عبدالقيوم الشريف «في الجنان »

المكابرابي

:: كاتب نشـــط::

لــــتـــــحـــمـــــــــــيـــــــــــــــــــل الــــمــلـف
اضــغـــط هــنــــــــا



أشُوفَك في الصَباح مِنْدَلّي حَيّاك النَّخيلْ
واسراب القَماري تَهَلِّي تسجَع بالهَديل
رشَّاكَ الدُّعاش بالفُل واطياب الخَميل
وامواج البحر يا خِلّي لي شوفتَك تَميل
الوالدة الحنُونَة تَمَلّي تحلم بالعديل
يا سَنَدِي وضَراي يا ضُلّي من شمس المَقيل
دايْراك في المَحَل تَبْهَلّي تدْفِق ما بتكيل
ودايراك للبلد والحِلّي تَلحَق ديك وديل
دايراك يا عَشاي تَسْهَر لِي يوم اليوم تَشيل
أشوفك في المسا بِتْدَلّي في الخَتْمَة وتميل
تشرح في الكتاب وتَعلّي في رسالة الخَليل
حَضرات الخَتِم يا خِلي والذِّكْر الجَّزيل
لى راياتَه إنتَ مَعلِّي ساقياك َسلسَبيل
أشوفَك في البعيد مِتْمَلِّي حُزناً كيف نَبيل
واشوفَك في المدى مِتوَلِّي درْباً كيف طويل
واشوفِك بالضِّيَا مُتْحَلِّي والأنوار تَخِيل
واشوفَك كل يوم يا خِلِّي من هذا القَبِيل
صورتَك بين عيوني وكُلِّي وألقَاك مُستَحِيل
شريان الشمال أحزَن لِي يَتَّم زي قِبيل
قَبلَك شَال سَمِيك يا خِلِّي وَلَداً كيف عَدِيل
عبد الهادي سيفي وضُلِّي في الزَّمن البَخِيل
دمَك فوق دِماهو يَصَلِّي سجدْات الرَّحيل
يرشَح بالمِسِك ويَجَلِّي بوحَات يوم تَسِيل
يا ريتني وعَساي ولَعَلي لو يا ريت تَقِيل
يوم اليوم فَديتك خِلِّي لو كُنت البَديل
نحلَم والقَمر مُتجَلِّي بالزين والعَديل
لكن القَدر ما بخَلِّي للأحلام سَبِيل
عابر كالشِهَاب مِتمَنِّي زَي برق الصَّهيل
فوق قيف الأمل مِستنِّي للفجر الجَميل
تقطَع من حَشاك وتَغَنِّي من لحن الخليل
كأنَّك في الهُيام وكأَنِّي من ذاك الرَعيل
وَدْ توم عنَّكم يسألني وين ذاك الأصيل
وأيامنا اللَّي راحت عَنِّي يا حِليلَه وحِليل
وَاشوق القَماري الجَّني في ساعة المَقيل
يبكِنَّك سوا ويبكِنِّي والبَي ما قليل
باكيَات الشِمال خَلِّني من ذاك العويل
عَبُود في الجِنان مِتهَنِّي في ضِيافة الجَليل
كان أملي ومُناي توصَلني والقاك زي قبيل
لكن الزمن غافَلني عجَل بالرَحيل
لو كان القدَر أمهَلني بس لو كان قليل
كان أنزِل مراتِع حِنِّي وأحضان النخيل
في ساعة الوداع تحضنِّي بالدمع الهَمِيل
ساجعات الأراك عَزَّني يا حليله وحِليل
عبود في الجنان مِتهنِّي في ضيافة الجَليل
حايِر بين يَقِيني وظنِّي وألقاك مُستَحيل
 
أعلى أسفل