عبدالله محمد خير «منحنى النيل»

ا

ابو نمر

Guest
اتقفلت مسامات النضم ياعبدو ..... وانسدت شرايين الشعر جوانا ضاقت ضيق
وكت قصرت مسافات الفرح قدامنا ..... حد مو واسعة تانى تضيق
وطشت كل حروف عبدالله من دنيانا .... آهـ كلماتنا وين تلقالا تانى رفيق
ونحن الحال علينا ترا وحال اهلك دا حالو برا .... بعدك تانى كييف ( صديق )
حال النغم والوتر المدوزن بى رقيق حسك ..... هو كل ما مالو ماشى رقيق
مجال فهمك وقف حدو .... وفتحت فى مجالات الحزن شلالاً (قمرتين طبيق وطبيق )
حال السر وحال يحى وحال الشعراء يا عبدالله .... ديل بى وراك ما قادرين يبلوا الريق
يباس الكلمة .... نزف القافية .... وحيح كل الكلام القلتو يبس حلقى خله دقيق
لاقيناك .... خاويناك ..... شلنا كلامك السبلتو لي كل الخلوق وبهلتوا للتفريق
يوم اديتنا ما ضنيت ..... من الداخرو للفرح البشيل الدمعة ساعة الضيق
قوافيك فينا تتكسر حرف من كلمة.. من مقطع .. متل كل القمارى اتوسدت حزنا وضلوا صغارا بالتحليق
جلاليبك تفصلا لينا فى الدكان معبقة بى ندى الاوطان مطرزة بى نضم واقعنا بين النظرى والتطبيق
سنين الغربة ما ادتنا غير شالت سنين عمرك ..... وانت دخلت بالتكبير والتهليل والتشريق
مسجون الكلام وين فارسو يا حمد سعيد قول لينا وين اللمة والونسة ... وين الضحكة والقريق
بحر شعرك فقد عوامو يا وادى الشمال والله ..... منو البقطع يهز ضرعاتو من بعدو ... عبدو انا عارفو بحرو غريق
ابكى معاك حسن الدابى واسماعين ..... وابكى براى فقد الكلمة والنضم السمح ورقيق
كيف بالله تصبح دارنا ..... شتيت الكلام الداخرو لي كل الخلوق راجاهو تسمعو تانى من (صديق )
آه يامنحنى النيل الوقفت عديل ..... هول الصدمة .. فقد الابن ... كان عبدالله بيك لصيق
روحك اصلو فى روحى ..... مدسدسة فى شقوق قلبى ..... ارجعه ليك لو القالى تانى طريق
دمعة حزنك الصبحت تملى وضونا ..... تسابيح فى هجعة الليل ... بين مصلايتو والابريق
والنضم السمح مبتور ..... وبى وجع السنين منضارى ..... بى زكراك نسيمتو رحيق
انسجن البفر جنحاتو يا عبدالله ..... من ميل عليهو نخلينا فى الجابرية ... من ضيقاً هو فيهو يضيق
يصحى على رنين طنبورو ..... ويترحم على الكلمات بعد صبحت تغيب و تفيق
راجاك انت ترجع ليها بالبابور ..... زى ما شلت باقى افراحا ... راكب باصك ( التوفيق )
ماتت قبلك (الزهرة) و (عطارد) و (الجلاء) حتى المحطات .. والقطر حدو ابوحمد .. ضلو الطريق
قولى يا حسن ود ساتى ..... مدخور الكلام باقيهو وين ختاهو .. كان عبدالله بيك لصيق
دحين ختالنا نحنا وصية من تالا الشمس بنشوفه ..... كان عبدالله اخونا شقيق
مساحة قبرك الممدودة مابين ناوا والبركل ..... والشاهدين كلاننكول والبركل عظيم وعريق
الا ( نصيرة ) كانت واقفة تتوشح تواريخنا ..... تصبر فينا فى الحاصل .. ما فارزنو ساعة الضيق
زكراك فى المسارح باقية ..... بين النادى والجامعات .. الخرطوم والنيلين والسودان ..
لمن تدوى بالتصفيق
ملك الموت وكت يحزم حقايبو يقوم ..... هو البعرف منو الميت ... ومنو البيخلى حر وطليق
منو الفضل وراك ياعبدو نتوشح عباياتو .. منو البسند حوافر خيلنا عند الوقعة .. لا جواب ولا تعليق
حياتا اصلو محكومابا كل خطواتنا ..... لابنقدر تكون هى حدانا ... لا عيشتاً بلاها نطيق
وكت المولى يختارك جوارو عديل ... خليناك لينا دليل ... جوارك حمزه والعباس يا عبدالله والصديق
نترحم على روحك مع كلماتك الماتت طرف شاطينا .. ما قادرين نمد ايدنا .. الله براهو بيك شفيق​
 
أعلى أسفل