سيف الدين محمد الامين «يا ابوبا»

ا

ابو نمر

Guest


يـا ابـويـــا طـالــت غُـرْبــتـــك بَـنَــت الـسـنـيـــن فــوق الـسنـيــن
واتــوَدَّر الــبـــال بـــى وراك نَـرجَــى ونَـهَــاتـيـبَـــك أنــيـــن
والأدهَـــى مــن ذاكـــا وأمَـــر قــاطـــع خِــبــيــرك مـــن مـتــيـــن
لا سـمِـعْـنـا حِسّـك مــن بعـيــد لا نِـحــنـــا عـارفــيــن إنــتَ ويـــن
ألْحَـحْـنــا إلْحـاح فـي الـسـؤال نـسـتـجـلــي خَـبَــرك ونـسـتـبتيـــن
مــا يــانــــا دمَّـــك والـلَّـحــــم بِـنـتــابـنــا لـيــك دايـمـــاً حـنــيــــن
ظَـلِّـيـنــا نِـتـرقَّــــب مـجــيـــك بـيــن كـــل لـحـظـــة وكــلِّ حــيــــن
كــم بــى سـبــب عـدم الـلـقـــا رفَّـــت عــشـــان الـلُّـقــيــا عــيــن
نـسـتـشــرف الأمـل الـسـراب كـان يـضْــوي لـى لـيـلـنــا الـدّكـيـن
أعـناقـنـا بى شـوق تـشـرئـب تِــنـــتــــاوَق الــــزول الــرزيــــن
الـكــان مَـحـانِــنْ كــلَّ زول والـكــان رؤوف بالمُــضْــعَــفــيــــن
يـا ابـويـا دار عَـجَـل الـعُـمُــر ولا زِلــنــــا حـارسِـــنَّـــك تَـبـــيــــن
لــوْ تـســأل الـنــاس عَـنّــنـــا بـيـقـولـوا لـيـك كِـبــروا الـعَـوَيــن
في الحفْظِ والصُّـون احتـمـوا وشـبّـوا وتـرعْـرَعـــوا مــؤمــنـيــن
إجتَهَـدوا دَخَـلـوا الجـامـعـات شــايـلِــنّـــو إسـمــك فـي الـجـبـيـــن
يا ابـويـا ليه في الغـربـة ليـه أصْـبَـحْــتَ زي مـأســور سـجــيــن؟
أعْـــرَضْــــتَّ لـيـــه عَـــن أُمَّـنــــا الـضّــاقَــــت لأجْــلـــكْ مُــرَّتــيــن؟
مُـــرَّة قــواســـي الـتـربــيـــة ومُـــرَّة غــيـــاب أســـــد الـعـريــــن
لاكـــت حِـبـــال الـصـبْـرِ كـــم ضَــحّـــت عـشــانـــك يــابـــا زيــــن
لـيـــه فجْـــأة تَـنـفُـــر مِـنَّـنَـــا وتِـسْـتَـمــرأ الـصّـمْــتَ الـمُـهــيــــن؟
كـيـفِـن عَـليـك نِحْـنـا بـنهـون يـا يــابــا هــل نَــضِـــبَ الـمَـعــيـــن؟
مِـن نّـبْـعِ يـامــا كــان زمــان مُــتْــــرَع بـأبْـحُــــرْ مِـــن لُــجــيــــن
غَـرْسـك خلاص أثـمـر نِجِض حـان الـقِـطــاف زيــتـــون وطــيـــن
لــى لَـمّــة الـبـيــت الـسـعـيــد طَــوَّلْـــنــــا عــــاد مُــتـلـهِّــفـــيــــن
أحْـزَنــتَ بـى بُـعْــدك نـفــوس يـــا يـــابـــا نــتــــرَجّــــاك دحــيـــن
عــود لــى دِيـــارك ولِـمّــنــــا ولا تَــتْــبَــــع ابـلـيـــس الـلّـعــيـــــن​
 
أعلى أسفل