في حضرة الإنتشاء"5"

مازن رانس

كاتب جديد
في حضرة الإنتشاء 5 :
"قصة قصيرة"-(ماذن رانس)
ملحوظة :
'هذة القصة مقتبسه من الواقع ـ فهي تكشف النقاب عن ظاهرة سيئة في المجتمع فهي محاولة لمعالجتها ـ و ما يتعلق بتفاصيلها فهي احداث خياليه ـ قد تتشابه المدن و الاماكن وتصادف قصص مماثله لهاـفهي ترمي الي جوهر مشكلاتهم ـ وليس هم كاشخاص".
تحزير:
"هذا النص يحتوي علي ألفاظ ومشاهد خيالية ـ فاضحة إن كنت من أصحاب العقول الضيقة والمتحجرة ـ فتوقف هنا ـ فأنا لم اسرد قصتي لاثير غرائزك ـ فهي من اجل فضح واقع مخيف لكل شخصين يرتكبو جريمة " الحب" '..(ن)
#سنار ـ اللقاء الأول
-عزرية المرأة ليست فى جسدها الذي قد تسلمهُ دون طوعها بشهادة شاهدين ـ ومأذون ـ عزرية المرأة في العقل والروح فإن لم يمس الرجُل عقلها و روُحها ـ فهي إمرأة لا زالت "بكراً".-
"الفوشيا"هي سلطنة قديمة أُنشأة في العام (1504-1821)نتيجة لتحالف بين الفونج والعبدلاب سمية بالسلطنة الزرقاء او سلطنة سنار او ممكلمة الفونج ونظام الحكم فيها كنفدرالي سقطت في العام 1821علي يد الاتراك وضمت عسكرياً لإيالة مصر.
حتى لا انخرط وراء التاريخ هذة سنار القديمة ـ و لا زالت معالمها واضحة في بعض الاماكن هنا ـ فما يهمنا سنار الأن التي يدور فيها اللقاء الأول ـ التى تحتاج الي رثاء "فرح ود تكتوك" اكثر من رثاءهِ للتلاشي سنار القديمة :
آﻩ ﻋﻠﻰ ﺑـﻠﺪﺓ ﺍﻟﺨـﻴﺮﺍﺕ ﻣﻨـﺸـﺌﻨﺎ ﺃﻋﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻨـﺞ ﺳﻨﺎﺭﺍ
ﺁﻩ ﻋﻠﻴـﻬﺎ ﻭﺁﻩ ﻣﻦ ﻣﺼـﻴـﺒـﺘـﻬﺎ
ﻟﻢ ﻧﺴﻠﻬﺎ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣـﻠﻠـﻨﺎ ﺃﻗﻄﺎﺭﺍ
ﻓﺄﻭﺣﺸﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻧﺲ ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﺛﻞ ﺑﺪﻭﺍﻧﺎً ﻭﺣﻀﺎﺭﺍ.
فإن كان حاضراً الأن وتأمل "حبيبتة سنار" لمات حزناً عليها دون أن يكتب فيها حرفاً واحد .
(لقاء الفوشيا):
إنتقلت حبيبتي مع زوجها إلى سنار مطلع العام " 2009"بعد رحلة طويلة بين ـ أسمرا ـ القاهرة ـ ثم إلى الخرطوم كمحطة أخيرة "للمتعة " او كما اسمتها رحلة الإنجاب ـ شهر العسل كما يسمية العامة من الناس ـ وأعتقد أن هذا الشهر العسلي لا يحتاج إلى شرح ـ فإطفالنا صارُ خُبراء فيه ـ أكثر من كبارنا.
#ما هو الهدف من الزواج غير الجنس ـ ?.سؤال كان يجول بداخلي فخرج دون عناء ـ لأنظر إلي رد فعلهُ ولكني وجدتهُ مستعداً للإجابة بسؤالاً أخر :
#وهل "الجنس" يحتاج إلى زواج لنمارسهُ?.
كنت صامت طيلة سردي لهذا النص فلماذا اخترت هذا السؤال الفضفاض لتكسربه حاجز الصمت ـ فهو غير مدروس نوعاً ما ولكني سأجيبُ عنةُ ـ ?
ولكن عليك أن تفرق بين "الرغبه ـ والإحساس" اولاً ـ فما يحدث في الزواج التقليدي هو عبارة عن افرغ للرغبة فالأنثى هنا عباره عن وعاء للإنجاب ..وأداء للعمل في منزل الزوجية ـ اما الإحساس بالنشوة بالنسبة لها غير مهم كثيراً ـ فهو إكتمال العلاقة ـ واعتقد أن " الحُب" هو مفتاح لهذا الكمال ـ.
#يبدو إنك صرت خبيراً في هذا الشأن أكثر مما ينبغي ـ ولكن ذلك بفضل التطيبق العملي ـ فلا أظن أن المعرفة النظرية تجعلك خبيرٌ في هذه الأشياء ..
- بعد أن افرغ " كأسٌ" من الخندريس في فمهُ ـ جرعةٌ واحدة ـ ضحكه لبضع ثواني ثم وضع الكأس تحتهُ مباشرةً بالقرب من صديقتها الزجاجة قائلاً:
إن معرفة التفاصيل لا تكفي وحدها فيجب أن تُدعمها بتطبيقاً عملي ـ ستجد أن تمازج جسدين بروح "الحُب" له طعماً أخر ـ لذى كُن حريصاً أن تتزوج "حبيبتك" ـ وأضاف ضاحكاً ـ ولا تتركها تتزوج بأخر وتقع فيما أنا فيه ..او لا تتزوج حبيبة أخر وتكون مثل "جنابو" .
-سنار ـ حدثنا عنها ـ كانت محاولة مني لإرجاعهِ إلى اللقاء الأول ـ بعد أن انحرف بعيداً عنهُ ـ ليلقي محاضرات في "الجنس " ..هكذا هو ـ بعد أن ينتشي يبدء حديثه ُ بوصفها مجدداً يقول :
'وجهها متوهج مثل "القمر " عينيها جميلتان ـ سوادهما مثل ــ لا اجد شيئاً يوصفهما ـ او قل مثل قلب " الجنرال" ـ اضاف ذلك ويضحك ـ اعتقد أن وصف العيون بالسواد شيءٌ جميل ـ أما القلب فلاـ شعرها الناعم ـ وشفتيها اللئيمتين ـ كانتا مصدر ضعفي وقوتي ـ أما خصرها فلك أن تفكر في شيء ـ يوصفة فأنا تعبتُ من التفكير.
#يجب أن تتوقف عن الشرب ..
#لا استطيع أن أتوقف ـ فلا شيء ألذُ من الخمر إلا حُبها ـ قل لها أن تنقذني من عذبها هي ـ وسأترك كل شيء من أجلها ـ
( حي الضباغة):
شارعٌ واحدٌ يفصل بين منزلها وبين بيوت المحاريب ـ كان طريقي اليومي لجلب زادي من خالتنا "خميسة " ـ .
#يتبع.
مازن رانس
16يوليو 2016
 
أعلى أسفل