حول إدارة المخابرات المصرية لمطار مروي الدولي

جون كينغ

:: كاتب نشط::
بقلم: عبد الرحمن حسب الرسول عبد الرحمن

أن تجعل العصابة الحاكمة في الخرطوم من مطار مروي معقلاً لإنطلاق النشاطات المصرية المريبة تجاه إثيوبيا بخصوص مشروع سد النهضة، من تجسس ومراقبة، فهذا يعني أن السودان صار جزء أصيل في معادلة الصراع المصري - الإثيوبي حول سد النهضة، وصار يشكل تهديداً إستراتيجياً لإثيوبيا ومواردها الطبيعية، وعليه عندما تتأكد للجانب الإثيوبي هذا المعلومات الرائجة بشأن الوجود التجسسي المصري في مطار مروي، حينها ستتخذ إثيوبيا خطوات استباقية من المؤكد أنها ستؤثر سلباً على السودان على المديين القريب والبعيد.
لو حدثت مستقبلاً أي مواجهات عسكرية بين مصر وإثيوبيا قد تضطر إثيوبيا لقصف الأراضي السودانية أو أي من المرافق الإستراتيجية التي يستخدمها الجيش المصري واستخباراته المنتشرة في بقاع السودان.
أعتقد أن الحكومة الإثيوبية قد تتبع أسلوب إيران عندما تم تهديدها بضربات عسكرية استباقية لإيقاف برنامجها النووي وصواريخها البالستية، ردت إيران بأن أي منطقة تنطلق منها الضربات تعتبر هدف للصواريخ الإيرانية (في إشارة لدول الخليج التي توجد بها قواعد عسكرية أميركية). هذا الأمر جعل دول الخليج العربي تفكر مليار مرة في الثمن الغالي الذي تدفعه في حالة قيام الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها بضرب إيران، وتسعى بكل الوسائل لتجنب المواجهة العسكرية والعمل على حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية.
لذا يا من على رأس السلطة في الخرطوم أبعدوا الوطن وشعبه عن كل صراعات الإقليم، ولا تجعلوه يدفع ثمن حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
قبل أن تكون إدارة الاستخبارات المصرية لمطار مروي تهديد لإثيوبيا، بل هي إنتهاك لسيادة الوطن واستهزاء بالشعب السوداني قبل العصابة الحاكمة، ثم هنالك شيء مهم يجب ألا ننساه أبدًا، وهو أن مصر تحتل أراضٍ سودانية مئة بالمئة وهي حلايب وشلاتين وترفض الإنسحاب منها سلماً أو عن طريق التحكيم الدولي، فلماذا نسمح لها باستخدام أراضينا للقيام بأعمال عدوانية ضد دول الجوار؟
دعنا نطرح السؤال من الناحية المعاكسة، لو كان السودان في حالة عداء مع ليبيا، هل سيسمح لنا المصريون بأن تدير الاستخبارات السودانية أي مطار مصري متاخم للحدود الليبية - السودانية لنتجسس على ليبيا أو متابعة النشاطات العسكرية الليبية؟ أقولها وبملء فمي وكلي ثقة: واهمٌ ثم واهمٌ ثم واهمٌ ثم واهمٌ من يظن أن مصر تسمح بذلك.
لقد سئمنا من الحروب التي بدأت منذ قبل الاستقلال وإلى اليوم، وسئمنا أيضاً من الموت المجاني والعبثي، السودان في وضع لا يسمح له بأن يدخل في أي صراع مع إثيوبيا من جميع النواحي: عسكريا وإقتصاديا وسياسيا، نحن لا نريد مزيدا من الأعداء، فنحن نود أن نعيش في أمان وسلام مثل بقية شعوب العالم الأخرى
#حلايب_سودانية
 

المرفقات

  • FB_IMG_1678218012563.jpg
    FB_IMG_1678218012563.jpg
    31.6 KB · المشاهدات: 3
لك التحية والاحترام العصابة الحاكمة في السودان تبحث عن السلطة بمشاركة مصرية ودعم من الجنرال السيسي وهم من يهربون الذهب واللحوم الحية والزبيحة ومعظم خيرات السودان تذهب الي مصر بالمجان فكيف لايديرون حبرا بالوكالة عن مصر المخابرات المصرية موجودة في السودان وفي احياء الخرطوم ترفع تقاريرها الي مصر لك التحية
 
أعلى أسفل