محى الدين فارس «ام الخنا»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
ام الخنا ...


لا انت انت و لا اللُحُونُ لحونِي ..
ضَيِّعت فِي ثَبِجِ الزَمَانِ سَفِينِي ..
أتأمَّلُ المِرساة و هي بعيدةٌ
لبست ضباب المغربِ المحزونِ ..
و أُلَمْلِمُ الأصْدَاءَ مِن قاعِ الدُجَي
عن قادمين .. ولاتَ حِين رنينِ ..
و أعودُ للظِلِ الكثيفِ مُسَامراً
صمتُ الدُجي في معبدِي المأمونِ ..
و أَرُودُ آفاقَ الخيالِ محلقاً
خلفَ المدَي و العالم المظنونِ ..
أُصغِي الي همسِ السُكُونِ منقباً
في عُمْقِه عن سِرِّهِ المَكْنُونِ ..
و أعُود من تِلك المسافات التِي
لا تنتهي مُتَسَلِّحاً بِيَقيني ..
دُنيا .. و أنتِ علي المَدَى طَوَّاحةٌ
بِالنَابِغِين فَهُم حُطَامَ أنِينِ ..
و غَرِسْتِ فِي (بوشكين) خنجر قاتلٍ
أم الخَنَا وَ ضَحِكْتِ مِن (بوشكين) ..
و أبَا العلاء تركتهِ في مَجْلِسٍ
مُتَسوَّراً بِالفِكْرِ كُلَّ عَرِينِ ...
 
أعلى أسفل