شاعر الهمباتة { الطيب سليمان ود ضحوية }

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
ود ضحوية

اسمه الطيب سليمان ود ضحوية ، مسقط رأسه منطقة ( جبل ام علي ) بقرية الضيقة وينتسب الى المسنداب وهم من العالياب احدى قبايل الجعليين وضحوية هي جدته لابيه .

اجتذبته حياة الهمبته ومغامراتها وشدته حكاياتهم التي تناقلها الناس في مجالس سمرهم وكان وقتها في العشرين من عمره فرافق جماعه من فطاحلة الهمباته في ذلك الذمن وهي جماعة من الهمباته تعرف بالقديات والهوايير وهم بدو همباته وهم / طه الضرير - و ود التركاوي - و ود عمران وود فكاك وغيرهم وسرعان ما تفوق عليهم في هذا المجال فصار زعيمهم لجرأته وشجاعته في المغامرات وحب المجازفة ، صور ودضحوية حياته المليئة بالمخاطر والمواقف تصويرا بارعا عن طريق اشعاره التي مازال الكثر يحفظونها عن ظهر قلب ..

فهو الي جانب شجاعته وشدة سطوته شاعر فذ متمكن توفرت له صدق التجربة وموهبة النظم فكان
نتاج ذلك شعر قوي ومتماسك سهل الحفظ .

من تلك الصور والمواقف التي نقلها الينا شعراً وصفه لحاله هو ورفاقه وهم يسرون ليلاً متسترين
او متربصين واصفا كيف ان دوابهم من شدة النعاس والتعب تمايلت ارجلها واصبح الرفاق الشجعان
مهمومين فوجلت قلوبهم من ما يخفيه القدر لهم في اللحظات القادمه عليهم في مسعاهم فيقول :

الليل أمسى والنعسان جرايدو يرحن
كبس الهم على السلط قلوبن وحن
كضم الجره سحار الغروب اتمحن
نعود سلمانه ياعمر الظنون ان صحن

جرايدو : ساقيه - او ارجله
يرحن : يتمايلن
السلط : الرفاق الشجعان
كضم الجره : توقف عن الاجترار
سحار الغروب : السحار هو اسم بعيره فهو يطبق عليه هذا الاسم وتارة بالسحار وتارة الساحر وتارة الغول اعجابا وتفاخر .

ومن المواقع التي ذكره فيها باسم سحار الغروب عندما كان محبوسا في السجن قال:

الليلة السجن جابلو انكتامه وحرّه
نمّن جرارقو حدثلي الجني البره
سحار الغروب راجينا كاضم الجره
بلحق بيك مراح حسب الله وين ما خرّه

وذكره بالغول ايضا عندما كان محبوسا يصف حال اسجن واجراءات الشرطة والسجانة :

رقادي النمرة والباب العلي مقفول
واخدو البصمة ومقاييس العرض والطول
دي النادرة العنونوها لاستانبول
خرب ايدينا ياشمة وجرايد الغول

سلمانه : ملاذ انسهم حيث يقضون الليل في رحابها ليالي انسهم ، اي ان لم تخيب ظنوننا سنعود
غانمين بما يمكننا من اقامة مجالس انسنا لدي سلمانه .

وعمر هو احد رفاقه الهمباته.
 
أعلى أسفل