((عيد الاست(ق/غ)لال المجيد))

الفاتح خليفة

:: كاتب نشـــط::
. (١)
لينافق من ينافق برفع رايات الوطنية الباهتة وبذل فيوض الارتباط الوجدانى الزائف مع الكينونة الوطنية التى أْبَقَتْ فى تضاعيف اللاوجود وهى كينونة تُرَى بوضوح تام بعين الخيال المجرّدة ، صافية بلا غشاوة، على تجاويف العدم ..تكابد وتجابد وتصرخ من انين الوطء والاغتصاب تحت احذية الدواس المستباح من اولئك الذين يقفون على واجهات السلطة المختلفة وهم انفسهم المشار اليهم إبتداءً يلوحون بتلك الريات الضلالية دفعاً للاستحقاق الوطنى على منصات الاعلام والمهرجانات التى تقام على ( شرف الاستقلال المجيد) لوطن مهتوك الشرف فى مثل هذا اليوم من كل عام ،وكأنهم يطربون ويستأنسون بفرفرة الوطن المزبوح ويلتزّون بنظرة الوداع لفلول الديناصورات وهنّ يلوحن بشارات التلاشي على شفا حفرة من الانقراض
. ( ٢)
ولابد لنا نحن وانتم يا اصدقاء ان نسير على خط السير ذى النشيد والنشيج المر ومؤداه : (خطىً كُتِبَت علينا مشيناها ومن كُتِبت عليه خطى مشاها) نحتفل بشكل يليق ب مواقفنا ونحن نغالب الغصة فى حلوقنا كفاحاً ونذدرد الحنظل نحو البلع او الاستفراغ سجالاً ثم نمضى قدماً نحو المسيرة القاصدة ..ذلك ،كذلك،فيه من النشوة الحقيقية ما فيه وينطوى، ذلك وتلك كذلك ، على طرب ليس كطرب المتملقين الشائهين تلك ، وبه كذلك استئناس لو تعلمون عظيم . لانك ،بذلك، انما تساير وتجارى كثرة كاثرة من بنى شعبنا الطيب الذين يحملون مايزالون فطرة الله بكراً لم تدنسها بعد مستنقعات الساسة الآسنة ،ينفعلون ب وينفاعلون مع رياح الزكرى الموسمية للاستقلال ويشجيهم كما يشجينا الترانيم والتراسيم التى شكلتها على شرف المناسبة رموز الحركة الادبية والثقافية والفنية مساهمين بشكل اكثر فعالية فى تشكيل الوجدان القومى السودانى وبناء وترقية الشعور الوطنى شديد الحساسية والانفعال الوجدانى مع ما يمس الكينونة البنوية للوطن حد الاطراء و التقديس ..هو تيار الحركة الوطنية الادبية الممتد منذ عشرينات (عزة فى هواك ) الى (الفؤاد تراعاه العناية بين ضلوعى الوطن العزيز ) وصولاً الى جيل محمد على قطاطى (عارفانا المكارم ..والفينا مشهودة) وقبله نشيد الاستقلال الخالد (اليوم نرفع راية استقلالنا) فى عقابيل الاستقلال فى النصف الاخير من الخمسينات وليس انتهاء بمحمد المكى ابراهيم ومعه جماعة تيار الغابة والصحراء فى الستينات
. ٣
اذا كانت الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال تتقاسم وزر الخيبات الوطنية فان نظام البشير/الترابى تتحميل لوحده مسئولية شبح الضياع الوطنى الماثل امام اعين الشعب كما تتحمل لوحده وزر التقسيم والتشطير والتشطى وتمزيق التسيج الاجتماعى وتنكيس هامة الامة السودانية امام الدنيا والعالمين والانحطاط الخلقى المرزول والارتكاس المعرفى والعلمى فضلاً افراغ دين الشعب من محتواه القيميى والروحى وتحويل ممتلكات الدولة الى كنتونات يمتلكها ويديرها اللوبيات الاسلاموية النافذة
اما حالة البؤس المعيشى وصنوف القهر والاضهاد والتشريد وسقوط العملة الوطنية الجنية التى تعادل اليوم بالكاد رغيفة واحدة لا تقيم صلب طفل طرير ، فيهون امرها امام الكارثة الوطنية الماحقة التى تنتظر كامل البناء الوطنى
. ٤
ولك ان تحمد الله يا صديق النضال ان لك فى يومنا الماثل مستقراً وطنياً حتى حين ، يمكننى وإياك ان نرى ونستشعر على الاقل قيمة الاستقلال والحرية مع تأثير الطاقة التطريبية علىنا من داخل البنية الابداعية واللحنية لنشيد الاستقلال حين يصدح به وردى وفى غيرها من المنتوجات الادبية والفنية ويتم من خلالها استدعاء الحس الوطنى والامجاد التاريخية لرموزنا الوطنية
. ٥
لا تسألنى يا صديقى يا رعالك الله فى مقاامنا غن ا الكيفية الحقيقية لتحقيق الاستقلال ولا عن تزييف جزء مقدر من تاريخ الحركة الوطنية الذى يحمل بين طياتها ادعاءات كاذبة لكثير من البطولات والامجاد التى رسختها فى اذهاننا مناهج التريية والتعليم فهذا شأن اخر تماما وليس من مباحث هذه المادة
 
صراحة اول ما دخلت دخلت لتعديل العنوان وافتكرت العنوان فيهو خطاء .
اعجبني حرف ( غ ) واصبحت اريد تعديل العنوان اكثر واكثر .
 
أعلى أسفل