رد: رائـدات سـودانـيـات فى ذاكرة الوطن
من رموز المناضلات السودانيات
منقول من عدد قديم توثيق للفنانة المرحومة حواء الطقطاقة
اخبار الخرطوم: الفنانة حواء الطقطاقة بدأت أغني بالرهد ثم مع العطبراوي في عطبرة
اللقاء بالنجوم لا ينتهي في محطات معينة لأن في كل مرة نسعى لتذكير المعجبين بنجم نكتشف معلومة جديدة ونحن نحاوره .. حواء الطقطاقة نجمة من ذهب لا تصدأ مع مرور الزمن التقيتها وهي منذ أن تحين ذكرى الإستقلال وما قبلها وما بعدها تكون في مرحلة خصوصية لانها تجتر شريط الذكريات الجميلة.
* مفكرة
حواء جاه الرسول محمد الطائف أبو حراز من مواليد مدينة الرهد بشمال كردفان 1926م ومنذ طفولتها ظهرت موهبتها وبدأت تغني داخل الحي في المناسبات وعندما اصبحت معروفة ومطلوبة في المهرجانات والبلاد كانت تقاوم إستعمار غشيم وقف أهلها ضد الفكرة في أن تصبح فنانة وتخرج خارج المدينة لكن الظروف نقلتها الى الخرطوم ومن ثم لعطبرة وهنالك التقت الفنان الكبير حسن خليفة العطبراوي ، ووظفا الغناء للنضال الوطني ثم عادت للخرطوم وأصبحت نجمة لكن رفض الأسرة ظلّ شبح يطاردها وهي بعيدة عنهم عانت كثيراً ما بين تطلعات النجومية ورفض الأُسرة ومطالبتها بالعودة للرهد.
* إحتواها الكاشف
في ظل صراع مرير قد قررت العودة للرهد حتى ينقشع الظلام الذي ظلّ يطاردها فإذا بالنور الكاشف يحين مع لقاءها بالكاشف الفنان الكبير القادم من مدني السني هو الآخر يحمل أدوات نجاحه كفنان كبير فأقامت في بيته مع فاطمة الحاج ـ منى الخير وعائشة الفلاتية وبجانبهن إكتملت كنجمة ملأت الدنيا بغنائها النضالي وصوتها القوي..
* حكاية مع الأزهري
كانت الطقطاقة مولعة جداً بالزعيم الأزهري لكونه من الأبيض ولكونه كادر سياسي ضليع ورجل مجتمع وكانت تلتقيه في المناسبات العامة وتغنى بإسمه ومنزله ظل محطة مهمة جداً في حياتها وحتى الآن لصيقة بالأسرة والبيت خاصة في أيام ذكرى الإستقلال.
* عودة البلابل أفرحتها
الطقطاقة قالت أشجع ظهور أصوات جديدة تحمل الراية من الفنانات فعودة البلابل للساحة الفنية أسعدتني جداً لأنهن فنانات معتبرات وأرى المستقبل في حنان بلوبلو ـ ندى القلعة ـ سميرة دنيا ـ والتومات وأتمنى أن يغني الفنانون العديلة والزين في مناسبات الزواج لتكون بديلة للزفة المصرية.
* سافرت مع الجيش لمصر
قالت الطقطاقة انضميت لحلقة النضال الوطني وغنيت للجيش والحركة الوطنية وأعتقلوني وكسروا سني بعد أن ضربوني المستعمرين وسافرت بالقطار مع الجيش مصر وغنيت في زواج الملك فاروق ويوم الإستقلال لبست ثوب فيه الوان العلم السوداني ودخلت القصر مع أول فوج وفصلته قبل يوم من رفع العلم بسوق ام درمان وكنت المرأة الوحيدة التي إستقبلت الأزهري.