زمن الفن الجميل بين «ود مدني ، أمدرمان»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
حفلت مدينة ودمدني بمجموعة من المبدعين كلٌ في مجاله ،
لم يخلق لديهم إبداعهم الغرور أو التعالي أو الابتعاد عن خدمة أبناء مدينتهم ،
بل سخروا ، ويمكن في مرات كثيرة خدماتهم هذه بدون مقابل أو بمقابل لا يذكر .

وعندما نقول ودمدني نعني بذلك الجزيرة عموما والقائمة تمتلئ بالكثيرين عندما نتحدث عن
:: أم درمان ::
فالمجال مفتوح بدون عنصرية ولكن وضع تاريخ يحمل سمات
هاتين المدينتين واسهامهما في التاريخ الفني للسودان
وبعيدا عن السياسة بالله فلنجعله واحة.

ودمدني المدينــة الحالمة الراقدة على ضفاف النيل الأزرق .. هذه المدينة الساحر ظلت على الدوام ولود قدمت الأفذاذ من الرجال ..
في شتى المجالات فالمولى الكريم حباها بخاصية العطاء .. عطاءً وسع كل شئ الأدب والفنون والموسيقى ..
السياسة .. الطب .. الهندسة .. الرياضة ..


ودمدنى: بيئته الثقافية:

تقع مدينة ودمدني على الضفة الغربية للنيل الأزرق، وعلماء الجغرافيا يؤكدون أن العوامل الجغرافية التي تشكل
معالم السطح والمناخ لها تأثير كبير على حياة المواطن وقدراته. وقد نشأت مدينة ودمدنى في الحضارة السنارية،
وكانت دولة سنار الإسلامية معلماً حضارياً وثقافياً ظل يرسل إشعاعاته حتى عام 1821م، ولقد شكلت ودمدنى
من ناحية تاريخية مزيجا من المجموعات والإثنية.

وقد أزداد نزوح القبائل العربية فى فترة السلطنة الزرقاء بعد تأسيس الخلاوى وحلقات العلم على يد الشيخ مدني السني
من مختلف أنحاء السودان وبعض دول الجوار الإفريقي فتوج ذلك عنصر التلاقي والتعايش الثقافي.

ومع تطور المدينة السكاني والمتغيرات المحلية ونهاية السلطنة الزرقاء (دولة سنار) ثم الغزو التركي للسودان،
وقد وفدت إلى ودمدنى أجناس متعددة الهوية من خارج السودان كالأتراك كالمصريين والأقباط والمغاربة والشوام والمجر
والايطاليين والأغاريق (اليونانيين) والهنود والنقادة واليهود واتخذوا القسم الأول سكنا لهم.

يعتبر العامل الثقافي
هو الأساس في توجيهات الناس فهو مرتبط بدرجة كبيرة بالظواهر الاجتماعية والتغيرات في النظم الاجتماعية،
فالتغير الثقافي مرتبط بدرجة كبيرة بالظواهر الثقافية (المعرفة، والأفكار، والفن).

علماً بأن هنالك صلة وثيقة بين المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات الثقافية.
ولقد ظلت مدينة ودمدنى تشكل على الدوام محل جذب للمفكرين والسياسيين والاقتصاديين وكل المبدعين،
وقد ظهرت الجمعية الأدبية في ودمدنى عام 1938م كنتاج طبيعي للوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي،
وكانت هذه الجمعية بداية ظهور مؤتمر الخريجين بدستوره المعروف وأغراضه المجملة في كلمة واحدة
مصلحة البلاد عامة والخريجين خاصة.


وإذ أردنا الحديث عن الفن والفنانين في الزمن الجميل ..
لابد أن نبدأ بكروان السودان " إبراهيم محمد أحمد أبو جبل " الشهير بـ " إبراهيم الكاشف " ..













يتبع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى أسفل