صَمَتَ الأغنام


[} قلت أرحل و لكن قل إلى أين نشد الرحال،
يا مستجيراً برمضاء الغربة من ضحضاح نار الوطن؟!!

[} عمومن، أقول : رحلت و جيث لقيت {ضل الدليب أرررريح سكن}
و (أبدأً ما هُنْتَ يا سوداننـا يوماً علينـا)لكل هامل (معطرب)*.. سايب الأهل..
فاقد الأمل..كاطع البحر ..حملتو أشواقي الدفيقة!! من مرافئ الغربة هناك : حيث
نجرجر ذيول خيبتنا مع خطانا الضائعة عبر قاعات الانتظار ، على رصيف قطار؛
إلى حيث يرسلنا مطار إلى مطار ، كما طرود مواد للإغاثة و الحوانيت المعفاة من
رسوم الجمارك.. إلى حيث تتشابك أفگارنا و تتشابه أ بقارنا حتى تتشابگ حنابل
أمطارنا؛ فيختلط لدينا {الهنا}ب{الهناك} ؛ حيث لا أحد ليحتفي بإيابنا إلى {هنا}،
كما لم يودع أحد الله ديننا أو أمانتنا لدى ذهابنا من{هناك} .

[} فكدي خلينا نفرع ليكم بهذا الأنموذج:- واحد عائد أدراجه للاغتراب
بشوقٍ عارمٍ گلهفة على الطفل الرضيع لثدي أمه الرؤوم بعد ما قضالو
إجازة مجهجهة في ربوع سودانا الحبيب و بيسأل اصحابوج أجيب ليكم
معاي شنو غير ويكة، ويكاب ؛ و لا قونقليس ، تسالي و فول حاجات؟!

[} رد عليه صاحبو :جيب لينا دكوة ، و جيب زيت سمسم و كمان جيب
حِنِيَّة جيب اللمة و جيب الإلفة و جيب الصحبة ياخ جيب الجيران و ناسنا
الحلوين جيب الحب البفى يتباع تشاشة في الأسواق.. ياخ جيب الشوفة البي
الرقراااااق و أبو النوم الفاري من العين و المعدوم متل الترياق ..ياخ اقوليك حاجة:mad:
جيب البلد الشالت جيلناو هدت حيلنا و مصرت مننا كل العافيه جيب البلد الكانت صافيه و
هسع جافيه و حافية و نافية.. و لا ياخ شيلص أحابك و كمان حبــانك و اشرب سممممح
من موية نيلك و أكل طيب من ايد أمك عليك الله تقبف لدبها وتبوس إيديها و قبل راسا
و شيل العفو يبقالك امان ، و جيبلنا امل اننا راجعين لنفس العيشة الكنا زمان عيشة
الضحكة الصافية عيشة البال الرايق عيشة امي و امك لما يقعدو يشربو جبنة 10
في الضحوية .. ينسو الدنيا بآلامها و يحلمو يوم انويشوفونا ذي ما هما.
ياخ جيــــب لينا معاكا حيــــاة وبس.

[} حاشية وتخريمة مع تگية خت:
مُعْطَرب*: دي من قاموس أخونا شيخ الملحوتية و زعيم المغتربين
بأرض الله الواسعة / بشير ودَّ التُهامي. يقصد بيها ( مُغْتَرب) . و لعله لم
ينطقها هكذا عن (لَجَنةٍ ) لسانه العربي المبين ؛ و إنما قصدها لتكون، على
حد قوله: تعبيراً بليغًا و صادقاً عن حالة (عطرابة) الاحتراق الداخلي بألم
الفراق الباقي علينا وعايشين بيه نحنا معاشر السادة/المغتربين. و هم
ركوبٌ على متن مرجيحة (طوطحانية) ما بين غُربةٍ و شجنٍ.

* ود الأصيل
 
التعديل الأخير:
والله قدر ما حاولت أخد لي حته من الرد الشحمان ده فشلت
يا ود الأصيل براحة علينا شوية (جلكنا) ونحنا نجري ورا
وردي عثمان حسين إغتربنا وهم بيغنوا للحب ونحنا وسط
الإغتراب غنوا قالوا مشتاقين ,, ونحنا في طوطحانية الإغتراب
تقوم الدنيا تفرق بينا ويموت الشاعر والملحن والمغني وما
يقصر أم بعلوا يقوم يشيل كل الغنا ويغطسا في مجاري الصرف
الصحي ,
كسرة : ما تقول علي مجنون لو لقيتني في مصرف بغني :

عباد الشمس
عباد الشمس شافك .. مشاك ..
ساقِك جبيرة وجد
تيار الظلام غطاك
غياب البهجة ما هزّاك
هواك .. هز العهود .. بى الصد
تذوب يوم الشموس ضوّت
عباد الشمس يوم جاك .. سألنا الغيم .. عِنادِك ردْ
أسف بُعدِك حروف جفّت
جِدار الماضى .. دمعة خد
غَفل طرفِك .. صَرَخْ .... ياليل
سرق عِشقِك صباحاتى
شتيل إحساسنا ما فرهَد
رحل صوت المغنى .. حزين
ولسّة الصوت .. صِراع زمنى
مواعيد عِشقِى ما بتِنـْهـَد
 
والله قدر ما حاولت أخد لي حته من الرد الشحمان ده فشلت
يا ود الأصيل براحة علينا شوية (جلكنا) ونحنا نجري ورا
وردي عثمان حسين إغتربنا وهم بيغنوا للحب ونحنا وسط
الإغتراب غنوا قالوا مشتاقين ,, ونحنا في طوطحانية الإغتراب
تقوم الدنيا تفرق بينا ويموت الشاعر والملحن والمغني وما
يقصر أم بعلوا يقوم يشيل كل الغنا ويغطسا في مجاري الصرف
الصحي ,
كسرة : ما تقول علي مجنون لو لقيتني في مصرف بغني :
@ تعرف يا ود الشريف، دي هترشات أقرب ما تكون إلى شعر
عمنا ود العليفون حين يقولك:(حبيبي غااااب..و كش كشح الوسخ)
و لا يقولك : (حبيتا و جيت البيت ما لقيتا و لقيت أختا في الحيطة
و حالن حالن عضيتا فشايف كيييف،على قولة ناس ست أبوها؟!
فيا ريحُ أنت أبنُ السبيل ، فما عَرَفْتَ ما معنى السكن.

# ثم إلامَ نظل نوهم أنفسنا بأن سنين الغربة مجرد خطى ضائعة
عبر صالة للانتظار في محطة ترانزيت؟! و لا بد سنضع عصا ترحالنا
ذات استراحة مسافرٍ لنُقفل عائدين، حتى و لو بخفي حُنَيْنٍ إلى مراتع
الصبا و (براطع) الشباب يوماً ما، لنتمتع بحياة و لا ألف ليلة و ليلة.

# فيا له من شعورٍ وطني دافءٌ بقدرماه كاذبٌ و مجرد ذرٍّ للرماد على
الدقون . فكم منا قضى نحبه طافشاً .و كم منا لا يزالُ ينتظر ظهور الدجال
شرَّ مصير يُنْتَظَر، ألا و هي العودة، و العودة حينذاك أدهى و أمر!!

# تباً و عجباً لأمر أولئك الذين آثروا أن يعيشوا حياة غربتهم
عيشة (البؤساء)، لفيكتورهوغو مع وقف التتفيذ حتى تسقطَ بالتقادم.
و يؤجلون إلى مستقبل غامض غائب قد يأتي إلا متلكئا جداً ،بعد ذهاب
زهرة الحياة الدنيا ، بل الأرجح في أغلب الأحوال ألا يأتي بتاتا!!
# كم يذكــّرني ذلك بغشامتنا و نحن صبية. كُنَّا حينما نسمع أغنية كُنَّا نهواها،
لدرجة كُنَّا نغلق عليها مؤشر المذياع عليها ، ثم نركض لكي نتداعى إليها كما تتداعى
الأكلةُ إلى قصعتها، لحين اجتماع شملنا لتكتمل اللمة لمتعة الطرب الرصين.و لكن هيهات؛
فإذا بنشرة أخبار الثامنة مساءً ؛ تذيع على مسامعنا بلتوناً من الوفيات ذاك اليوم. فإن حال​
الكثيربن منا أشبه بحال ذلك المخلوق الخرافي الذي وضعوا له علىعرنين أنفه شيئاً من دَسَمِ
زُبْدٍ و عسل . فتصور أن نكهة الدسم يأتيه بها مهب الريح من مصدر سحيق . فراح يهرع
لا يلوي على شيء لبلوغه؛ حيث لم يجده شيئاً سوى سرابٍ بقيعة إذ يحسبه الظمآن مــاءاً.
أو كباسط كفيه إلى صفير الريا ح و ما هو بقابضه .و لم يكن يدرك المسكينُ أنها منبعثة
من أرنبة أنفه. ياخ ديل لدرجة بقينا الواحد فينا لو أكان جاتو نوبة ضحك هستيريٍّ ساي،
بدل يفرها لآخر ضرس . يقول ليك لا لا لازم يمسكا يَدْخُرا يفضلكابتا طول السنين؛
متل عطشة شحيح في سوق تشاشة. قال إيه؟!:عشان يكملا بعدين مع لمة الأهل
و الحبان ، فوق عنقريب هباب ،و تحت همبريب ضل نيمة مرشوشة و كدي.
طيب و مالو ؛فغايتو ، إن شاء الله كولنا كدا دايمن تامين و لامين!!
مع عيد اللحمة و الشربوت الجاي علينا.
 
أعلى أسفل