حاج أحمد الطيب «لقاء القوافي»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
لقاء القوافي

إليك تحية حرى (هشام)
بها ود الأخوة واحترام

ابسك ؤشابة أولى ففيها
مشاعر في ثناياها السلام

علمت بأنكم في الشعر نجم
وبدر ليس ينقصه التمام

تقول الشعر رغم النفط عذباً
ودنيا النفط هم والتزام

تكابد مثل (أوبك) من
و(أوبك) همها (سقف) و (خام)

قرأت قليله فأثار ميلي
إليه وظل يجذبني اهتمام

وكنت أود لو أنا التقينا
بوادي النظم ذلك ما يرام

نظمت لخادم الحرمين منها
وهل يحصى مناقبه الكلام

فنحن وانتم شعبان فينا
قواسم بينها البيت الحرام

ونحن وانتم في الهم شرق
بحبل الله يربطنا اعتصام

وتجمعنا العروبة وهي أم
رؤوم ثم يجمعنا وئام

شهدنا غرة الانشاء تحبو
ومازلنا نشاهد ما يقام

وما الهاك تخطيط وهم
فبالانشاء كان بكم غرام

رئست لهيئة الثغرين حتى
غدوت بذاك عينا لا تنام

أدرت زمامها عشرا فخمسا
ولم ينقصك جد واعتزام

سمحت لجرأتي تمضي بعيدا
فكان لي اجتراء واقتحام

وأغراني تواضعكم كطبع
يسير على مدارجه العظام

وعطفك لا يزال بلا حدود
وحب العطف ليس له انفصام

وبين تراجم المشروع شخصي
لنا ببقائه ولكم مرام

فصار بلوغه الستين جرحا
وليس له شفاء والتئام

وليس سواك من يقضي بهذا
فأنت لكل مستعص حسام

لأن الخير يأتي من أناس
هم الأخيار والقوم الكرام

وأبياتي الأخيرة لو علمتم
رجاء الود يحمله الختام

وبعد نهاية الأبيات أهدي
إليك تحية حرى (هشام)

الجبيل في 2/1/1989
 
أعلى أسفل