بكاء المسئولين ثقافة كيزانية

افترعها غندور وأصبحت سنة ولا اذكر المناسبة التي ذرف فيها غندور دموعه.
قبل فترة أيضا الدعول يزرف الدموع في لقاء عسكري.
بعدها وزير النفط يزرف الدموع في البرلمان.
 
أن يبكي أحد المسئولين في الملأ ماذا يعني!!
* هل هو شعور بالذنب!
* هل هو اعتراف بالخطأ!
* هل استدرار العطف والمؤازرة!
* هل لمجرد الضحك علي الذقون!
 
تقاطر مئات بل الآلاف من عناصر الحركة الإسلامية الى ضاحية العيلفون الواقعة جنوب شرق العاصمة الخرطوم لحضور مراسم تشييع فقيد البلاد البرلمانى رجل الاعمال الطيب النص ووجد معظم الإسلاميين فرصة التلاقى فى هذا المحفل فسكبوا دموعهم من لدن الرئيس البشير وعلى عثمان وغازى صلاح الدين ومعظم الإسلاميين الذين حضروا كانت دموعهم حاضرة وهم يحثون التراب على قبر الراحل الطيب النص.
وماذكر الطيب النص وإلا ذكرت إجتماعات الحركة الإسلامية السرية التى كانت تعقد فى صالونه وهذه الإجتماعات تمخضت عنها كثير من القرارات التى شكلت الخارطة السياسية التى ترسم مشهد اليوم لذلك كانت فى صالون الطيب النص تدفن اسرار الحركة الإسلامية بعيدا عن الأعين وتحت سقفه كانت إنطلاقة الكثير المثير.
فإذا ذرف الإسلاميين دموعهم الحرى على الراحل الطيب النص فإن الطيب النص ذهب الى جوار من لا يظلم عنده أحد وهو ارحم به وقادر على ان يغفر له لكن من من الإسلاميين يمتلك الجراءة ويبكى حال الشعب السودانى الذى يعيشه اليوم جراء الأخطاء الإقتصادية القاتلة التى جعلت المواطن السودانى مواطن فقير فى وطن غنى بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومن من الإسلاميين يمتلك الجراءة ويعترف بأن الحركة الإسلامية أخطأت حينما أمسكت بمقاليد الحكم فى السودان وبادرت بالعداء السافر لأمريكا وروسيا التى دنا عذابها فى ذلك الزمان ومن من الإسلاميين يبكى على حال الشعب ويعتذر ويرحل ومن من الإسلاميين يستطيع أن ينكر أن الضائقة المعيشية التى نراها اليوم هى جراء السياسات الخاطئة التى إرتكبتها الحركة الإسلامية فى حق هذا الشعب.
فإذا كان بكاء الإسلاميين نفل على الطيب النص فإنه فرض عين على حال السودان اليوم من قيادات الحركة الإسلامية والذين يبحثون لهم عن مخرج يبررون به هذا الفشل حتى قال كبيرهم إن الصفوف التى يشهدها السودان جعلت الشعب السودانى يتذكر مشهد موقف يوم القيامة وهذا القول مردود عليه لأن موقف يوم القيامة لا علاقة له بصفوف ومصفوفة الحركة الإسلامية وعلى قائل هذه العبارة ان يبحث له عن تبرير ٱخر لهذه الصفوف ومعاناة الناس فيها ومنها.
الإسلاميون اليوم باتت تجمعهم المقابر لوداع عزيز عليهم ويبكون سرا وعلانية ثم ينتظرون حتى يغيب الموت ٱخر ويذهبون لوداعه ويبكون ثم يقفون فى صف الإنتظار لوداع ٱخر وماتت عندهم الفكرة واصبحوا يقفون فى الحد الفاصل ما بين الحيرة والدهشة وتظل كلمات محمد احمد المحجوب لدكتور الترابى حاضرة بشأن واقع البلاد عندما يتسنم الإسلاميين قمة سنام السلطة فى السودان وتظل مقولة محمود محمد طه حاضرة فى ذات السياق.
 
ما حصل سمعتا بدموع التماسيح دى بث ياها زاتا بى ضبانتا
كسرة
البقت بقت كان ادردقوا بالبكاء ما عافيين ليهم حقنا
 
أعلى أسفل