صلاح سيد أحمد الغول «لمّا تغيبي»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
لمّــا تغـــيبي
لمّا تغيبي ما ألقاك
مكان النّاس بِلاقوا النّاس
بتاوِق ليكى بين حرفِك وأوراقِك
والاقيك بين عِناق الخاطره والإحساس
وما بيناتنا غير أشواقي واشواقِك
تتاكي الشّوق تشوفيني
وتشوفي اللّهفَه في عيني
مُقدَّر لي أعيش جُوّاكي
ما ترمي المَلام فيني
وماتَدِّي العِتاب فُرصه
قبُل يا غاليه تَدّيني
كليمه تطيِّب الخاطِر
بِسيمه تشيلني تهرُب بَي
على هفَّة جَناح نَسْمَه
تقرِّب لَيَّ يوم باكِر
وبين غفوات وعيد لَحظِك
أراوِغ رِمشِك الفاتِر
أحاوِل أنجو مِن رشقَات
حَيَاك واللّهِ ما قادِر
قُلتَ أجرِّب الحِكمه
واداري الرَّهبه في الزَّحمه
أقالد الخوف واصُد خاسِر
أطالِع روعة الرّسمه
واسبِّح قُدرة القادِر
عِشان خاطرِك
رميت بى شوقي لى قِدام
وقُلتَ تدُفري أشواقِك
يحالف الحظ و تَلقاني
ولو كان لمحَه في الأحلام
أناغِمَه قبل تنساني
وين ما تروح أروح ليها
وزَي الضُّل أباريها
ولو تاهَت أناديها
أرَجِّعه للدَّرِب تاني
ويوم قرّبتَ مِن بابِك
سِمِعتِك صوت في مِحرابِك
قراني حِكايه في كتابِك
حَكَتْ خوفِك وإعجابِك
عِرفت الوضع مُتَشابِك
رَهَنتو لِحِنكة الأيام
دمَجتَ حِسابي في حسابِك
وزَنتَ الشّوق لقيتو قليل
دَلَقتو وعبّا عِشرين نيل
وعُمر اللّهفه ألفين عام
وشوقي مساحتو مليون ميل
أعدتَ قِراءَة اللّوحه
مَزَجتَ رجاي بألواني
سِمعت نِدايَ مِن جُوّاك
نسيت كم مرّه ناداني
عِرفتَ غلاتي عندك كيف
وشِِلتِك دُنيا في كياني
تعيش جُوّاي وأعيش فيها
ويخاطِر زَمَنِك أزماني
 
أعلى أسفل