محمد اسماعيل الرفاعي «دثار العز»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
«دثار العز»
محمد اسماعيل الرفاعي

ودثارُكِ الثوبُ الموشّحْ بالزبرجُد ضمّنا سعداً وعِزّاً وهناءْ
يا أيُّها الفًلكُ المُضيءُ سماحةًًًيا جَذوةً تهبُ الدُنا كل الضياءْ
في حُضنَّكِ الدافي ننامُ وكلنافخرُ وإعزازُ بهذا الانتماء
أمّاهُ أنتِ الخُلدُ لولا أنّه ذا الخُلدُ رهناً للزوالْ
أُمّاهُ أنتِ النورُ لولا أنه نورُ البريّةِ نورُ ربي ذو الجلالْ
أُمّاهُ أنتِ الحقُ لولا أنّه ذا الحقُ حِكرٌ للذي خلق الجمالْ
أُمّاهُ يا من أرضعتنا طُهْرهاعبقاً جميلاً ثم جِسراً للوصالْ
الحرفُ أجهشَ بالبُكاءِ مخافةًأن لا يوفيَّكِ التزاماتِ الحقوقْ
والصمتُ يصدحُ بالوفاءِ وظنُّهُ قد شانهُ في شأنِكمُ بعضَ العقوقْ
ما من ملاذٍ حينَ يطغى همُّناإلاّكِ يا رمزَ المحنّةِ يا شفوقْ
أنتِ الأمانُ ودفئنا المأمولُ يا شمساً تَزاورُ إذ تداومُ في شروقْ
ها جنّةُ الرضوانِ غنّت لحنها نشوانةًفرحاً بطلّعتك البهيّهْ
أطيارُها إحلولقت مسرورةً تشدو بألحانٍ شجيّهْْ
هي ذي القصورُ تهيأتْ وتجمّلتْ إذ نلتِ مرتبةً عليّهْ ً
حتماً تطيبُ لكِ الاقامةُ حيثما كأنّ النعيمُ على أرائكَ سرمديّهْ

 
أعلى أسفل