يا قلب أنا كنت قايلك تبت من تعب السفر
ومن مخاواة القماري ومن شراب موية المطر
زي كُلّ عام
``رياح ..... مطر .... رصيف ومحطة
جمهور كثيف عاد لتوه من القري
لوسط المدينة الكبيرة حيث كانوا يملأونها ضجيج
لم يجدوا موطئ قدم
وقف البعض منهم علي رصيف المحطة
في إنتظار لا شيء
وغادر البعض يمتطون ارجلهم الي لا شئ
من رصيف الي رصيف
ارجلهم في الماء حفايا
تكاد ايديهم تنتعل الاحزية
الشمس تدنو من الرؤوس
والماء يعكس ضوء الشمس للوجوه
نساء في الماء تخالهن يرقصن باليه بحيرة البجع
وكلب باسط ذراعيه الرصيف
لا يأبه من الماء ولا البشرالذين يشاركونه الرصيف
حتي لو وَطَّأَ احدهم ذَيْلُه الوضع إستثنائي
سكون وخوف عند إختفاء الشمس بين السحاب
رياح تجوب المحطة حاملاً اكياس نايلون
ليلقيها علي الماء وبعضها علي رصيف المحطة
الماء الماء الماء ليس غير الماء يحيط بك من كل صوب
الارض اغتسلت وتركت بقاياها من طين تحت الماء
السماء ناءت بحملها فأفرغتها للأرض مرٌة تلو مرة
وكأنه الماء المقدس او دموع عزارى
يحتفظ بها الارض دوما وتصرخ هل من مزيد
وفي كل عام تفعلها السماء
ويحفظها الارض
الناس نيام وبعضهم في غيبوبة
وكثير منهم مات دهشة
في انتظار
الرياح
او المطر
علي رصيف المحطة