دفع الله يوسف أبوعاقلة «رنين ولقاء»

عزيزوغالي

:: كاتب نشـــط::
رنين ولقــــاء
كنت وحيدا في حيرة وذهول
أشكو بعدها عني وعيني لا تراها
فحبيبة العمر لقاها قد يطول
والشوق أرقني والروح لا تسلاها
في غربة من ضياء صبحها المأمول
وحديث الحب والأفراح في شفتاها
فكم من حنيني نظرت للمجهول
أرقب بلوعتي بين النجوم رؤاها
فلم أرى للهوى كوكب مأهول
ناديت يا حسرتي! أي النجوم تراها
وأنا في حيرتي والذكريات تجول
والعين تدمع من حنين ذكراها
أذا برنين الهاتف الموصول
يأخذني إليها وإلى جميل لقياها
فسمعت صوتا بالهوى معسول
وبطيب التغريد للأحلام أزكاها
فذبت من لهيب حرفها المرسول
وتملكتني رعشة الحب وما أحلاها
حتى أن سلك الهاتف المنسول
اشتكي لهيب أحرفها وعذب صداها
أما أنا فقد سمعت القول
وعجزت من فرحتي أن أجيب نداها
وتحدث الصمت عني كأنه المسئول
وقبلتها بلهفة وكأني أراها
وقلت لها أهواك والصوت يحول
وأسمعتها بالصمت فرحتي بهواها
وحدثتني حديث غرامها المأمول
فكأنها أمامي والضياء خطاها
وتحدثنا عن الشوق كيف يطول
كم أسقم القلب للروح كم أشقاها
فأزاح حديثها عن الخاطر المذهول
آلام فراقها والبعد عن دنياها
وأشرقت شمس الغرام بعد أفول
وأعدنا بالهوى للروح بعض صفاها​
 
أعلى أسفل