عفراء حسن «مدخل العشق القديم»

عزيزوغالي

:: كاتب نشـــط::

مدخل العشق القديم
***************

سأبدأك خطوة خطوة
لأتلو على نفسى تراجيدايا حياتى المفعمة بالشجن
لأستذكر لحظاتى التى خلت واستثيق
طعم فنجانى بحلوة ومره
(1)
كنت ذات مساء انثى
اداعب نفسى بخريف يوم ممتع
تكورت احلامى
وتمايلت والنسائم كأمنيات ليلة ممطرة
تدفق الفرح من بينى
وكنت انت
ايا قدرى
وكانت نهاية يومى عجاج كلمة وداع
(2)
كنت انت وطنى
وملاذ ايامى
كبرت على يديه نطفه تركت فى عراء الوقت لتنمو
تطوعت اناملك على حملى يوما ف سنة
لتضيئ فى عينى قمر ليس له مثيل
واكبر ويزداد ضيائك
لينطفئ ذات وجد بسحابه خلفها نجمة حورية
(3)
يستمر الحال
وتزول اعتاب الحياة كأتربة صيفيه
تقشعر لها لحاظى
ويرتاح لها قلبى
فاقتلع ذكرياتى كوريقات الشجر
ورقة تلو الاخرى
لاجتر بها ماخلفتة الحياة من تفاصيل وتراهات
تفيض من بينى كذخات مطر
(4)
كيف الولوج اليك وانت منى
تكونت من شهقاتى وذفرات ايامى
كيف اقنع الوقت
بأننى سأتمرد ذات يوم
على نفسى واخرج من باب الدخول اليك
ايا مدخل العشق القديم
كيف السبيل الى احمرار
خدود الفرح بيننا
وفى احشائنا عمر مقيم كأقامة يوم الاخره
كيف اروض خيالاتى
على المكوث لديك والخوف كأنها الاوحد
كيف اترجمك لغة واحده وانت فى الوجود سراب
سألوذ بنفسى الى سردابك المعتم
كى ازيح غشاوتى بسواد ذكرياتك
واقيم طقوس القدماء بحرق ذكرياتك ومالى من وريقات
واطلق بخور المسك على لحظاتى الاتيه
لتدخل اليه نسمات عشق قادم
كأملى المرتقب
ايامسقط الوجود بلاوجود
ابسط لى زراع الصمت
لتكن لغة الحوار بيننا وهميه
ونمضى بأطراف اصابعنا
لترتسم على حواف الطريق خطواتنا
فما عدت احتمل الركوض خلفى انا
وماعاد الوقت يتسع للهروب
 
أعلى أسفل