ماضي .. وذكري ... وحنين

ود الشريف

:: كاتب نشـــط::

لما تحكى ذكرياتنا كنت تحكيها بامانه​

التقت عينه بها وهي تتجول في مجمع تجاري وتذكر تلك الايام الجميلة وهما في الكلية كأشهر عاشقين متيمين ولكن لم تكتمل الي نهايات سعيدة وذهب كلً الي سبيله .
وها هو يراها كما هي الزهرة الجميلة وجذبها كأنه الفراشة للثم زهرة فالتقيا وفي الأعين حديث ومَآقي يكاد ينفجر منها ماء وصَمَتَ ورهبة فقالت : ما اشتقت لي !!! .وقبل ان تنفرج شفتاه نادت ياسر تعال سلم علي عمو ياسر .
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


العلي سويتو غايتو لرضاك ما سبت حيلة

احترت كيف اصل إليها وكيف اوصل الرسالة الوحيدة ولكن لا اجيد كتابة الرسائل لأنني لم ارسل الا رسالة واحدة الي القرية عادت لخطأ في العنوان .. وخططت وكتبتها في عقلي الباطن كررتها اكثر من مرة سأقول لها مساء الخير او صباح الخير علي حسب توقيت اللقاء ثم اعرفها بنفسي محمد احمد الفكي عبد النبي ثم ضحكت لهذا الاسم الطويل لأول مرة اعرف ان اسمي به موسيقي صوفية ثم اقول لها انني زميل جديد مثلك وهكذا سأندمج مع شلة الجامعة واختار زميلة ككل الطلبة . واستمرت خطتي لكتابتي الخطاب من الشهر الاول الي يوم تخرجي الي ان سمعتها ذاك اليوم تصيح ود الفكي مبرووووك​
.
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

وسال الدم فى أرض الوادى

فَدينا النور بالروح يا بلادى

جلسا بعد المحاضرة علي درج بباب القاعة وهما يتناقشان وفي يدهما دفتر مغلف بجلاد اصفر رسم عليه قلب بقلم شيني عريض ’ نافذ من القلب سهم يتقطر دما , اصوات احذية ثقيلة خارج سور الجامعة ودخان كثيف يلتف حول الاشجار وهما كما هم في نفس المكان تقترب اصوات الاحذية الرؤية اصبحت اضعف عتمة وجلبة ثم خرج السهم من قلب الرسمة ويخترق القلبين وسال الدم بباب القاعة .​
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


أصلو العمر كان
درباً مشيتو كسيح وكان غرساً ...
سقيتو بُكى وقبضت الريح


عاد بعد غربة يتلمس خطواته بحِيطَةِ وحَذَرِ فوجد نفسه بالقرب من محطة الحافلات وقف وبيده منديل يجفف به رأسه العاري,,,, سمع رجل ينادي , عربي امدرمان جبرة صحافة وكأنه هو زميل الجامعة آداب نعم انه حاتم ناداه بأعلي من اصوات محركات المركبات ومناداة الباعة وإذ هو يركض ليضم الجسم الناحل الي جسد المنادي ورائحة الشمس تخرج من كل ثنايا جسده صائحاً شرفي وينك ثم جلسا علي حجرين تحت شجرة ظليلة حظها العاثر اوجدها هنا تشهد كل الحقب والظلم , سأله وين يا شرفي فقال له في بلاد الله من الكويت الي العراق وفي كل بؤرة ساخنة ,فرد حاتم يعني في الامم المتحدة ضاحكاً ههههههه نحنا كمان كنا في ميدان الامم المتحدة وحولونا لكركر هههههها تعرف الناس دي بتخاف من حاجة اسمها امم متحدة اردف طبعاً بعد التخرج عملت في رئاسة الوزرا مترجم فوري ضاحكاً هههها مؤتمرات بح بقينا فائض زي فيضان البشر ديل , سأله عن الزملاء فقال ضاحكاً ههههها تعرف يا فرده هههها انا عارفهم كولهم البموت بدفنو والبيسافر بسفره دكتور عاصم في ايرلندا عمار في السعودية حازم في بوستن وكمال بتاع علوم كان في مصلحة الجولجيا بعد الصالح العام عندو زريبة فحم هههههها ثم مرت عربة مظللة واشار اليه الباقين ناس ديل بس وأنحنا الضحك شرطنا .
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


يا ناس لا لا ... ناس لا لا... ناس لا لا
خلو... اللالا...واللالا... في حالا
خلو الماخطر... زول ...علي بالا
بكره الدنيا...جايالا...جايالا

مقادير البسبوسة :
1 - كوب ونصف من السميد الناعم
2 - كوب ونصف من الحليب البودرة
3 - كوب وربع من السكر البودرة
6 - ملعقة ونصف بيكنج بودر
7- 200 غرام من الزبدة
سبعة مقادير وطريقة عمل واحدة واي إخلال بالمواد وطريقة التسوية
الناتج خرمجـــــة
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

الزكريات دائما حلوة وشيقة حين تخطر بالبال وياحليلكم زمان ناس الراكوبة
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


ماكَ هوين سهل قيادك

لا اعرف الوقت فقط لهيب وعطش وجو مشبع بعوادم المركبات
صوت مطربة تشدو باغنية قديمة من سماعات مهترئة مصدرها كشك لبيع عصير العرديب
ثلج كثيف كأكوام الملح والبائع يدخل يده لباطن الثلج وشفته العليا متدلية
بسفة اكبر من ما تتحمله والايدي ممدودة ثم هدوء بعد الجرعة الاولي . إمرأة جلست علي
الرصيف تحمل طفلة تحاول ان تطفئ لهيب جوفه وجوفها , علي الرصيف الآخر
رجل في ثياب رَثٌّ يفترش الارض وامامه بعض الأعشاب وقناني صغيرة بها سوائل مختلف الوانها
نساء ورجال واطفال بنات واولاد مدارس تغيرت الوان ثيابهم من أثر الشمس فقط اناس لا أثر لوجود حيوانات او حتي حشرات إنهم الشعب

 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


يا قلب أنا كنت قايلك تبت من تعب السفر
ومن مخاواة القماري ومن شراب موية المطر

زي كُلّ عام
``رياح ..... مطر .... رصيف ومحطة
جمهور كثيف عاد لتوه من القري
لوسط المدينة الكبيرة حيث كانوا يملأونها ضجيج
لم يجدوا موطئ قدم
وقف البعض منهم علي رصيف المحطة
في إنتظار لا شيء
وغادر البعض يمتطون ارجلهم الي لا شئ
من رصيف الي رصيف
ارجلهم في الماء حفايا
تكاد ايديهم تنتعل الاحزية
الشمس تدنو من الرؤوس
والماء يعكس ضوء الشمس للوجوه
نساء في الماء تخالهن يرقصن باليه بحيرة البجع
وكلب باسط ذراعيه الرصيف
لا يأبه من الماء ولا البشرالذين يشاركونه الرصيف
حتي لو وَطَّأَ احدهم ذَيْلُه الوضع إستثنائي
سكون وخوف عند إختفاء الشمس بين السحاب
رياح تجوب المحطة حاملاً اكياس نايلون
ليلقيها علي الماء وبعضها علي رصيف المحطة
الماء الماء الماء ليس غير الماء يحيط بك من كل صوب
الارض اغتسلت وتركت بقاياها من طين تحت الماء
السماء ناءت بحملها فأفرغتها للأرض مرٌة تلو مرة
وكأنه الماء المقدس او دموع عزارى
يحتفظ بها الارض دوما وتصرخ هل من مزيد
وفي كل عام تفعلها السماء
ويحفظها الارض
الناس نيام وبعضهم في غيبوبة
وكثير منهم مات دهشة
في انتظار
الرياح
او المطر
علي رصيف المحطة
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

تسلم يا ود الشريف علي هذا الوصف الرائع
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

قمة الروعة والجمال ..... دوما كعادتك يا سينارست ود الشريف قلبت الهوبة ....
ما تجيب لي الكلام يقومو الناس العكاليت زي ناس انا منكم
يفتشو في البروفايل بتاعي يسقطو حجري . لكن بقول ليك شكراً​
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

وعاملة مشغولة بجريدة

النفس إتقفلت من الكتابة بتكاسل ذهبت الي كشك في طرف شارع الستين الجرايد معلقة في سلك ممدود كما الشرابات في حبل الغسيل طالعتها وهي في حالها رغم خباسة البائع الذي قصد ان يعلقها (مقلوبة ) هو اصلاً من يقرأها هي معدولة ولفت نظري الكاركتير في الصفحة التانية والجريدة تتقلب مع الهوا وفي نفسي اقول اشتريها ولا لا والبائع وكانه يشرك (لقمرية ) ينظر نحوي وكأنه لا ينظر ثم ادخلت يدي في جيبي وهنا وقف البائع بل اتي نحوي فأخرجت النظارة (الثانية ) نظر الي وكأني اسمعه يقول يلعن ..... .​
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين


شهيد المظاهرة

عم حسن حمال بالسوق العربي في العقد السادس من عمره ...
يكابد نهاره دون كلل رغم جسده النحيل فأنه قادر علي حمل اثقال تفوق وزنه ويخلد للراحة منتصف النهار في البرنده الممتده امام المحلات علي حصر تفرش قبل ساعة من صلاة الظهر ثم يأذن للصلاة ويؤم المصلين من اصحاب المحلات والمارة والمتسوقين والعمال وكان ذاك اليوم ليس كأي يوم ,,, إندلعت مظاهرة وعمت الي أن وصل جزء منها السوق العربي وكان عم حسن قد بدأ صلاته وأحس الناس بالإختناق من اثر مسيل الدموع والفزع من اصوات الرصاص وعلا غبار يحمل من الارض رائحة التوابل واصاب الناس السعال والعطس ودمعت الاعين وسال المخاط ... لم يري عم حسن طيلة مكوثه بالسوق مثل هذه الحالة فبدأ يقرأ في صلاة الظهر جهراً بعد الفاتحة ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *​
 
رد: ماضي .. وذكري ... وحنين

يا أكتوبر الحزين
يا طفلنا الذى جرحه العدا​


هو من ضمن شريحة البطالة التي نشرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وقد دخل العقد الثالث من عمره دون عمل يتجول في المدينة واطرافها التي اصبحت نسيا منسيا توقف امام لوحة منتصبة من الرخام الفاخر نقش في الاعلي آية اقْتَصَّ اقْتِصاصًا من القرآن ثم قائمة بأسماء شهداء .
شرع يقرأ من الاعلي هبط ببصره للأسفل واكمل الصف الاول ثم رفع بصره الي الصف الثاني فهاله ان وجد اسمه مع صفوة الشهداء اعاد قرأة الآية في اعلي القائمة ليتأكد ثم عاد الي اسمه في الصف الثاني من القائمة ووضع ابهامه علي الاسم ثم أخرج من حافظة النقود صورة شخصية صغيرة وضع لعاب خلف الصورة والصقها بجانب اسمه ثم مضي .


 
أعلى أسفل