عبدالناصر ميرغني «حايرة مالك»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
حايرة مالك؟
والسطور اتداخلت
والرعشة خشت في حروفك..
والطريق اتخصرت
جفت ينابيع الكلام
والنبضة في عمق الفؤاد اتخدرت
وِقْفَت قوافلك
والغضب والعبرة
آهات الأسف
فاض بيها جوفك..
والدموع اتحدرت
شان قلت ليك:؟
- ما ربيعك ما ربيعي
وما خريفي وما خريفك..
شفتي كيف..؟
لما الشمس تشرق بيهرب
كل ضباب القصة
يِتْكَشَّف كسوفك..
شفتي كيف صعية المعادلة..؟
وكيف ضمير القلب
كان مقتول بشوفك..
واحة في درب السراب
والمستحيل
يكتم دموعو
ويبكي في لحظة شروق شمسك
كسوفك..؟
قلت لي:أسحب كلامك
كيف بتقدر لحظة تمسح
كون كبير..
مشوار سنين
بستان سعادة اتعمرت أشجارو
أمطارها الدموع
أحلام عيون ما بتغفى لحظة
وإلا حاضنة شذاك وصورتك
وزي غيوم فيها البرق
فيها الرعد
اتجلَّى خوفك..
حايرة مالك؟
ما سألتك:
كيف ربيع يحضن خريف
كيفن بتتلمَّه المعادلة
وكيف شقاي يحضن ظروفك..؟
ما قدر مفروض علينا
لاهو كيفي ولاهو كيفك
حايرة مالك..؟
لمي إشراقك
جواهر دهشتك
حزنك
جنونك
كُلْ مظاهر فتنتك..
لحظة سراب أنا في مسار عمرك
ظنون ما بتسوى حيرتك
ولَّا خوفك..
 
أعلى أسفل