محمد إسماعيل الرفاعي «أشواق الزمن الضائع»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
أيــا أسمــر..
إذا الصوت البِفِج جـوفك
يقاسمك في الحزن خوفك
خيّب في الأوان ظنّك
سرح في يوم
ولا قال ليك كيفنّك
وقام بشويش جفل منّك
بدون تشعر .. في رمشة عين
مرق منّك صِبِح صوتين
فهـل ممكن في داك الحين
تقول لي دحين
منو البفهم مُرام قولــك ؟
وإيه راح يبقى مدلولك
وإيه حايفـهــم السامعين
ويــا أسمــر..
إذا القلب البضخ دمّك
وبي خيراتو كم عمّك
ويوت تــاكِل عليهو همّك
بدون إذنك غَصِب عنّك
صِــبـِــح قلبين
ولا وراك تقبّل وين!
وكريات دمّك احتــارت
تَلِف بي وين .. تفوت بي وين ؟
ولي وين تـاني راح توصل بعيد عنّك؟
واحدات راحو لفّوا شمال
وواحدات حودوها يمين
وإنتــا بقيـت تـدوش وتدوش
يلف راسك!
وتَحَتِل في الوحل والطين!
يثور بركان يرِجْ جوفك .. تزيد خوفاً علي خوفك
ويظهر ليك طشاش في العين
وتتمطوح شمال ويمين وما تقدر تقول لاكين!
حليلك صِرتا مخطـوفك .. وكت غشاك طشاش شوفك
تميد الأرض قدامك.. وتغطس فيها أقدامك
تراوح بين وحيح وأنين
وعاد لا وين؟
ويا أسمر ..
تصوّر لو صحيت في يــوم
لقيت وشّك .. نكـر هشّك .. طرد بشّك
عبس لي نفسو صرّا العين
وقال مابتبع الكرعين
ودون إذنك صِبِح وشّين !
وحار بيك الدليل في الحين
وماك عارف تقبِّل وين ؟
تقول لي مين؟
في داك الحين
منو البعرف أصول فصلك
منو البيقول دهـ ما أصلك
منو البيهاتي لي وصلك !
وكت يلقاك بقيت إتنين
أيـا أسمر ..
دحين انحت بنات فكرك..
متين كان الشتات حِكرك ؟
وإتذكّر ..
وكت فاضت مياه تــانــا ومن فكتوريا جالك سيـل
وجوك دافرين من الجيهتين
ده أزرق مويتو هدّاره .. وداكا قليبو صِح أبيض
ودايماً في الطباع مسكين
منو اللملم شتات فيضن
منو الجمّع رذاذ غيضن
ووحّد بينهم الإتنين
وصار مجرى المياه واحد
بعد ما كانو منفصلين
وليدك قام وشال واسوقو بي همّه
غرس تيراب حنينو الزين
قرع مويتو وبتّق زرعو في الشطين !
فكيف تشتطّ يا أسمر وتتبع زمرة الطاشين
تغوص جوّه الوحل والطين
يقولوا ودار تـقول آميين
تقوم في لحظه تتفرتق
وإنتا الوحّد النيلين
لا .. ما .. ممكن
ولا معقول تقوم في لحظة
تتفرتق
 
أعلى أسفل