محمد اسماعيل الرفاعي «عكس ظلّي»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
«عكس ظلّي»
محمد اسماعيل الرفاعي

ووجدتُ نفسي مُثخَناً
فَرِحاً
أُمازِحُ جُرْحِيَ الدّامي
وأهْزأُ بالظُرُوفِ المُجْحِفهْ
وأنا ..
أنا..
لازِلْتُ أهنأُ بِالمُكُوثِ مُداعِباً
ذراتِ رملِ العِشْقِ
أبْسُمُ ضاحِكاً
إذ أنني عمداً أحاطتني
قُلوبٌ واجِفَهْ
فَطَفِقْتُ أعْزِفُ لحنيَ الموسومَ شدْواً باكِياً
هَزِجَاً أُضمّدُ للجُروحِ النازِفهْ
ووقفتُ بينَ مَدامِعْي والإبتِسامةُ تبْكِني
مكثتْ قُبالةَ ظِلّي المُمّتدِ
نحوَ حُطامِ ذاتي توّجتني سارِحاً
فيما تَؤولُ له الأُمورُ
إذا احتوتني العاصِفْهْ
إذ جاءتِ الأرجازُ نَحْويَ صادِحاتٍ
حيثُ غَنّتْ حولَ بُؤسيَ هَمْهَماتٍ طائفَهْ
أسَفاً عليَ وقَدْ سَقطْتُ إلى الذرى
في الحينِ قدْ خارتْ قُوايَ من السيولِ الجارفهْ
فوجَدْتُ نفسي
حيثُ لا حيثَ
انتهيتُ
فبِتُّ تَلْسَعُني النَّسَائمُ
حيثُما فًرّتْ أمامي خائفهْ
أسفي عَليَ كما الجميعُ
تفرّقوا أيدي سبأ
فأنا وبعضي والعِجافُ
مِنْ السنينِ تَلُفُّنا
نحوَ الغِيابِ فتحتوينا طَائفهْ
فخَرجتُ مِنْ عُمّقِ الجِراحِ كما أنا
ما هَدّني طُولُ الوقُوفِ على مصافٍ للذُرى
فَهُرِعْتُ أبحَثُ عنْ حَضِيض ِ الأرصِفهْ
لكنّني حتماً سَئمتُ من الذي .......
فعدوتُ أجري
عكْسَ ظِلّي
خلْفَ ذاتي
ضِدّ كلَ الأُمنياتِ الزائفهْ
 
أعلى أسفل