حسين عبدالوهاب عبدالكريم «محمد الحسن أحمد»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::

دمعة أسى في رحيل الأستاذ محمد الحسن أحمد

دهى الصحافة بالفراق مصيبة
لمـا نعـى أهـــل الحــروف اديبا
قد كان أسس في المجــال ثوابتا
اضحى بها ساح المقال خصيبا
وبنى قواعــد للجميع بفكـره
نهــر تدفــق صافيــا وعذيبـا
واضـاء فيها للشبـاب جـوانبا
يمشـون فيهـا بالعهود خبيبـا
اسسـت بالتحليل منبر راقيـا
ما انحاز أو معنى لديــه مريبا
اخذ السياسة يستشف خبيئة
ما كـان فيها صالحـا ومعيبـا
زهدا تنزه عن مناصب في الدنا
لم يسع يقعد ظهرها المرغوبا
يعلو الوقار جبينه ألق الضحى
وكســاه ثوبـا سابغا وقشيبا
في حكمة ساس الأمور بعقله
قد كان من كل القلـوب قريبا
طامحا للمجـد منه بفعلـه
في نفسه كان الضمير رقيبا
ربيــت علمــت البنين بعــزة
قـد كانــوا نعـم بنـوةٍ وربيبا
قد كـان فينـا عمــدة وموقرا
يقضى لنا الحاجـات والمطلوبا
مضـى الأستــاذ فــارق دنية
من بعد موته صفصفا وجديبا
قد كان موتك للجميـع مؤلمـا
وفراق شخصك قاسيا وصعيبا
وبكوك أهلـك يـوم ذاك بحرقةً
دمــعٌ يصبُ من العيون صبيبا
دمعـت له كل العيون من الأسى
تبكــي فتسمـع أنــــــــةً ونحيبـا
قد كان في الجمعة اليتيمة دفنه
واروا بدفنــــك عالمـــاً ونجيبـا
يا رب وسّع لحــده وضـريحــه
روضــا تفتـّق واسعــا ورحيبـا
أغفـــر له يارب علّي مكانـه
في الخلـد عندك طيبـا ورطيبـا
واجمع بنيه على المحبـة بينهم
في بره يدعون ربا غافرا ومجيبا
 
أعلى أسفل