هاشم صديق «عرضحالات شعبية»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
عرضحالات شعبية (مونتاج قسري)
هاشم صديق
***

أطول من السور
القلم
تعظيم سلام للكلمة
لي إبل القصايد
للحروف المابتسبّح
(للمكوك)
لي كل والي
أكان ظلم
تعظيم سلام
لي(قبر أبويا)
و(أمي آمنة)
وللدروس الماخصوص
للجمرة في بطن القدم
أغظم من الوطن الوطن
وأغلى الكنوز السُترة
لو(حق الكفن)
وأصدق من الفرح الألم
***
غايبين في الزحمة
اللخمة
الطمع
الصرع
الونسة
الكبسة
الحُمى
الغُمة
الشهوة
الشرقة
السرقة
وقل القوت
أيامنا تقيف
وعمرنا يفوت
بيوتنا قبور
وقبورنا بيوت
سُكاتنا نضم
ونضمنا سكوت
نحلم بالرحمة
رغيف ولحمة
مكان في الصف
قبال الزحمة
***
سألتك ياوطن أرتاح
فديتك ياوطن تسلم
قريت في دفترك شجنك
وذاكرت المعاني حكم
مشيت بي قصتك للريح
وشديت في مسارب الهم
لقيت حالك سؤال محتار
وجرحك من نقيحو نضم
وتتعلم تغني غناك
وفي حلقك غبار وألم
وتتعلم تبارك النار
وكت حلمك برد وأظلم
وتتعلم تموت وتعيش
كأنك حاجة ما بتكمل
ولابتزيد ولابتتم
***
زاحفين في العاصفة
الراجفة
الصاخّة
الطاخّة
النار
التار
الشك
العك
الفتر
الكدر
الزيف
الجيف
الشجن
المحن
وقل القوت
عايشين في الوجع
البدع
الهوس
الهلس
مدن الموت
***
بركة شيخنا
تنجض لينا
تمرنا و عيشنا
بركة شيخنا
ترخص فولنا
رغيفنا و زيتنا
بركة شيخنا
تشيل دقداقنا
تسفلت لينا
مدنا و ريفنا
بركة شيخنا
تكب بنزينا
سيوبر و عادة
بركة شيخنا
تعشي ولادنا
الليلة جدادة
بركة شيخنا
توفر لينا
لبن و لساتك
بركة شيخنا
تسعل لينا
رغيف فنتاستيك
مسكينة بلدنا
شقاها لحافها
و غيظها وسادة
جروحها معادة
بحكم العادة
***
أشوفك بالعذاب مصقول
و بي لهب الجروح مغسول
و لسع لا سكت عرقك
و لا فتّر شقاكا قدم
سواعدك ضاربة
فوق الريح
و جرسك ديمة
صوتو فسيح
و نجمك في الأماسي
علم
سألتك يا وطن إرتاح
فديتك يا وطن أسلم
متين تلمس صوابعك
قيف؟
متين تعرف خلاصك
كيف؟
متين تفرح؟
متين تنجم؟
***
أحلامنا تطير
تقع في البير
عرقنا غزير
وشقانا وفير
و حصاد الرحلة
تعيس و فقير
صدورنا تولع
من نار غيظنا
عذابنا مساهر
و تحتو حصير
أيامنا مسيخة
و حالها عسير
و لاتنا ينقطو
سمنة و نعمة
و نحن ضلوعنا
خطوطها حفير
***
إنتظري
إنتظري عينيك ما تغمض
و دمك يسرح
مجنون الليل
البكتل وهجك
و مجنون الكضب
السّمو بينقح
يا بنية إنتظري
السور منخور
من ساسو مرنّح
و همبول الطاقية
و كوم المافيا
ستارهم بنزل
فوق المسرح
إنتظري عينيك محمومة
سؤالها بيعذب
و مصلوا بيجرح
هتافك شال
من غبن الحال
رقرق بالضيم
إتشكل غيم
في الشارع جنح
إنتظري
اليل مدحور
الطاغية بيغور
و ينشق السور
و الدنيا بتصبح
***
غايبين في الوجع
الطمع
الشك
العّك
الكّد
الجذب
السبّ
فرحنا خطب
بكانا خطب
كضبنا خطب
صدقنا شرار
مدنا حطب
صدقنا شرار
مدنا حطب
***
فترنا من الخطب
يا وليد
من قل القرش في الإيد
و من تعب الوقوف في الصف
و من غبن الرصع بالكف
و من حفر الدروب و اللف
و من خط الحلم في الرف
كل يوماً
نقيحنا بيزيد
دحين يا وليد
هو كم دغشاً
عشان نلاقاهو دافرنا
و تعبنا شديد؟
كم حولاً صيامنا صبر
عشان يشرق هلال العيد؟
آح ح يا وليد
لا حتي الخبيز إنضاق
و لا هدماً كسانا جديد
***
أولاد الحلة
إتلموا إتباروا
وصفوا طبايعك
و حلت الجلسة
دسيت أوصافي
عشان ما يقروا
هوايا و سرّو
و تبق النار في قلوبهم
مغسة
هواي كرهان
في وصفك ديمة
كلام الخطبا
و مدح الخلفا
هواي بالطين
ممهور و محنن
مرسوم بالنور
في خاطر البسطا
بيني و بينك
إنشق الشارع
و وقف الطاغية
عرفت الطعم الكان
ناقصني
زمان ماكنت
بعرف الدنيا
الدنيا دي كانت
طيبة و سمحة
لا حسيت في بطن
أقدامي
بجمر الحاصل
لأني فهمت
الحد الفاصل
و حسه الزمن
إتفتح غبنو
و شفت ضلامو
و غدرو و سجنوا
بديت إتعلم
أغمس قلمي
في دمع المُرة
و أرسم طيرة
طليقة و حرة
***
غمّست الوتر
الصابر فيكا
و إتنسمت غبار
إيديكا
شالني الهم
في الروح
في الدم
في النور
في الضلمة
في التيه
في اللمة
و لبست الريح
طاقية و عمة
إصبحت كبير
بهويه و همة
إتدردرت
في درب الشمس
التطلع حتة
تغسل الجتة
إتوترت
جروح و صدام
سكوت و كلام
من كل مسام
الشجن العام
و لا نقنقت
و لا إتجرست
و لا إتفيك من ريد الأمة
***
أطول من السور
القلم
تعظيم سلام للكلمة
لي إبل القصايد
للحروف المابتسبّح
(للمكوك)
لي كل والي
أكان ظلم
تعظيم سلام
لي(قبر أبويا)
و(أمي آمنة)
وللدروس الماخصوص
للجمرة في بطن القدم
أغظم من الوطن الوطن
وأغلى الكنوز السُترة
لو(حق الكفن)
وأصدق من الفرح الألم
 
أعلى أسفل