محمد إسماعيل الرفاعي «أُم جُرْكُمنا»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
أُم جُرْكُمنا

أُم جُرْكُمنا أكلت عشرة

قالت :-

حبّة ما كفّني

قامت تاني أكلت عشره

سدّت بابها .. عملت كشره

جرّت للمقاس بي مهله

قالت:- لسّه بدري شويه

أحسن تاني آكل عشره

أصلو مقاسي ناقص عشره

ماهو حسابي يوت في الدنيا

عشره في عشره

كل أرقامي من ما قمتا

ماوروني غير العشره

حتّا اورادي كم جريتها

بالسبحه المقسّمه عشره

حتّا البصموا في مكتوبي

في يوم داكا كانوا العشره

ياخ دي غريبه

أغرب آفه وأغرب حشره

دي البقت عجايب الدنيا

تصبح عشره

سلّت لينا سيف العُشره

ماراعت خِصالنا السمحه

ما أدت حقوق العُشْره

من جنياتنا شالت عشره

ختّت عشره من جنونها

أصلو براها هي المنتشره

دي الخلّت جميع أقرانها

يمضغوا في فتات الحسره

موية النيل تلف حوالينها

للباقيات تشح منحسره

لابسه التاج وحيده براها

والباقيات رؤوسهن حاسره

ربّت للكضوم بي رباها

والباقيات بيوعن خاسره

زايده دوام ركام أرجاسها

غالطت النفس متجاسره

فتفتت التقانت ضمّه

يوم صِبحت أسيره وآسره

من ما جات علينا تملِّي

صاره وشيشها دايما كاشره

تحلم صاحيه مافي نومها

إنها زايده يومي سماحه


ماليه الكون حِداها أغاني

حولها كون مستّف راحه

حد ماتمشي في كل جيهة

مابتلقى البقولها صراحه

دايماً طايحه فينا وسادره

في كل لحظه زايده بجاحه

زيفت الأمان في الدنيا

عقلها ما بتزينو رجاحه

ما فهمت أصول اللعبة

متناسيه ام قدود طوّاحه

كم كمين خِتونا وفاتو

شرذمه كانوا أسياد ساحه

خلَّها عايشه في أوهامها

لامِن يوم تهيج كتاحه

تقلع حتى باقي جذورها

تغرق جوّه في وحواحه

تمرق من خريم الإبره

شان قدامها مافي مساحه

تهرب بيها من طوفاننا

شان نيراننا صِح لوّاحه

نتنادى ونلبي الهيعه

نكبح حت بواقي جِماحها

في يوم داك تزول أوجاعنا

حين تتلوّى ناذفه جراحها

تشرب من حفير الذله

سايله دماها تملا قُداحه
 
أعلى أسفل