد وعبد الله لتخبرني بان رجال الشرطة قد امسكوا بهما هم ومشردين اخرين كانوا يجوبون الشوارع معا بحثا عن الطعام
لبست نعلاي وامسكت بيد الصغيرة وهربنا بلا وجهة محددة
حتى وصلنا لمكان امن لم يصل اليه رجال الشرطة اليه بعد
وهناك اخبرتني الصغيرة بانها وبرفقة فتيات اخريات قررن تسليم انفسهن لدار رعاية خاصة بدل ان يقعن في ايدي رجال الشرطة ولا يدرين ماذا قد يحدث لهن عندها
اعجبتني تلك الفكرة فلم اشاء ان اصبح فريسة سهلة وصيد وفير لاحدهم مرة اخرى
سرنا حتى وصلنا لحيث يقمن بقية الفتيات ,و هناك تحركنا صوب دار رعاية كبيرة رحبت بنا صاحبتها و وافقت على بقائنا في الدار شريطة الا نسبب لها المتاعب او نؤذي بقية الفتيات في الدار
وهناك تغيرت حياتي كثيرا وعادت الي ثقتي في نفسي واصبحت من افضل فتيات الدار سمعة واخلاقا ,غير ان سؤال ظل يتردد ببالي دائما عذبني كثيرا وهو ( ترى ماذا حدث لسعد وعبد الله يومها؟)
يتبع باذن الله
اصبحت لا اطيق البعد عن سعد وعبد الله واترقب لحظة عودتهما بفارغ الصبر
وفي ذات ليلة وبينما اختلس النظر للشارع لارى ان كانا قد عادا وجدت جمع من رجال الشرطة يطوقون المكان ويبحثون عن شيء لم اعرف ماهو حتى صاح (احدهم لا اظن انهما قد جاءا الى هنا هيا يارجال) غادر رجال الشرطة بعد ان بحثا في كل مكان الا انهم لم يصلوا للبيت الذي اختبى فيه
وبعد لحظات من مغادرة رجال الشرطة عاد سعد وعبدا الله مسرعين الخطى وقد بدت على وجهيهما بعض ملامح الخوف والهلع\
شكرا الله لاني لا ازال بالمنزل ثم اخباراني بان رجال الشرطة يمسحون المنطقة بحثا عن المشردين امثالنا
ظللنا الليل كله نفكر في طريقة لنحمي انفسنا من مصير تخبئه لنا ايدي رجال الشرطة ان امسكوا بنا
مكثنا في المنزل بضع ليال حتى ظننا ان الوضع قد اصبح امنا لنخرج من جديد بحثا عن قوت يسد رمق جوعنا
ويكفينا شر تشرد نعيش فيه
وفي يوما من الايام وبينما سعد وعبد الله غائبين عن المنزل
, طرق احدهم الباب
ترددت كثيرا قبل ان اسال الطارق عن هويته
غير ان صوت الطارق اتاني خافتا يقول( افتحي الباب ياسارة رجال الشرطة سياتون هنا بعد قليل) اسرعت الخطى نحو الباب لافتح لصاحب الصوت
فاذا بها فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها السابعة او اقل ترتدي ملابس رثة
جاءت لتحذرني من رجال الشرطة بعد ان ارسلها سعد وعبد الله لتخبرني بان رجال الشرطة قد امسكوا بهما هم ومشردين اخرين كانوا يجوبون الشوارع معا بحثا عن الطعام
لبست نعلاي وامسكت بيد الصغيرة وهربنا بلا وجهة محددة
حتى وصلنا لمكان امن لم يصل اليه رجال الشرطة اليه بعد
وهناك اخبرتني الصغيرة بانها وبرفقة فتيات اخريات قررن تسليم انفسهن لدار رعاية خاصة بدل ان يقعن في ايدي رجال الشرطة ولا يدرين ماذا قد يحدث لهن عندها
اعجبتني تلك الفكرة فلم اشاء ان اصبح فريسة سهلة وصيد وفير لاحدهم مرة اخرى
سرنا حتى وصلنا لحيث يقمن بقية الفتيات ,و هناك تحركنا صوب دار رعاية كبيرة رحبت بنا صاحبتها و وافقت على بقائنا في الدار شريطة الا نسبب لها المتاعب او نؤذي بقية الفتيات في الدار
وهناك تغيرت حياتي كثيرا وعادت الي ثقتي في نفسي واصبحت من افضل فتيات الدار سمعة واخلاقا ,غير ان سؤال ظل يتردد ببالي دائما عذبني كثيرا وهو ( ترى ماذا حدث لسعد وعبد الله يومها؟)
يتبع باذن الله