فاطمة أحمد إبراهيم وجائزة نوبل

جون كينغ

:: كاتب نشط::
عندما أقرأ عن الإنجازات العظيمة التي حققتها الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، عبر تاريخها السياسي الطويل في مجال حقوق المرأة والإنسان، أشعر بالدهشة بأن إسمها لم يطف يوماً واحداً في أذهان أعضاء لجنة جائزة نوبل ليتم ترشيحها لنيل هذه الجائزة الرفيعة، أعتقد أنها لو كانت من دولة أخرى غير السودان، لفازت بجائزة نوبل للسلام، بسبب نضالها السلمي من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة بوجه خاص، فهي لا تقل نضالاً عن أون سان سو تشي - إن لم تزد عليها - زعيمة المعارضة في بورما، والتي فازت بجائزة نوبل للسلام للعام ١٩٩١م، وتنتفي هنا المقارنة بين فاطمة أحمد إبراهيم واليمنية توكل كرمان، الحائزة أيضاً على جائزة نوبل في السلام للعام ٢٠١١م، مما أثارني وجعلني أتساءل في نفسي: هل أصاب لجنة جائزة نوبل العمى فلم تر إمرأة ناشطة عالمياً بقامة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم، أم يتعامى؟ هنا تكمن إزدواجية المعايير والإنتقائية، مثلما حدث مع الأديب العالمي الطيب صالح، عليه رحمة الله.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للراحلة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، بقدر ما قدمت للوطن وللإنسانية.

عبد الرحمن حسبو
١٣/أغسطس/٢٠١٧م
 
حقيقة فقد كبير وبرحيلها فقد الوطن قيمة وقامة كبيرة يصعب تكرارها على المدى القريب وحتى البعيد
ربنا يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة والعزاء موصول لكل الشعب السودانى
 
أعلى أسفل