حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

عادل البراري

:: مُـشــــــرِف ::
من الامام الصادق المهدي

رسالة وصال وشفافية

عبر مؤتمر نداء السودان الصحفي

25/7/2016م



أدعياء الوطنية هواة الإفراط يوهمون الناس أن مجرد الحوار هو تفريط في حقوق الشعب السوداني، وأن التطلع لمخرج سلمي من حيث هو تفريط في المصلحة الوطنية.

نحن نحاور نظام الطغيان منذ أواخر القرن الميلادي الماضي بيد، ونعمل من أجل أجل الانتفاضة الشعبية المخططة باليد الأخرى.

كل الذين يتعنترون في المزاد السياسي الآن شاركوا نظام الطغيان في بعض المراحل وفي بعض المواقع السياسية، أو التشريعية، أو الإدارية، وأقسموا معه على عهد واحد. ولكننا حافظنا على موقع معارضته باستمرار. وحتى اتفاقية السلام التي وصفت بالشامل وباركتها الأسرة الأفريقية والدولية ودقت لها الطبول قلنا وصدقت مقولتنا الأيام إنها بما فيها من عيوب هيكلية لن تحقق الوحدة، ولا السلام، ولا التحول الديمقراطي.

الحوار الوطني إذا توافرت استحقاقاته واجب وطني. وخيار المخرج السلمي إذا توافر هو ما اختاره الوطنيون الحقيقيون في أفريقيا – مثلاً: نيلسون مانديلا، وفي أوربا – مثلاً ليخ فالنسيا، وفي أمريكا الجنوبية – وهو ما تحقق في كل بلدانها التي تحولت من الطغيان للديمقراطية.

الغلاة أوهموا السهاة أن مجرد التوقيع على خريطة الطريق الأفريقية تهاون في المصلحة الوطنية.

نحن، أي قيادة نداء السودان، الذين أدركنا ما في خريطة الطريق من إيجابيات وذكرناها في 21 مارس 2016م، ولكننا عزفنا عن التوقيع عليها لعيوب ذكرناها.

ولكن منذ 21 مارس 2016م حتى 23 يونيو 2016م، في خطاب أرسله رئيس الآلية الأفريقية لرئيس حزب الأمة، ثم في اجتماع قيادة نداء السودان في باريس في 18/7/2016م تأكدت الحقائق الآتية:

· أن الحوار التحضيري المزمع ليس امتداداً لحوار قاعة الصداقة بل هو مستقل بذاته.

· أن هذا الحوار التحضيري سوف يكون شاملاً ونحن نحدد وبقرارنا من يمثل وفدنا للحوار.

· أن الوفد الآخر سوف يشمل الحكومة والآلية السبعية لكفالة الالتزام بنتائجه.

· أن إجراءات الثقة وهي: وقف إطلاق النار، وتوصيل الاغاثات الإنسانية لمستحقيها، وكفالة الحريات الأساسية، وإطلاق سراح المحبوسين، وإلغاء عقوبات المحاكمين إجراءات سوف يتفق عليها وتسبق الحوار المزمع بالداخل.

· أن أية موضوعات نريد بحثها سوف تدرج في أجندة حوار الخريطة ولنا حق إدراجها وإعلان ذلك للملأ.

هذه هي استحقاقات الحوار الوطني التحضيري التي سوف تمكننا من التوقيع على خريطة الطريق، كما حددت في خطاب أرسلته باسم مجموعة النداء للسيد رئيس الآلية الأفريقية العليا، وهي على أية حال ليست اتفاقية بل آلية في الطريق للاتفاقية إذا اتفق الطرفان.

لا يعترض على هذا النهج المحكم إلا أحد ثلاثة: غلاة لا يدركون الواقع الداخلي والإقليمي والدولي، أو عميان يستغلهم آخرون، أو أداة لجهة أمنية تريد أن يواصل النظام طغيانه بمباركة أو معايشة أفريقية ودولية.

أما خيار الانتفاضة فهو خيار قائم باستمرار إذا بلغ التراكم كتلة حرجة، لا يبطله إلا إذا أمكن للحوار الوطني أن يحقق مقاصده بالتي هي أحسن. ولكن:

من ليس يفتح للضياء عيونه
هيهات يوماً واحداً أن يبصرا

الصادق المهدي
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

أكيد سوف نعود لتناول هذا الوصال وتلك الشفافية
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

الصادق المهدي يريد أن يمارس علينا الضحك
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

قيادات الإسلام السياسي دوماً تظن أنها أذكى من الشعب وهذا في حد ذاته أساس التراجع السياسي والإقتصادي وهزبمة ماهو إجتماعي
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

لابد
ان تسود أنماط جديدة في شأن السياسي بخلق تركيبة غير وراثية او بالتي تعرف بأنها خالدة لأنها أدمنت الغشل
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

يجب على مريم
أن تخرج عن سروال والدها وأن لا تمنح عريه السترة
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

هذه هي مجرد مقدمة نسطرها كيقين
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

يظل اليمين يميناً وأن عدل في موقفه
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

الصادق المهدي مشهور بمواقفه المائعة لذلك لا استغرب منه اي شئ يؤدي الى مصلحته الشخصية
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

دا الكلام ..عافية عليكم يا نداء السودان الحوار والسلم مخرج لجميع الأزمات (أزمات المواطن ) قد يكون ورطة حقيقية لنافذين هنا وهناك (الحكومة و(بعض الشيوعيين ) ...ورطة الفاسدين الشطر (بلهجة العرب الديد(بفتح الدال )وبقرتم بتغرز ....
الورطة بتاعت بعض الشيوعيين وبعض الحركات المتمردة كشف غطا ...ورق الحوار تقييييل الخرخرة مابتنفعكم...ما معقول عشرين نفر موقفين راي أغلبية الشعب السوداني ّ.وأقولها واثقا أسأل مية نفر عشوائيا عن (الحوار الوطني في داخل أرض السودان ) 40%مويدين40%مويدين بتحفظ..20% ماعارفين اصلا في حوار ولا يعني شنو حوار ..طبعا الممانعين في فنادق باريس لو جو السودان كان نقسم ليهم العشرين في المية الأخيرة ناديهم 5% مع إتاحة الفرصة لهم لمضاعفتها إلى 20% كاملة ..بشرط المنافسة العادلة
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

دا الكلام ..عافية عليكم يا نداء السودان الحوار والسلم مخرج لجميع الأزمات (أزمات المواطن ) قد يكون ورطة حقيقية لنافذين هنا وهناك (الحكومة و(بعض الشيوعيين ) ...ورطة الفاسدين الشطر (بلهجة العرب الديد(بفتح الدال )وبقرتم بتغرز ....
الورطة بتاعت بعض الشيوعيين وبعض الحركات المتمردة كشف غطا ...ورق الحوار تقييييل الخرخرة مابتنفعكم...ما معقول عشرين نفر موقفين راي أغلبية الشعب السوداني ّ.وأقولها واثقا أسأل مية نفر عشوائيا عن (الحوار الوطني في داخل أرض السودان ) 40%مويدين40%مويدين بتحفظ..20% ماعارفين اصلا في حوار ولا يعني شنو حوار ..طبعا الممانعين في فنادق باريس لو جو السودان كان نقسم ليهم العشرين في المية الأخيرة ناديهم 5% مع إتاحة الفرصة لهم لمضاعفتها إلى 20% كاملة ..بشرط المنافسة العادلة

يكفي ماسقط من قناع
سنظل نفضح اليمين وكل من يدلس الحقيقة
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

دا الكلام ..عافية عليكم يا نداء السودان الحوار والسلم مخرج لجميع الأزمات (أزمات المواطن ) قد يكون ورطة حقيقية لنافذين هنا وهناك (الحكومة و(بعض الشيوعيين ) ...ورطة الفاسدين الشطر (بلهجة العرب الديد(بفتح الدال )وبقرتم بتغرز ....
الورطة بتاعت بعض الشيوعيين وبعض الحركات المتمردة كشف غطا ...ورق الحوار تقييييل الخرخرة مابتنفعكم...ما معقول عشرين نفر موقفين راي أغلبية الشعب السوداني ّ.وأقولها واثقا أسأل مية نفر عشوائيا عن (الحوار الوطني في داخل أرض السودان ) 40%مويدين40%مويدين بتحفظ..20% ماعارفين اصلا في حوار ولا يعني شنو حوار ..طبعا الممانعين في فنادق باريس لو جو السودان كان نقسم ليهم العشرين في المية الأخيرة ناديهم 5% مع إتاحة الفرصة لهم لمضاعفتها إلى 20% كاملة ..بشرط المنافسة العادلة

اي ورطة لا تقدر ان تفصح عنها
ها هي سنة 76 تعيد نفسها بكل الجراح ...
ها أنت تريد دس خيار بقاء النظام ورمزه دون تفكيك نفس ما تم طرحه في 85 اي البقاء على النظام نسبة للمنافع التى لاتريدون انقطاعها ...
هذه مهزلة آخر فصول المسرحية التى سوف لا تدوم طويلاً.
دعنى أوضح لك أمر انا لا أقبل مطلقاً بحرف البوست عندها لي من شأن لحظتها ...
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

أدعياء الوطنية هواة الإفراط يوهمون الناس أن مجرد الحوار هو تفريط في حقوق الشعب السوداني، وأن التطلع لمخرج سلمي من حيث هو تفريط في المصلحة الوطنية.

ها هو الصادق يغالط نفسه من جديد ويصر على ذلك
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

أدعياء الوطنية هواة الإفراط يوهمون الناس
الإمام الصادق يستخدم لغة النظام
فليس هناك أي أدعياء فالوطن للكل وبكل التيارات
لكن هناك سقف يتقف فيه الكل دون تحقير جزء منه او نعته بما ليس فيه بهدف ذمه والتقليل منه كما يسلك النظام بما ينطق به دكتور نافع انحداراً إلى ربيع عبد العاطي او علواً حتى البشير
اليوم حين نقف ونقل ان الحوار أو قبول الجلوس مع النظام هو إطالة لأزمة البلاد وفتح حيز للنظام يمكنها من الإستمرار وإتاحة زمناً لها ...
فها هو الصادق يكشر عن نذعته الدكتاتورية حيث لا يريد معارضين يخرجون عن هواه وإلا لهم الذم.
ألم يختبر الصادق المهدي جدية النظام بعد 27 عام من بعد 30 من يونيو يريد أن يعيدنا لمربعات مايسمى بالحوار .
جميل أبها الإمام لماذا رفضت من سابق الحوار ان كان وثبه او نطه و أردته الان (ام يد الأمريكان قليظة عليك )
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

نورد هذا لإعطاء الإطار المناسب وتوضح الحقائق
بيان جماهيري

اللجنة المركزية للحزب الشيوعى

*

في اجتماعها المنعقد يوم 24\7\2016 ناقشت اللجنة المركزية في اجتماعها المنعقد يوم 24\7\2016 *مستجدات الحالة السياسية وما خرج به اجتماع بعض فصائل نداء السودان في باريس في الفترة ما بين 18 إلى 21 يوليو وأثره على الموقف السياسي بشكل عام مدركة لواقع البلاد التي تمر بأزمة حادة تزداد يومياً في مختلف نواحي الحياة *فما زالت الحرب مستعرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ،والصراعات الدموية تشمل بقاعاً أخرى من الوطن ،وتزداد الأزمة الاقتصادية تفاقماً وترتفع الأسعار *بمتتاليات ترهق المواطن وتجعل معيشته شبه مستحيلة :إنعدام الدواء، إرتفاع الأسعار ،زيادة رسوم المدارس،هبوط متسارع لقيمة الجنيه السوداني ،ولا يجد النظام مخرجاً من أزماته إلا بزيادة الضرائب والجبايات بمختلف الأشكال وتحميل المواطنين فشله في إدارة البلاد .ويقوم ببيع موارد الوطن ورهنها للمستثمرين الأجانب ،ويدخل البلاد في صراعات دموية خارج الوطن ـ المشاركة والزج بجيشنا في حرب اليمن ـ وذلم استجداء للمنح والدعم من دول البترول .لذلك فإن طروحاتنا ما زالت قائمة وهي:ـ

تفكيك دولة الحزب الواححد عن طريق إنتفاضة شعبية تطيح بالنظام ،أو بقبول النظام بالتخلي عن السلطة عبر حوار متكافئ والجلوس مع الأحزاب في مناخ ديمقراطي تتوقف فيه نيران الحرب وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة من السودانيين.

ومنذ عام 2014 حينما طرح النظام مبادرة الحوار أوضحنا أننا لسنا ضد الحل السلمي شريطة أن يتم تهيئة المناخ للحوار بوقف الحرب وفتح قنوات ومسالك للإغاثة والمساعدات الانسانية وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والمخالفة للدستور وحقوق الانسان المضمنة فيه. بما فيها التعديلات التي أدخلت على الدستور ،وأن يكون الهدف من الحوار هو تفكيك نظام الحزب الواحد.

وعقدنا عدة لقاءات مع أطراف المجتمع الدولي ومع الآلية الأفريقية لتوضيح وجهة نظرنا وموقفنا من حل قضية السودان .وفي إطار مجهودات المجتمع الدولي والآلية الأفريقية تمت دعوة لبعض عناصر نداء السودان الممثلة في حزب الأمة القومي والجبهة الثورية للقاء تم في اديس ابابا في أبريل الماضي عقب اجتماع نداء السودان في باريس. وناقش الاجتماع مع المبعوث الخاص الأمريكي دونالد بوث مشروعاً لتعديل خارطة الطريق التي أعدها أمبيكي ووقعت عليها حكومة السودان.

ورفضت هذه القوى التوقيع على الخارطة وأبدت تحفظها عليها واقترحت بعض الإضافات .

*انعقد الاجتماع في الفترة المحددة والحضور يتمثل في الجبهة الثورية ، حزب الأمة ،مبادرة المجتمع المدني مع غياب قوى الاجماع الوطني ماعدا أحزاب المؤتمر السوداني، التحالف السوداني ، البعث السوداني والذين ذهبوا على مسئوليتهم الخاصة

وصدر بيان ختامي للاجتماع حوى القضايا الأساسية التالية:ـ

**ان الاجتماع تم بحضور جميع فصائل نداء السودان (الخمسة) بعد الدعوة له بواسطة لجنة كونها نداء السودان للتحضير له

هذه الفقرة مجانبة للحقيقة إذ أن قوى الاجماع الوطني لم تحضرهذا الاجتماع وفي هذا تضليل للشعب السوداني وحتى لاعضاء أحزابنا الذين أصبحوا يسألوننا صباح مساء عن صحة حضورنا للاجتماع بالرغم من حضور ثلاثة من أحزاب قوى الاجماع.

وثانياً الفقرة أيضاً مجانبة للحقيقة لأن اجتماع أبريل في باريس لم يشكل أي لجنة لتدعو للاجتماعات ولم تتصل هذه اللجنة ـ إن وجدت ـ بأحزاب قوى الاجماع الوطني لتبليغهم الدعوة والأجندة.

اما قرارات الاجتماع فقد شملت بندين أساسين هما هيكلة نداء السودان والموقف من خارطة الطريق.

في الهيكلة توصل الاجتماع لتكوين مجلس قيادي أعلى يتكون من (20) عضواً ، به (4) ممثلين لكل من فصائل نداء السودان الخمسة وهي :

الجبهة الثورية بمكونيها ،حزب المة القومي ،مبادرة المجتمع المدني وقوى الاجماع .لتكون المثلث القيادي لنداء السودان وفق قرار اجتماع باريس في أبريل الماضي.هذا التكوين لم يراع تحفظ قوى الاجماع حول هذا التشكيل المعتمد على أن تمثيل قوى الاجماع المكون من 17 حزب بأربعة ممثلين، وتمثل فصائل الجبهة الثورية السبعة بثمانية ممثلين ،وحزب الأمة بأربعة ممثلين ومبادرة المجتمع المدني بأربعة ممثلين تكوين غير متكافئ ويجب مراعاة وزن تمثيل اطراف كل فصيل بشكل افضل ولم يراع الاجتماع تحفظات قوى الاجماع بل لم يتطرق إليها أصلاً.

ثم تقرر أيضاً تكوين قيادة تنفيذية واحدة لنداء السودان لها رئيس ونائب رئيس لقيادة العمل المباشر اليومي لنداء السودان في الداخل والخارج ،وهذا أيضاً مجافي لمقررات أبريل في باريس التي تقرر بها تكوين لجنتين منفصلتين واحدة لقيادة وتنسيق العمل في الداخل والثانية للخارج ،ولكل مهام مختلفة في طبيعتها ونشاطها.

وهذا أيضاً يضعف العمل الأساسي لمقاومة النظام الذي يرتكز على النشاط الجماهيري في داخل السودان وليس العمل الخارجي، والعمل في الداخل هو أساس النضال لإسقاط النظام.

القرار الثاني الخاص بخارطة الطريق أيضاً تمخض عن أن تتم الكتابة لأمبيكي بطلب اجتماع معه ليناقش معه الإضافات المقترحة للخارطة وفق ما تم في اجتماع اديس ابابا السابق ،وانهم علموا أن هناك استجابة من النظام والمجتمع الدولي لقبول التعديلات المقترحة وانهم ذاهبون للتوقيع على خارطة الطريق بعد الإضافات المقترحة والتحضير مباشرة للاجتماع التحضيري الذي يناقش ترتيبات وقف الحرب .والغاء القوانين المقيدة للحريات ليست قضايا للحوار حولها انها استحقاقات انسانية ودستورية ويجب إقرارها وتنفيذها قبل الجلوس للاجتماع التحضيري والذي مهمته فقط مناقشة كيفية إدارة الحوار والدعوة لمن يشارك فيه، وتحديد اماكن اجتماعاته وأجندته إلى أخر الاجراءات المكملة للحوار، اما وقف الحرب إذا كانت الحكومة جادة في اعلانها لوقف العدائيات لأربعة أشهر وتصريح الجبهة الثورية باستعدادها لوقف الحرب لمدة عام فإن من الطبيعي أن يجلس الطرفان لوضع ترتيبات لوقف الحرب وهذا مطلب منفصل وعاجل وننادي به إذا توصلنا لحل لقضية السودان أو لم نتوصل. وقف الحرب مطلب كل القوى في السودان وبدون شرط، وقف القتل للمواطنين الأبرياء يحتاج لحوار إذا كانت هناك قناعة به وليس جزء من الحوار بل قضية منفصلة وعاجلة وملحة.

ليس للنظام من حل لقضية السودان غير زيادة الضرائب والاتاوات على المواطن وبيع ممتلكات الدولة والتفريط في سيادة الوطن والقمع المباشر للحراك الجماهيري بالقوة والاعتقال والسجن والقتل بالرصاص المباشر ، لا يجد النظام من حل غير قتل المواطنين. وفي الجانب الأخر يدفع المجتمع الدولي بمجهودات للوصول إلى حل ينقذ النظام ويحافظ عليه ويضغط ويساوم مع القوى السياسية للتوصل لحل يحافظ على جوهر النظام ويلبي احتياجات ومصالح المجتمع الدولي وينال رضى أكبر قدر من قوى المعارضة بالإغراء والترهيب.

طرح النظام مشروع الحوار منذ عام 2014م لكي يحقق مخرجاً له، وبذل مع المجتمع الدولي عدة محاولات وكان موقفنا وموقف المعارضة الممثلة في قوى الاجماع الوطني أن لا خيار ولا حل لقضية السودان الا بذهاب النظام.

وهذا الخلل التنظيمي وعدم التشاور في عقد الاجتماعات والتحضير لها وتحضير أجندة لتدارسها للوصول لرؤية موحدة هو السبب في الربكة الحادثة الآن وعدم الوصول لرؤية موحدة مما تشكل خطر لوحدة المعارضة ومهدداً لها وقد تؤدي إلى تفكيك وحدة المعارضة.

اما الغاء القوانين ايضاً ليس مطلباً للحوار حوله انه استحقاق دستوري والغاء كافة القوانين المخالفة للدستور لا ليست للحوار أو التشاور حولها انه استحقاق دستوري.

وعليه فإن شروط تهيئة المناخ ليست قضايا للحوار حولها وهذا قرار كل القوى السياسية منذ أن طرح الرئيس البشير الدعوة له عام 2014م ،ولا يوجد سبب يدعنا نتخلى عن ما قررناه قبل عامين من الدعوة للحوار دون تهيئة المناخ لكنا انخرطنا فيه منذ عام 2014م.

اما الدعوة بأن النظام استجاب مؤخراً للموافقة على حضور الأطراف الأخرى للحوار فإنه مجافي للحقيقة لأن النظام منذ أول دعوة وجهها لكل الفصائل وظل طوال السنتين الماضيتين ينادي ويطلب من المعارضين الحوار والاستجابة ولقبول ما حدث في اجتماع باريس ، ليس قبول النظام لمشاركة الجميع بل قبول فصائل نداء السودان بالاستجابة لدعوة النظام للانضمام للحوار.

ليس هناك من مخرج أو حل لقضية السودان غير ذهاب نظام المؤتمر الوطني عبر النضال الجماهيري الواسع وليس امامنا سبيل سوى تنظيم جماهير شعبنا في طريق النضال للإطاحة بالنظام.
منقول
 
رد: حين يبحث الإمام عن خدعة يخدع بها الشعب من جديد

أو كما قال الرفاعي

1/ ضد خارطة الطريق .
2 / ضد الهبوط الناعم .
3 / ضد اي حلول توفيقية ولو اتت من السماء مباشرة الى الارض.
 
أعلى أسفل