نص متمرد

صلاح هداد

:: كاتب نشـــط::
Size=5]اقرا في سرك ولا تقل لاحد...اهديكم هذا الدفق الحر بوحا متمردا عرفانا وتقديرا لكم ولمقامتكم ...ولا اذيع سرا ان قلت هذا النص كتبني دون تدخل مني ...بوح بل تداعي هزني وتدفق ادعوكم لمشاركتي هذا الوجد المتاجج ززخلصت منه للتو كمثل الحبلى التي تعاني وتقاوم طلقات المخاض ..لعله يعبر عن شيء ما فتقبلوه مني هدية
النص:
لن اقول قصيدة ..
ولن اتعرى امام المعبد
ولن اخلع قبعتي ذلا
لن اقول قصيدة
فالشعراء في بلادي جف مدادهم
وترهلت في حلقوهم اناقة الكلمات
................
ربما كنت محقا او كاذبا .لست ادري
حين اخترت منفاي الاخير
فهناك الخواء ..والسكون والشوك والشوق والصمت المخيف
حين تموت العصافير في ارصفة الطريق قهرا ومسغبة وزمهريرا
هناك ربما تستوي الاقدار والاعمار والحظوظ ...وتتلاشى خطوط الانقسام
حيث لا اقصاء ولا تهميش ولا مخبرين ولاكيلا مزودج
هناك حيث لا هناك.............!!!!!!!!!!!!!!!!!
حيثما تنكحي خطوط الزمان والمكان وخطوط الجغرافيا ..
قد أكون حالما تتشكل في نياطي طينة الهوية ...
والمعايير التي تحرق الوجدان
قد اكون حالما .
اعيش حالة الابهار المسكر والدهشة المجنونة وحالة الاصطلام كما يعيشها ذوي البصيرة والعرفان ...او كما تشيء بها فوانيس الفضيلة
والمدينة تعج بالمتناقضات والعفن وارتال المحن ...ابوابها العتيقة مغلقة
عفوا سيدي ...فانا مذ ان غادرت النوارس الشواطئ ..والعنادل الغصوة ...والبسمة الشفاه ..واسترخى ليل الحزن في بلادي ...لم اعد احفل بليلى ..ولا حتى بالاقمار في العشيات تومض في مدارها
لم يعد يعنيني البعد بين الطين والذهب ...تماثل في ناظري التبر و التراب
تشطرت في ذاتي ... وتناثرت في الطرقات القديمة ........قربانا وتزلفا ....أو سمه ما شئت
تفتش عن عسجد اللحيظات النقاء التي تسربت عجلى ..ولم تمهلني أغني اخر المقطع للاماسي الحزينة وللطلال
يا صديقي هات او خذ قيثارك ودندن معي اغنيات البيادر والحقول والصباحات الانيقة
ريثما توافينا الغيوم بالميلاد والخصوبة
وتدس في معطف النيل بوحك التابو واسرار الارتواء
وتسكب في النهارات المذعورة أضواء القناديل ..ووهج الحقيقة
لا تلمني فظلي يهرب مني ...والحراس يحدقون مليا في الوجوه في وحشية وسادية موحشة
علهم يختلسون لمحة من ملامح من تسلق الشعاع وانطلق محلقا في الافاق
هذا انا وانتم والاخرون تعلو مطالعنا بروق التصالح والانسجام ..نهفو في جزالة وفرح طفولي نحو ساحات الجمال ....
وننزع من اجسامنا مسامير التبلد والانبطاح
ننسج من ليل وهننا وركام الذل اشرعة الخلاص
نرنو الى الشمس نستحلب بعضا من تماسكنا
نلعق جمر الصبر
كما اتلاشجار تقاوم في شمم الريح والسقوط والدمار
[/siz
 
أعلى أسفل