محمد اسماعيل الرفاعي «وبحثتُ .. عنّي»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
«وبحثتُ .. عنّي»
محمد اسماعيل الرفاعي

نفسي تُمعِنُ في تعـذيبي
تبكي زمني ..
تجعلني ..
أتطلعُ دوماً في ذاتي
أبحثُ عنّي ..
أنبُشُ في شيٍْ مجهولٍ
يتوارى عنّي في ذهني
يتخبأُ في ( دهليزِ) الزمنِ الماضي
وأنا ..
أركضُ ركضاً خلفي
علّي أكشُطُ سطرَ الغفلةِ من تاريخي
أهناُْ ظفراً ، تهداُْ نفسي
أسعدُ إذ أتناسى زمناً أغبر
طلَّ يشكِّلُ قبحَ المنظرْ
يحكي حزنَ الزمنِ الأهطل
أدفنُ سراً في مقبرتي
سراً ظلّ يؤرقُ نومي صحواً
يخرجُ دوماً من ذاكرتي
ويلاحقني دوماً قسراً
وأنا
أجري .. علّي أعرفُ يوماً قدري
أتوشّحُ بَرَدَ الزمنِ الأطهر
ثلجٌ يغسلُ كل أدراني
يتغلغلُ داخلَ وجداني
كالفجر الباسمُ إذ أسفر
يحملني طوعاً أن أرقى
في دَرجِ الحاضرِ يدفعني
ان أنهلَ من نهرِ الكوثر
وأحطُ هناك على نفسي
في قاعِ الجُبِّ فقد يأتي
دلوُّ السيّارةِ يحملني
فأتوه .. أتوهُ على رمسي
أو ادخلُ ملهاةً أخرى
تتبرأُ طُهراً من رجسي
أسموها شمسَ المستقبل
تُشرقُ في عُمُري ولا تأفل


الأسكندرية 24/3/2010م
 
أعلى أسفل