من ديوان ود الرضي - القصائد الصوفية { سُلْطَانْ الكُونْ }

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
سُلْطَانْ الكُونْ

سُلْطَانْ الكُونْ الجَيَّلِي حَبَابُه قِفْ يَا مَلْهُوفْ لاَزِمْ بَابُه

مَوْلاي عَبْدَكْ خَاشِي عِقَابُه أمْنَحُه عَفْوَكْ سِلَّمْ يَرْقَى بُه
وأنِلُه رُضَاكْ كَرَماً يَلْقَي بُه تُوبَة وإصْلاحْ حَالُه وعَقَابُه

وَفَّقْ يَا مُوَفَّقْ لَى مَنْ تَابُوا عَبْدَكْ مَوْلاي عَجَّلْ بَمَتَابُه
أغْفِرْ لُه ذُنُوبْ ومَنْ يَغْتَابُه وأجْعَلْ مَوْلاي بَيَمِينُه كِتَابُه

بَنَبِيكْ ووَحْيَكْ ومَنْ أُوْحِي بُه وبَأهَلْ البَيتْ وكَذَا أصْحَابُه
وبَإبْنُه جَيَّلِي القُومْ ورِحَابُه غُفْرَانَك حَي يَمْطِرْنَا سِحَابُه

مَوْلاي بَحُرْمَة الجَيْلانِي عَتَرْتَ مَحْبُوبَكْ طَهَ أجْلانِي
وبَحِبُه مَوْلاي أمَلانِي وأجْعَلْ فِي رُضَاكْ سَّرِي وأعِلانِي

مَا أُبَالِي أبَاهِي وأجُرْ الذَّيلْ عَمَلِي وأمَلِي مُنَاي ونَيْلِي
دِرَّعِي وسَيَّفِي دِفَاعِي الجَيَّلِي وصَرْفِي وغَرْفِي وكَيْفِي وكِيلِي

بَالشَّيخْ إدْرِيسْ بَاهِي يَا مُبَاهِي وأقْتَدِي يَا سَاعِي لطُرُقْ الله
مَا هَفَا مِنْ مَا قام رَاتَا مَلاهِي كَانْ وَقَفْ الله لعِبَادْ الله

مَوْلاي بَوَرِيثِّهُمْ وَدْ رَيَّا وبَالحَرْبِي وبَاقِي الذُرَّيَة
رِجَالْ السَّلْسِلَّة القَادْرِيَة مَوْلاي بِهِمْ نَسْلَمْ مِنْ رِيَا

مَرْحَبْ بَرُعَاةْ الأُمَة الرَّاعْيَة لله جَمِيعاً دَالَة ودَاعْيَة
والهُّمْ رُقُودْ وأقْدَامُنْ سَاعْيَة الهُّمْ نِيَامْ وقُلُوبُنْ وَاعْيَة

دَيَلْ آلْ لله صِفَاتِنْ دَانِيَة جِسَامْ أرْوَاحْ ونُفُوسَنْ فَانِيَة
يَطُوفُوا الكُونْ إنْ شَاء الله فِي ثَانِيْة يَلَّفُوا المَلَّهُوفْ ويَحِلُّوا الجَانِيَة

لَهُمْ التّيَّسِيرْ ونُفُوسُنْ سَالْيَة رَخَّصُوهَا الدُّنْيَا وعَزُّوا الغَالْيَة
فِي حُبْ الله نُفُوسُنْ بَالْيَة زَهَدُوا ونَالُوا الدَّرَجَة العَالْيَة

قَايْمِينْ سَاجْدِينْ ودُمُوعُنْ نَازْلَة طَاوْيِينْ جَايْعِينْ وكُفُوفُنْ بَاذْلَة
هم العلى المعروف و خريف الهازلة هُمْ مَعَنَا وهُمْ عَنَّنَا فِي عَازْلَة

رَاضْيِينْ عِنْدَ رَّبِهِمْ إذَا إبْتَلُوا فَرِحِينْ بِرِضَاهُ إذَا إعْتَلُوا
مَا مَرَحُوا وتَاهُوا يَمِينِينْ تَلُّوا بَدَمْعَ الحُّبْ لَيلْ إتَبلُّوا

إبْنَ الرَّضِي جَاكُمْ فَارْ يَالْ دَوْا مِنْ ذَنْبُه وَ من فِعْلُه يا السادوا
ويَرُومْ إصْلاحْ لفَسَادُوا ويَكُونْ ذُو الرَّأفَة عَلَى حَسَّادُه

مَوْلاي حَبِيبَكْ عَنْ خُلَفَاهُ أرْضَى وعَنْ آلُه و من وافاه
وعَنْ صَحْبُه ونَسْلُه وُجُودْ بَوَفَاهُ المُنْشَي بَهُمْ مَوْلاي أعْفَاهُ

مَا طَرَقَتْ عَينْ وجَرَى مَا عِينْ عَلَى مَنْ قَرَّبْتَ رَآكْ بَالعِينْ
صَّلْ يَا قَيُّومْ وأدْعُوكْ قِرْ عِينِي بَمَتاَبْ وجَزَاءً مِلءْ العِينْ
 
أعلى أسفل