مـــيـــت .......يـــــســـــــرق......مـــيــــت !!!

محمد نور ود اللواء

:: كاتب نشـــط::
قرأت فى احد الصحف بان اثناء وقوع حادث فى شارع الموت .....كان هنالك كثير من الناس بدل انقاذ الحرجى و اجلائهم الى اقرب مستشفى .... يقوموا بسرقة الجوالات او التلفونات .....استنكرت جدا هذا الامر .... و فكرت .... وسالت .... كيف ميت يسرق ميت .....لو كان فيها خير اخروى لكانت الجولات تذهب مع المتوفى ....كيف تسمح النفس الى الاستيلاء على جوال من انسان يطلع فى الروح .
ليس الامر عند هذا الحد .... بل لا تسطيع الشرطة فى الاتصال على ذوى الجريح او الميت لاخبارهم من اجل انقاذ الاول و دفن الثانى .....هذا يعنى بان سرقة الجوال تسببت فى موت انسان كان يمكن ان يقدم له العلاج و المتابعه من قبل ذويه بالتالى انقاذه .....ولكن الشىء الغريب كيف يفكر الشخص المريض الذى يقوم بسرقة التلفون فى تلك اللحظة ......ماهذه الظواهر الدخيله على المجتمع السودانى .... اعتقد بانها لحظة عصيبة و صعبة على انسان سوى و صاحب عقل و قلب و شهامة ..... و اقول شهامة لانك تقوم بانقاذ انسان لا تعرف عنه اى شىء سو رابط الانسانية
رساله الى الميت الحى الذى يسرق التلفون اثناء تالم المسافرين او يكادوا يموتون .... بعد ان تسرق التلفون اقل شىء ان تفعله هو اخراج الشريحه و ايداعها فى جيب الجريح او المغيب او الذى يقارب من الموت ..... بعد ذلك كون يكون التلفون حلال عليك او ما حلال عليك هذا شىء علمه عند الله تعالى
رساله الى الميت الميت .....قبل ان تودع اهلك اترك وصيه فيها كل الحقوق و الواجبات ..... و اكتب رغم جوالك بالخط العريض و اتركه داخل جيبك لو حصل قدر الله تسطيع الشرطة الاتصال بذويك بالتالى العمل على انقاذك او دفنك و هذا اكرام لك .... و ان تكتب رساله نصيه تكون ثابته تقصد بها من يسرقك و خاصة من يسرقون اثناء الحوادث اكتب ( ميت ... يسرق .... ميت ).....لكى لا ناتى يوما نبكى فيه كما تبكى النساء على وطن لم نحافظ عليه ..... وجع الحقيقة
 
رد: مـــيـــت .......يـــــســـــــرق......مـــيــــت !!!

قرأت فى احد الصحف بان اثناء وقوع حادث فى شارع الموت .....كان هنالك كثير من الناس بدل انقاذ الحرجى و اجلائهم الى اقرب مستشفى .... يقوموا بسرقة الجوالات او التلفونات .....استنكرت جدا هذا الامر .... و فكرت .... وسالت .... كيف ميت يسرق ميت .....لو كان فيها خير اخروى لكانت الجولات تذهب مع المتوفى ....كيف تسمح النفس الى الاستيلاء على جوال من انسان يطلع فى الروح .
ليس الامر عند هذا الحد .... بل لا تسطيع الشرطة فى الاتصال على ذوى الجريح او الميت لاخبارهم من اجل انقاذ الاول و دفن الثانى .....هذا يعنى بان سرقة الجوال تسببت فى موت انسان كان يمكن ان يقدم له العلاج و المتابعه من قبل ذويه بالتالى انقاذه .....ولكن الشىء الغريب كيف يفكر الشخص المريض الذى يقوم بسرقة التلفون فى تلك اللحظة ......ماهذه الظواهر الدخيله على المجتمع السودانى .... اعتقد بانها لحظة عصيبة و صعبة على انسان سوى و صاحب عقل و قلب و شهامة ..... و اقول شهامة لانك تقوم بانقاذ انسان لا تعرف عنه اى شىء سو رابط الانسانية
رساله الى الميت الحى الذى يسرق التلفون اثناء تالم المسافرين او يكادوا يموتون .... بعد ان تسرق التلفون اقل شىء ان تفعله هو اخراج الشريحه و ايداعها فى جيب الجريح او المغيب او الذى يقارب من الموت ..... بعد ذلك كون يكون التلفون حلال عليك او ما حلال عليك هذا شىء علمه عند الله تعالى
رساله الى الميت الميت .....قبل ان تودع اهلك اترك وصيه فيها كل الحقوق و الواجبات ..... و اكتب رغم جوالك بالخط العريض و اتركه داخل جيبك لو حصل قدر الله تسطيع الشرطة الاتصال بذويك بالتالى العمل على انقاذك او دفنك و هذا اكرام لك .... و ان تكتب رساله نصيه تكون ثابته تقصد بها من يسرقك و خاصة من يسرقون اثناء الحوادث اكتب ( ميت ... يسرق .... ميت ).....لكى لا ناتى يوما نبكى فيه كما تبكى النساء على وطن لم نحافظ عليه ..... وجع الحقيقة
ليست ظواهر دخيلة بل صنع في السودان بجدارة ماذا تبقى لنا بعد ان تعدينا على حرمة الموتى - اذا صدقت الرواية - فلا نظلم الآخرين ونسقط عليهم هذه الإسقاطات التي يتبرأ منها الشيطان نفسه
 
أعلى أسفل