عبدالقادر الكتيابي «يا سلامْ ..!»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
( يا سلامْ ..! )


( يا سلامْ ..! )

هكذا ننطِقُها ـ عندَ الحكاياتِ العجيبةِ

و المُلِمَّاتِ الجِسامْ .

هكذا نطلِقُها ـ

ممدودةَ الألِفاتِ في الإعجابِ ـ

في أوجِ التّأثُّرِ ـ عندَ فاتحةِ الكلامْ .

هكذا نَنْشُدُها ـ

حَلاً ـ حَلالاً ـ من حكوماتٍ حَرامْ

ليسَ إلا .. أننا حقاً تعبنا ـ

كم تعبنا ....

يا سلااااااااااااامْ ..

هكذا نَحْنُ انطباعيون ..

صدِّيقون ..

تسري بيننا عدوى التعاطف سهلةً ـ

مثل التثاؤب والإشاعة والزكام ..

نحنو على الجلاد إنْ تعبتْ مفاصلُهُ ـ

نَحِنُّ لعهدِه ( الماضي ) ـ

و نندم ـ ليتنا لم ننتفضْ !

وكأننا ثَورٌ جنَى في حق راعِيهِ الهُمام

فكم اصطففْنا بين أرصفةِ المطار لِركبِِهِ الميمونِ

( ها قد عاد قائدُنا المفدَّى .. )

يا سلاآآآآم

...

إنما نَحْنُ أُسارَى ..

كلما حلَّ انقلابيون ـ من قيد انقلابيين أيديناـ

صدحنا ـ بالأناشيد ـ سواءً لفريقٍ ـ

أو عقيدٍ ـ أو مشيرٍ أو إمامْ

ثمَّ أنَّا ....

فجأةً من حيثُ لا ندري

وجدنا القيدَ ـ

ذاتَ القيدِ يحكمنا ..

و عدنا مثلما كنا أُسارَى ..

كالحمامْ ..

هكذا نحن ـ

وهذا شأننا ..

خمسينَ عام ..

يا سلامْ !!!!
 
أعلى أسفل