رُدِّي لِعَيْنِكِ كُحْلَهَا

شكراً عزيزى عبد الناصر ميرغنى،

وإنْ كنتُ لا أقصد التحكيم فى الذى جرى بينى وبين ضيفى الكريم، بل عنيتُ: وأنَّك مُلِم باللغة العربية وشعابها، أنْ توضح للضيف الكريم ما إذا كانت الكلمات الثلاث (الميسم، الأثمد، والإتزار) من صميم لغة الضاد أم لا. وإنِّى لأشك أنَّه لا يعرف ذلك، فالمسألة ذات بعد أمنى أرصده منذ أكثر من عام.

أما قبل،
فالسلام والوئام، لك وللأهل والأبناء، وكل عام وأنتم بخير، وكفاكم اللهُ صبَّارةَ القَرِّ.


كونوا جميعاً بألفِ خيرٍ وأُلْفة،
المعلوم.
 
[align=justify]عزيزي حسين
سلام واحترام
صحيحٌ أنّ الأمر لا يحتاج تحكيماً قاموسياً كما كتبتَ ، أنت ، أعلاه للأستاذ عبد الناصر وكما ألمحتُ أنا في مداخلتي السابقة ، فلا غرابة ، على ما للغة من مقدرةٍ توليديةٍ قمينٌ بها الكاتب الموهوب الدِّرِبْ ، أقول ، حسب علمي ، لا غرابة معجمية في الكلمات :إتزري،إثمد وميسم ، لذا لم أتطرّق للمضاهاة والقوْمَسة(هذه من سلالة الدغمسة الشهيرة و Things recall others كما يقول الفرنجة )، لكن بدا لي ، بعدما قرأتُ ردود السيد/ ساحر أربعة سودان(ترجمة رقمية حرفية لاسم صاحبنا أعلاه )، أن أفترع شرحاً مبسّطاً لكيفية البحث في القواميس ، فليس كل من هبَّ ودب قادر على الغوص في جوف المعاجم، فالمفردة المراد البحث عنها لا تُغلّق الأبواب ، هكذا ، وتُسلِسُ إليك قيادها طائعةً مختارةً قائلةً : هيْتُ لك ، بل تتمنّعُ وتراوغ ، فلا يقدر عليها إلا المتمرِّسون والمتمرّسات فطوبى لهم/ن ، لذلك فقد ذهبت أغلب القواميس والمعاجم (هنالك فرق بين المصطلحين ، معجم ، الذي هو بحر/ بئر المفردات وقاموس ، الذي هو الأداة/الدلو الذي تُنشلُ به المعاني من جوف ذلك البحر/البئر)، ذهبت إلي أنّ طريقة البحث تستند على مراحلٍ ثلاث ( علي الأقل ) :
1- تحديد الحروف الأصلية للكلمة /المفردة موضوع البحث
2-تحديد أقصى الحروف مخرجاً( ذلك عبر تقليب الكلمة لتحديد أقصى حروفها مخرجاً ) ومن ثمّ تحديد الحرف الذي تقع تحته الكلمة ( دون اعتبار لموقع الحرف من الكلمة )
3- تحديد الكلمة من حيث البناء والإعراب (المبني والمعرب ...)، وهو ما يعرف بتقسيم الأبنية : الثنائي ، الثلاثي الصحيح ، الثلاثي المعتل ، اللفيف( الحواشي والأوشاب )، الرباعي ، الخماسي ...إلخ.
وساختصر خشية الإضجار... ويمكن قراءة المزيد من على الرابط
المعاجم العربية
وبعد ...
استوقفتني كثيراً تعليقات السيد/ساحر أربعة سودان ، ذلك الغيور على اللغة العربية ، ولا مندوحة في أمر الغيرة فهي حلالٌ للمحبّين ، لكن استوقفتني ، بل حيّرتني غيرته الهوجاء المعضّدة بالجهل وقوّة العين ، فكيف يكون المحب الغيور محباً غيوراً حين لا يتمثّل ولا يدرك جمال محبوبته "لغة القرآن العظيم " علاما يُغارُ وهو ليس محباً ( ذاكَ لَعمري في القياسِ بديعُ .. كما نُسِب للعدوية رابعة ) ألا يكونُ ، والحالةُ هذه ، أشبه بـ : ثور الله الأنطح " الذي يعارك في غير ما معترك ، بل أحمقاً كشأننا جمعياً نحنُ " الحمقى (الذين) يملئون المنتدى" كما يقول واصفاً لي في إحدى مداخلته .. ذكرتني هذه بحكاية الأحمق الذي قنجر( هذه مفردة سودانية معناها ترك الديار لعداوةٍ أو شاكوش) ذلك لأنّ الوشاة قالوا له أنّ بنت عمه تعهّرت فقنجر وبقيَ زماناً ، في قنجرته تلك مكسور الخاطر كسيف البال حتى قرّر يوماً أن يريق الدماء على حواف الشرف الرفيع فيسلم من الأذى ، كما جرت حكمة أخوان فاطنة المزعومة ، فطرّق سكِّينه وضبَّب عُكازه وذهب قومَه مغاضباً هائجاً مائجاً حتى أفهموه أنْ ليس له، علي ظهر هذه البسيطة ، إبنة عمٍ البتة فأُسقِط في يده .
بقىَ شئ أنوّه إليه في هذه العجالة ،يا سادتى ، وهو أن أطلب منكم قراءة نصِّ كتبه الغيور على اللغة العربية ساحر أربعة سودان لترون المحبوبة وتدركونَ مبلغ الغيرة المزعومة .. هذا هو الرابط :
http://www.alrakoba.net/vb/t97061.html
إقرأوا وصحِّحوا ما طاب لكم فالغيرة حلالٌ للمحبّين كما يقول المثل الحديث.
ملاحظة : كطلبك ، عزيزي حسين ، قمتُ بتعديل العنوان .

[/align]​
 
التعديل الأخير:
أُحبُّها وتُحِبُّنى وتُحِبُّ طَلْعتَهَا الفراقِدُ والبُدُور.

إقنباس جميل وبتصرف رائع
 
فيا كنوزَ الحسنِ لا نقوى على دمعِ الحرائرِ،

كفكفى الدمعاتِ، واكتحلى السّعادةَ إثمِدَاً وتغمدينا بالسرور،
حزين انا وانتىيلفحك الدمع السخين فى وجنتيك ليقتل فيك تورد الخد العجيب .لاتبكى واجلبى السعاده من عبير الاسف.
 
[align=justify]العزيز محمد عبد الملك،
فخيم التحايا حنيذ الأشواق.

يا سيدى تشكر على ذلك الشرح، وإنْ كنتُ أرى أنْ الأمر فى الأصل لا يحتاج، حتى عندما استجرت بأُستاذنا عبد الناصر. إذْ أنَّ درسَ المعاجمِ والقواميس، درسٌ قديم، إنْ لم يكن فى الثانوية العامة، ففى الثانوية العليا على أيامنا فى سبعينات القرن المنصرم. ولكن ربما أرسل الضيف الكريم إلى غزوةٍ من الغزوات (وتقرأ نزوات أيضاً)، فتخرج دون أن يمرَّ بالمراحل التعليمية المعروفة، حالة كونها قد طُويتْ له طياً (مدد يا شيخ تُلُّبْ، ويعزُّ علىَّ أنْ أقفَ على هذه الباء بالسكون دون أنْ أُقَلقِلَها كما قلقلنا صاحب الأسم الأميبى).

أمَّا الجهل وقوة العين والهياج، بل والثقة المفرطة بأنَّ ما عنده صواب، وما عند الآخر خطأ، لأَمرٌ يُحيِّرُ كلَّ ذى عقلٍ رشيد. وهو يحسبُ سكوتَنا عنه جهلاً باللغة، فالهائجُ لا تدور بذهنِهِ مفردةُ الحلم.

فصدقنى يا عزيزى محمد، هذه "الأجرام" الأمنية والأسماء الأميبية التى تحوم بيننا قد صُنعتْ تخصيصاً لاستفزاز الشرفاء عن منابرهم، أؤلئك الذين أبَوْا الإنخراط فى الدغمسة ( ومن عجبٍ لى مفترعٌ غير مكتمل فى هذا المنتدى: أسمُهُ الإنقاذ وأركيولوجيا الدغمسة، وأرجو أنْ أُكملَهُ حين تفآجُّ السانحات). وتأكيداً لما أقول، فقد حاول هؤلاء تهكير حسابى بالراكوبة خمس مرات (حسب الإفادة التى وصلتنى). فانظر كيف يتعبَّدُ هؤلاء بصناعة الخراب.

أشكرك جداً أخى محمد على تصحيح العنوان، وأرجو لك دوام الصحة والعافية.

المعلوم.[/align]
 
[align=justify]عزيزى السقادى،
حيَاكَ اللهُ وزادكَ رفعة.

شكراً للتقريظ، وبالأحرى لِإلتقاطك لذلك الجدل الذى تريد أنْ تخلقه القصيدة بين الحبيبة وعشقٍ يفتحُ شرفةً للأمل بإتساعِ مِجَرَة.

كل الود.

[/align]
 
[align=justify]
فيا كنوزَ الحسنِ لا نقوى على دمعِ الحرائرِ،

كفكفى الدمعاتِ، واكتحلى السّعادةَ إثمِدَاً وتغمدينا بالسرور،
حزين انا وانتِ يلفحك الدمع السخين فى وجنتيك ليقتل فيك تورد الخد العجيب .لاتبكى واجلبى السعاده من عبير الاسف.


الضَّبرُ ضبرُ البلقاء، والطَّعنُ طعنُ أبى مِحْجَن.

أمَا قبل، فيا طيبون، كونوا طيِّبين.
خالص الود والإحترام.[/align]
 
أعلى أسفل