خطيئة (قصة قصيرة)

انصاف ابراهيم

:: كــاتبة نشــطة ::
خطيئة (قصة قصيرة)

7443_1365798389.jpg

حين تتابع الاشياء .. تقود بعضها البعض تلامسك بحنين او تعصف بك .. تشاغبك الافكار او تلاطم بعضها بقوة ..كانت تلك مقدمة تجزبنى للحديث اليها اليست المقدمة تعكس صاحبها او تعطيك زمام المبادرة بينك ونفسك لتعرف من يحادثك.. ذلك المنديل الذى مسحت به وجهها باارتباك ظاهر جعلنى أدارى خيبتى لتلك الفكرة التى راودتني بجنون ان النفس البشرية وعاء لكل الموبقات والتناقضات ملمح الدموع وهى تلامس خدها الناعم جعل كل خيباتى وانكساراتى تحتل مساحة من ذاكرتى ..

ذلك الصوت المنكسر وتلك الدمعة الجارحة جعلانى اتخبط فى متاهات عالمنا الضئيل عالم من القسوة والخير والحب حزينة تلك الملامح وذلك الجسد الضئيل امامى ياتى الصوت كانه قادم من عالم اخر بهدوء اسلمت نفسى لتلك الحالة من التلاشئ الكامل وأذناى نسترقان السمع تنهدة قائلة :
وانا عبثا أمنع دموعى من الفرار .. تلاقفتنى ايديهم كنت ابحث عن وجه واحد من بين الوجوه وجه يوحى انه فى انتظارى اننى الامل ان قدومى هبة السماء او معطية قد تضيف شئ لحياتها يدا تنتظرنى لتضمنى بقوة بدلا من تلك الغرفة الباردة وذلك الجدار المتشقق والنظرات التى ظلت تطاردنى سنوات طوال لست بأمان نعم لست بأمان لست جيدة ولاسيئة اشعر بفراغ كبير كبير جدا فراغ يفزعنى وذلك الخواء داخلى يكبر يوما بعد الاخر لا حنين لا بيت لا أهل لاشئ بذاكرتى لاشئ سوى تلك الدار الموحشة وجدرانها المتهدمة والخالة سنية التى تصفعنى كل يوم بعباراتها القاسية .. شعرت بالخزلان بالغضب بالحزن حين طاوعت جنونى وامتهنت تلك المهنة كنت اظن الامر سهلا جدا فكل ماافعله الشعور بالرضا وانا اسمع احدهم او اخذ بيده نحو بقعة ضوء هربت من حياته لم اكن اظن الامر سيجلب لى كل هذه التعاسة غصت فى المقعد الكبير وانا اتلاشئ جسدى يهتز بقوة وعنف .. عادت صورتها وصوتها يوقظانى من سباتى صوتها الذى كان كانه خارجا من بئر عميق يتردد خافضا ونبرة الحزن نكاد تمزق كلماتها : اكتشفت الكذبة الكبرى حين طال انتظارى تذوقت مرارة انها لم تكن موجودة اصلا لفظتنى دفعة واحدة رمت بى الى الطريق وبكل اعبائى وعادت لتمارس حياتها كان شئ لم يكن صراخى لم يعنيها ولا ضعفى لست مسئولة عن خطيئتها الاولى ولا عن وجودى صرخت بها يوما بوجه احدهم او هكذا خيل لى فانا لم اصرخ خوفا ذلك الخوف الجمنى بقوة كنت اخاف من كل شئ واى شئ من ظلى حين يرتسم على الحائط من رفيقاتى بالدار من الطببيبة السمراء وهى تعاجلنى بنظرة تكشف طيات خوفى المترسب من صوت المطر والرعد الذى يدفعنى للتكور برعب شديد من الظلام الذى يجعلنى اتمنى ان يلامس جسدى جسد ما يحضننى بقوة فااتلاشئ داخله اشعر اننى سااحتضر ان قلبى يهتز بعنف ان يدى الصغيرة ترتجف يهرب صوتى ارتفع صوت نحيبها وهى تهمس لى هل تظنين ان الله سيسامح امى شعرت بالارتباك وهى تمط شفتيها وتكرر السؤال هربت بنظراتى ليست الاجابة وحدها مااربكنى بقدر ذلك العبئ الذى حملتنى له وتلك الدموع تستفز امومتى حقا اشعر اننى معطوبة وفاقدة لطعم الحياة ايام وليالى يطاردنى صوتها وصورتها لحظتها سحبت الورقة بهدوء وانا اوقع على استقالتى حقا انا لم اخلق لهذه المهنة الموجعة
 
رد: خطيئة (قصة قصيرة)

الرائعة إنتصار:
إذا كان الألم سمة فيك فاعلمي أنك تألميني بكتاباتك ..
لا أدري لماذا ولكن حتى لو كنتِ تكتبين عن الفرح فإنّ عيناي تدمع ويسيل أنفي!! ولا تسألي لماذا جنتي في النار، فالهوى أسرار، والذي يقضي على جمر القضى أسرار، والذي يخفي الهوى بالصبر‘ ياااااا بالله كيف النار ... تخفي النار؟
أستاذتي الله أكرم من ألا يسامح، نحن فقط من نبخل بعدم سؤاله والرجوع لكنفه .. ونحن إذ نحكم عليه فإنما نحكم عليه بنا، بردة فعلنا، بنيتنا نحن .. فنظن به الظنونا .. أنا وأنتِ من لا نسانح ولا نغفر، وكما قال الصادق الرضي: لستَ مِنْ نُورٍ لِتَغْفِرَ .. أَنْتَ مِنْ طِينٍ لِتَبْنِي، فَابْنِي لِي بَيّتَاً .. لَنَا .. لَكَ .. لِلصِغَارِ الْقَادِمِين ..
.......... في انتظار مزيدٍ من الألم ........
 
رد: خطيئة (قصة قصيرة)

الرائعة إنتصار:
إذا كان الألم سمة فيك فاعلمي أنك تألميني بكتاباتك ..
لا أدري لماذا ولكن حتى لو كنتِ تكتبين عن الفرح فإنّ عيناي تدمع ويسيل أنفي!! ولا تسألي لماذا جنتي في النار، فالهوى أسرار، والذي يقضي على جمر القضى أسرار، والذي يخفي الهوى بالصبر‘ ياااااا بالله كيف النار ... تخفي النار؟
أستاذتي الله أكرم من ألا يسامح، نحن فقط من نبخل بعدم سؤاله والرجوع لكنفه .. ونحن إذ نحكم عليه فإنما نحكم عليه بنا، بردة فعلنا، بنيتنا نحن .. فنظن به الظنونا .. أنا وأنتِ من لا نسانح ولا نغفر، وكما قال الصادق الرضي: لستَ مِنْ نُورٍ لِتَغْفِرَ .. أَنْتَ مِنْ طِينٍ لِتَبْنِي، فَابْنِي لِي بَيّتَاً .. لَنَا .. لَكَ .. لِلصِغَارِ الْقَادِمِين ..
.......... في انتظار مزيدٍ من الألم ........

استاذنا منصور
الرؤية الثاقبة متاهة لا يمكن الخروج منها
الالم احيانا شئ من الشفافية قد تبعثرك اشلاء كلما طالعت وجها او لامست شغاف قلبك حكاية ..
احيانا تتناثر الامنيات لنكون كسائر البشر نقرأ ملامح المشهد فلا يترك فينا اكثر من توقيع عابر سبيل لكن
هناك دائما ياسيدى من توجعهم المعرفة بالاشياء ومن تلاحقهم القراءات المتنوعة فتشاركهم الفكرة ويقتسمون هم المشهد الذى لم يعبر بل امسك بتلابيب ارواحهم
او كما وصفها الحلاج
رأَيتُ ربّي بعين قلبِ فقلتُ من أنت قال أنت
فليس للأين منك أينٌ و ليس أين بحيثُ أنت
و ليس للوهم منك وهمٌ فيعلم الوهم أين أنت
أنت الذي حُزْتَ كل أين بنحو لا أينَ فأينَ أنت
و في فنائي فنا فنائي و في فنائي وجدت أنت
 
رد: خطيئة (قصة قصيرة)

هي هكذا دوما الروعة بك تفسرين بها ما تستشفه الروح فتغنَى بكنز المعرفة وما توحيه إليها من مكنونات الأسرار ..
أيتها الأنثى أوشكتِ أن تكوني نبية الفرح لولا بعضُ حُزْنٍ يجتاح قلمك ..
وكدتِ أن تكوني رسولة الألم لولا أننا أشقيناك بفرحنا الغامر بقدومك حرفاً في صفحة كآباتنا ...
قد قلت يوماً:
هكذا تلد المدينة من قذارتها غباراً كي تسميه دماً
فتلفت الوجهاء حيث أشرت
ثم تناقشوا في اللون والحمى
واللغة البذيئة والرغيف ...
(الصادق الرضي)
 
رد: خطيئة (قصة قصيرة)

هي هكذا دوما الروعة بك تفسرين بها ما تستشفه الروح فتغنَى بكنز المعرفة وما توحيه إليها من مكنونات الأسرار ..
أيتها الأنثى أوشكتِ أن تكوني نبية الفرح لولا بعضُ حُزْنٍ يجتاح قلمك ..
وكدتِ أن تكوني رسولة الألم لولا أننا أشقيناك بفرحنا الغامر بقدومك حرفاً في صفحة كآباتنا ...
قد قلت يوماً:
هكذا تلد المدينة من قذارتها غباراً كي تسميه دماً
فتلفت الوجهاء حيث أشرت
ثم تناقشوا في اللون والحمى
واللغة البذيئة والرغيف ...
(الصادق الرضي)

الروح تجوب اروقة التمرد بلا حفنة صبر مرتجى .
 
أعلى أسفل