من ديوان ود الرضي - القصائد الصوفية { الخَلِيْقَة الشِيخَ }

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
الخليفة الشيخ

بِسَّمْ الله بَادِي عِنْدِي حَقَايْقَا مَعْقُولَة
شُوفْ العَينْ صَحِيحْ مَاهَا مُزَيَّفَة ومَنْقُولَة
عَلَى نَسَّلْ السِّلاَلَة الطَّاهْرَة مِي مَزْقُولَة
أحِبْ أهَلْ العُقُولْ الصَّافِيَاتْ يَصْغُوا لَه

جِيتْ فِي وَدْ حَسُونَة الجَايْدَاتْ كَفَاتُو
قُدُومَكْ لَيهُ فِي الحَالِينْ وَجَدْ لَكَفَاتُو
سَاعَة الإحْتِضَارْ كَانْ أبُوكْ صِفَاتُو
يَسْأَلْ عَنَّكْ لَمِنْ جِيتْ حَضَرْتَ وفَاتُوا

أشْخَصْ بَصَرُه فِيكْ وضَمَّاكْ عَلَى صَدْرُه
أوْدَعْ سِرُّه فِيكَ وفِيكَ أشْرَقْ بَدْرُه
الدَّايِرْ قِصَارْ عُمْرُه ودَمُّو يَهَدْرُو
اللَّتَجَاسِرْ عَلِيكْ بِي أيَدُه يَهْدِمْ جِدْرُه

أبُوكْ كَانْ قُرَّبَكْ واهْتَمْ بَالهَامَّاكْ
نَظْرَتُه فِيكْ حَمِيدَة وبَالنَّضِيفْ سَمَّاكْ
سَاعَة أجَلُه بَي دَرْعُو الحَصِينْ عَمَّاكْ
يَا المَا صَلَّيتْ فَذْ مِنْ قُمْتَ طَالْ سَمَاكْ

جِدَّكْ وَدْ حَسُونَة بَالتَّهِمَّكْ هَامْ
وأبُوكْ عَلَى البِلْمِسَكْ يَغْرِزْ الدِّلْهَامْ
مَعَاكْ العِزْ تَيَلاَدْ والفَلاَحْ إلْهَامْ
ومَا حَمَلَتْ مُهَنَّدْ يَدْ بَدُونْ إبْهَامْ


كَمْ وكَمْ اتْبَعَكْ كَانْ أبُوكْ الطَّاهِرْ
لَمِنْ وَجَدَكْ ابْنُه حَقْاً وعَاجْبُو قَلْبَكْ طَاهِرْ
بَطَلْ الصَّافِنَاتْ مِنْ قُمْتَ كُنْتَ الطَّاهِرْ
بَطْرَانْ والسَّحَرْ يَلْقَاكَ صَاحِي وسَاهِرْ

مِنْ قُوْمَة الجَهَلْ سُوْحَكْ رُتُوعْ الطَشُّو
حُوَارَكْ مُو مُغَبَّنْ دِيْمَه أبْيَضْ وَشُّو
حُوْشَكْ للدَّوَابِ وَافِرْ عَلُوقُو وقَشُّو
شَيَّالْ الحِمُولْ زَمَنْ الرِّجَالْ مَابَعَشُّو

المِسْكِينْ تَنِيْلُو وتَقُومْ بَوَاجْبُو
وأبُوكْ بَحَيَاتُو كَانْ بِرِيْدَكْ وعَاجْبُو
عَمَّاكْ لَوَجَه الله مَافِي حَاجْباً حَاجْبُو
شَبَلْ الدَّارْ مِينْ يَقَرَّبْ قَرِيبْ لَي حَاجْبُو

مِنْ زَمَنْ الصِّبَا كَمْ كَمْ دَخَلْ صَمِدِيَّة
سَاحْتَكْ خَصْبَة للزُّوَارْ رَحِيْبَة نَدِيَّة
خَلِيْقَة مَعَاهُو كَانْتَ صَوْلَتُو الأسَدِيَّة
لَجُمْلَة أبَوْاتُو رَضَّاي بَي مُنَحْ وهَدِيَّة

أبُوكْ أبُو الجَّمِيعْ لَهُ الأمُرْ مَدْفُوقْ
للكَازَاهُ عَلْقَمْ وبَالأهَالِي شَفُوقْ
بَحْرَكْ ارْتَفَعْ مَدْ البَصَرْ لاَ فُوقْ
صَايِبْ المَرْمَى سَهْمَكْ بَالأجَلْ مَرْقُوقْ

فِي التُلْتِ الأخِيَرْ نَالَتْ الفُتُوحْ نَجَدَاتُو
الجَلْسَة أُمْ خُشُوعْ والنَّجْوى دَأَبْ أبْوَاتُو
مِمَا قَامْ مَنَاخْ أهَلْ الصُّرَمْ خَلْوَاتُو
طَيَّبْ العُشْرَة بَارْ بَأحْيَائِه وأمْوَاتُو

كَمْ طَفَى نِيْرَاناً فِي النِّفُوسْ مُشْتَعْلَه
سُلْطَانْ الهَوَى يَزِيدْ إوَارَهُ وتَعْلَى
يَسِرْ أمْرُه لَكُلْ أمَرٍ يَعْلَى
بَحُرْمَة طَائِفِي مَكَّة ودَفِينْ المَعْلاَ

فِي الإصْلاَحْ سَعِيتْ وللفِتَنْ طَفَّايْ
فَقَّادْ العَشِيرَة والمُصْلِحْ الرَفَّايْ
مَحَّايْ الحُزُنْ للعُهُودْ وَفَّايْ
للحَايِرْ دَلِيلْ وللمُضِيق لَفَّايْ

دَامْ للضُعَفَاءْ مَبْهُولْ كَفُّو مَا لَهُ وَاكِي
نَشِيطاً مِنْ نَشَأ مُشَمَّرْ يَسُرْ الحَاكِي
ضُرَاعْ المُصْطَرِمْ يَتْوَلَّى هَمْ الشَّاكِي
نَفَّاضْ للغُبَارْ قَشَّاشْ دُمُوعْ البَاكِي

يَا مُدَرِّسْ كِتَابْ الله يَا نُخْبَة الدَّالِينْ
كَانْ رَمْزَكْ يَلُوحْ لَي بَعَدْ ولاَ الضَّالِينْ
قُلُوبْ العَالَمِينْ جُمْلَة عَلِيكْ مُنْدَلِّينْ
إتْ خَازِنْ سِرْ سَرَى مَاكْ خَازِنْ المِلِّينْ

أبُو الطَيِّبْ وَسِيلْتِي وكَعْبَة الآمْلِينْ
صَالِبْ عَزْمُه غَيَرْ فِي الله خَاتِي اللِّينْ
أبْوَاتَكْ سِوَى لله مَا عَامْلِينْ
وجِدَّكْ كَمْ مِنْ أشْقِيَاءْ حَوَّلُنْ كَامْلِينْ

كَمْ عَمَّرْ بِيُوتاً مَا لَهِنَّ بِدَايَة
وكَمْ أصْلَحْ قِلُوباً قِبْلَتَه الإنْدَايَة
ضَالاَّتْ النِّفُوسْ أبُو الحَسَنْ هَدَّايَة
بَحْرَكْ ارْتَفَعْ مُرْكَبْ أبُوكْ عَدَّايَة

أبُو أحْمَدْ وَسِيَلْتِي البِفْرِحْ الغَضْبَانْ
الفُوْقُو بَنُومْ مُتْمَدِّداً طَرْبَانْ
مِنْ عِيَنْ الحَسُودْ حَوِيْتُه لأمْ ضُبَانْ
بُقْعَة مُجْتَمَعْ أهَلْ الله والحِيْرَانْ

الصَّلاَة والسَّلاَم تَرْضِي الحَيَا الغُلْمَانْ
مَا جَرَتْ أنْفَاسْ الأحْيَا لَي سِلِيمَانْ
مَا ضَرَبَتْ طُبُولْ وتَمَايَلَتْ قِيْمَانْ
تَنْجِي ابْنِ الرَّضِي مِنْ شَقَا وحِرْمَانْ
 
أعلى أسفل