محاسن جبريل (بركلاوية) «أعلنت انسحابي»

عزيزوغالي

:: كاتب نشـــط::


أعلنتُ انسحابي
**********


وضاعتْ فى اقتراعِ هـواك اصواتُ انتخـــــابى

لملــمتُ اوراقـــى واقـــلامى وزهـــوَ شــــــبابى

وسكبتُ فى محــرابِ حـُبـِك سيلَ دمعاتِ انتحـابي
ونذرتُ نفسي أن أفيقَ وأستعيدَ توازني وصوابي
انت الـذى أعلن نهايةَ رحلتى ووضَعـْتَ صدَك في طريقِ إيابي
والــيومَ جــئتَ كعــاشقٍ مـُستسلمٍ تشكو تباريحي وهولَ غـِيابى
لا تـَـدّعى أنـّك بحًــبي ولـهاً وكــفى بآلامــي وهــول مصــابي
وأقولــُـها رغمــاً عــن الأوجـــاعِ تنهــشُ فــي حشـا اعصابي
اني عزمتُ العــزمَ واعلـــنتُ انسحــابى
وسحـــبتُ مــن صنـــدوق


عشــــــقـِك كـل أوراقِ انتسابي
ما عاد يسحرني كلامك أو وعوداً كالسرابِ

ما عدتُ مـِلْـك الريحِ تعـْصِفُ اين ما شاءتْ تســوقُ سحــابي

أعلنتُ عصيانى على طغيانِ حـُبـِك وانقلابى
كُرهى لغدرِك صار سيفى والأسى والحزنُ قوسىَ وحرابى
وحَملــتُ اسلـِـحتى لأجـــلِ كرامــتي ..
مـــا عــاد يـُجـْــديني نقـــابَ حجـــــابي
فالــيوم فــاق القـــلبُ من وهمِِ الهــوى
بانتْ حقيقتـَه وبان سرابي
يا من تحيـّر في اندهاشٍ مدهشٍ في لهفةٍ يســـأل عن الأسباب
لن أُخفي سراً اعلنـَتـْه مدامِعـِي وبكل صدقٍ هـــاك مني جــوابي
الصدقُ والأخلاقُ كانا شـِيمتي والغدر والنكران كــان نصـــابي
اعطيتـُه ما طاب من عطرِ الهوى كان الجزاءُ مهانتى وعـذابي
لـــن احتــمل قلــباً تبـِدّل حبُـه .. ما عــاد في جواي من احبـابي
غـــداً ســـارحل عن ديارِك خفيةً.. واشدُ للمجهولِ خيلَ ركـابي
طـــابتْ لــك الأيــامُ رغـم مرارتي تلقاك بالاحضانِ والترحـابِ
نخبُ السعادةِ في كؤوسِ محبةٍ ودع الدموع تكون من أنخـابي
ذكراك تبقى في دواخلِ مـُهجتي .. ما بـَقـِيـَت الاحزانُ تطـْرقُ بابي
 
أعلى أسفل