محمد المهدي المجذوب «سيرة ذاتية»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشاعر السوداني محمد المهدي المجذوب
3-مارس 1919-3-مارس1982 م! شاعر سوداني ولد بمدينة الدامر شمال السودان، ويعد من المجددين في الشعر العربي والسوداني ومن جيل ما بعد رواد النهضة الشعرية السودانية والعربية مباشرة.

نسبه وتعليمه وعمله
والده هو الشيخ المتصوف المعروف بالسودان محمد المجذوب المنتمي لقبيلة الجعليين العباسية النسب من قبائل الشمال الأوسط السوداني. ومثله مثل أقرانه فقد دفع به إلى خلوة والده وهو صغير فتعلم فيها القراءة والكتابة وعلوم القرآن، ثم ارتحل إلى الخرطوم للتحصيل المدرسي، والتحق بكلية غردون التذكارية وتخرج من قسم المكتبة كاتبا.
عمل محاسبا في حكومة السودان وتنقل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب مما أفاده في صنع ذخيرة خيالية مهدت مع استعداده الفطري لتطور صنعته الشعرية.

أعماله الشعرية والأدبية والفنية
كان المجذوب من المكثرين في الشعر فأخرج عدة دواوين شعرية، وكان نشطا في أبناء جيله فحرر وكتب في عدة مجلات وصحف سودانية وعربية وكان مجيدا للغتين العربية والإنكليزية فعمل عدة حوارات مع اذاعات محلية وعربية وعالمية. كما قدم لعدد من الكتب والدواووين الأخرى.
أعماله الشعرية
1- ديوان نار المجاذيب – 1969 م
2- ديوان الشرافة والهجرة – 1973 م
3- ديوان منابر – 1982 م
4- ديوان تلك الأشياء – 1982 م
كما له مسرحية شعرية بعنوان «شحاذ في الخرطوم» صدرت بعد وفاته – 1984 م، كما صدر له بعد وفاته عملان هما: ديوان «القسوة في الحليب» – 2005 م، وديوان «أصوات ودخان» – 2005 م.

آثاره الأدبية
قام بالتقديم لدواوين عدة منها ديوان الشاعر محمد محمد علي، وديوان الشاعر الناصر قريب الله، وغيرهما. كما شارك في مجلات (النيل) و(هنا أمدرمان) ومجلة (الشباب والرياضة) وغيرها من المجلات السودانية، وعربيا فقد نشرت له (دار الهلال) و(الدوحة) ومجلة (الآداب) البيروتية.
وله عدة لقاءات اذاعية من أبرزها لقاءاته مع الاذاعة والتلفزيون السودانيين وإذاعة صوت العرب وإذاعة صوت أمريكا والاذاعة الألمانية والمصرية والتونسية.

حياته العامة
أسس مع الأستاذ محمود محمد طه الحزب الجمهوري في السودان، ورغم تكوينه الصوفي إلا أنه قد كان استقلالياً وضد الطائفية وديموقراطياً، ولقد إنخرط في الحياة السياسية العامة مناضلا ضد الحكم الثنائي -الاستعمار البريطاني المصري، ولقد كان من الأوائل الذين اعتقلوا في الحركة السياسية السودانية التي نشأت عقب مؤتمر الخريجين. وله قصائد في مدح مواقف الحزب الجمهوري ورئيسه محمود محمد طه منها قصيدة الجمهوري ويقول فيها:

محمود يلمع في عماية كوبر مثل الهلال وضاءة ونحولا
قلبت يا وطني السيوف جميعها حتى وجدت حسامك المأمولا

يقصد محمود محمد طه
اسم سجن شهير بالسودان وهو مسمى على أول مدير له الإنكليزي كوبر
 
أعلى أسفل