حيدر الشيخ «إليها في أثيرها .. ذات عام (ثوجد)»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
إليها في أثيرها .. ذات عام (ثوجد)


هناك .. عند خط الحُنوِ .. الأفق البعيد ..

والتقارب بين شفاه الثرى

وأنفاس الثريا

الأرضُ تفيض إنوثة في كرمٍ وإشتهاء

تُمكن .. في دلال .. أكف الأفق

من خصرها

فتلاحقها .. تبتغي إطعاما .. النظرات سماء

ثم دعاءٌ .. فدعاء .. يتكاثر ويتوالد دعاء

تلاقت .. تعانقت الثريات

عُرس السنا الوهاج .. إذهالا

ثوراً وجدياً

تمخض العُرس ينعاً ..

يا لطفل الوهج الابراج

زكيا بهياً اسمه:


الثوجد

إندلق ضوءٌ مع الأسحار في فم العشق

والفجر نطق للوالهين الاحتراق ..

المحبين الاشواق .. روزنامة للعشاق

تقويماً .. تاريخاً


ق ث ج
و
ب ث ج

قبل الثوجد
و
بعد الثوجد

باركته احتفاءً النجوم والكواكب .. الشموس


والاقمار والمجرات والافلاك

إزدانت السماء وإزدادت وهجاً فخفوتا

بريقاً .. سحراً .. غموضا

فأصبحت ساحة .. لواحة ..

يتداعى إليها الرواة وتتثنى فيها الرواية

مع روعة الحكي الجميل أساطير

بأساطيل وقناديل وتعاليل وتباتيل

وأهدته الى الأرض والدنيا


استلقت الرؤوس على الظهور

تقوست الاعناق ..

لو تخترق الابصار الانشداه

مهرجانات الثريات وهجا

انظروا .. انظروا .. أنظروه

وتحبو الاصابع من الاكف

استطالة .. استطالة .. وإستمالة

ودت لو تلامس السماء والاقمار

فهل يباركه أهل الارض في لهثهم (الترتار)

يمسحون على رأسه .. ويباركوه

أم يفعلوا به فعل التتار

يضرموا فيه وفيهم مع جديدهم النار
 
أعلى أسفل