رأي حول إنسحاب الحزب الشيوعي من الإتفاق الموقع الأمس بين ق.ح.ت والمجلس

مازن سخاروف

:: كاتب نشـــط::
أولا أنشر رأيا (تعليقا) لأحد القراء حول موضوع نشرته الراكوبة نقلا عن موقع الأناضول. التعليق بصدد الإتفاق السياسي الموقع يوم أمس السابع عشر من يوليو لعام 2019 بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري على خلفية إنسحاب الحزب الشيوعي (وبصورة منفصلة الجبهة الثورية في توقيت من الأخيرة لافت للنظر):

نشره الدنقلاوي:

قوى بارزة بالمعارضة السودانية ترفض الاتفاق مع "العسكري"
مصدره الاناضول، نشر بتاريخ
١٨ يوليو ٢٠١٩

1: (حول انسحاب قوى من الحرية والتغيير من الاتفاق):

تعليق الدنقلاوي:
الحزب الشيوعي قد يكون بنى رفضه على مراهنته على أن الحكومة الانتقالية ستكون فاشلة بكل المعطيات السياسية "سيطرة العسكر" والاقتصادية "عدم وجود حل في المستقبل المنظور لمشاكل الاقتصاد وفضل أن يحتفظ بأوراقه للانتخابات
أما الجبهة الثورية؛ عرمان/عقار ومني وجبريل فرفضهم هو جزء من صفقة الأمارات وباتفاق مع العسكر ولا تتعجب يا صديق!!! فهم سيدخلون اللعبة من باب اتفاق سلام منفصل عن الحرية والتغيير وبالتالي يصبح لهم نصيب في الكعكة "المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء" ولن يستطيع أحد أن ينكر عليهم حقهم في المشاركة خصما على "كوتة المدنيين" ... وبناء على تفاهمات أبوطبي وأنجمينا وما تلاها من "قبض" فسيكونون خصما على القلة من قوى الحرية التغيير الحقيقية وأقرب للمجلس العسكري والذي سيبدأ في إعداد جوقته السياسية من شيوخ القبائل وبقايا الإنقاذ والأرزقية - وما أكثرهم في السودان - ليخوض بهم انتخابات مخجوجة وضع هو قانونها ولجنتها وتحكم في نتائجها. هذه هي اتجاهات الصفقة ولن يوقفها إلا الشارع الثائر أو عودة الحيوية لحركتي الحلو وعبد الواحد وانضمام أعداد كبيرة من الشباب المحبط والمخذول لهما.

هذا الاتفاق هو في حقيقته اتفاق بين نداء السودان (الجبهة الثورية +الصادق والدقير) من جهة والعسكر من جهة مقابلة في إطار الصفقة الأماراتية ... وأحزنني أن يكون تجمع المهنيين جزءاً منه .. وستلاحظون ترحيب الصادق بالاتفاق وتسويق المؤتمر السوداني له والعكلتة المصطنعة والمؤقتة جدا للجبهة الثورية. عودوا إلى شوراعكم وثورتكم أو أركبوا الجبال "جبل مرة وجبال النوبة" أو أبشروا بدورة طويلة أخرى من الفشل والإفقار والاحتقار والذل.


رابط المقال الذي استهدفه التعليق أعلاه هنا:
https://alrakoba.net/news-action-show-id-323435.htm
 
لقد صدق الدنقلاوي في تحليله .. وحدث ما توقع بالضبط ..لازال الحزب الشيوعي مبدئياً وفي نفس موقفه مع الجماهير خلفها وامامها، يرفض ويوضح ويشرح التطوارات ..ولازالت احزاب نداء السودان تتجه نحو التكتيك والمحاصصة والشفتنه والهبوط الناعم والارتهان لسياسة المحاور .. غير واثقة في قدرة الجماهير على التغيير مؤمنة بالحل التفاوضي الذي يضمن لهم مقاعد في الفترة الانتقالية حتى ولو لاح في الافق سيطرة العسكر والانقلاب الوشيك على الفترة الانتقالية هذا ان قامت..
على قوى الحرية والتغيير ان تلتزم جانب الجماهير وان تحافظ على وحدتها وان يعوا ان الجماهير هي صاحبة الكلمة النهائية والقدرة على التغيير وان النصر دوماً معقود بلواءها..
 
أعلى أسفل